دراسة يابانية تحذر من تغلغل مواد مشعة انبعثت جراء زلزال مدمر بشكل أعمق في باطن الأرض

طوكيو-سانا

حذرت دراسة يابانية من أن المواد
المشعة التي تسربت جراء الزلزال الذي ضرب محطة فوكوشيما النووية اليابانية
في آذار العام الماضي قد تتغلغل أكثر في باطن الأرض.

وذكرت يو بي اي أن مركز هورونوبي
لأبحاث تحت الأرض التابع للوكالة اليابانية للطاقة الذرية في هوكايدو بحث
في الدراسة التي نشرت اليوم آثار المواد التي غرقت في باطن الأرض إثر تعطل
محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.

وقالت الدراسة إنه تم العثور على
المواد المشعة التي انبعثت في الجو إثر تعطل المحطة على عمق 5 سنتيمترات
تحت الأرض بعد ثلاثة أشهر من وقوع الكارثة ولكن يعتقد الآن أن هذه المواد
تغلغلت إلى عمق ما بين 10 و 30 سنتيمترا تحت الارض بحسب وكالة الأنباء
اليابانية كيودو.

وأضافت كيودو أن الباحثين في مركز
الأبحاث درسوا اختراق أربع مواد مشعة لباطن الأرض ومن بينها السيزيوم 137
في 11 منطقة في فوكوشيما داخل دائرة نصف قطرها ما يصل إلى 60 كيلومترا من
محطة فوكوشيما ووجدوا أن المواد المشعة قد تكون ذهبت بشكل أعمق في الأرض
بسبب الأمطار.

ونقلت كيودو عن هارو ساتو من مركز
الأبحاث قوله إن التأخير في أعمال إزالة التلوث سيجعل المواد المشعة تغرق
في الأرض بشكل أعمق كما انها ستزيد العبء على المشاركين في إزالة التلوث.

وكانت المحطة النووية اليابانية تعرضت
لزلزال مدمر بقوة 9 درجات على مقياس ريختر أعقبه تسونامي في 11 آذار من
العام الماضي ما تسبب بكارثة تسرب اشعاعي ولا تزال الجهود جارية لإيصال
المفاعلات المتضررة إلى مرحلة ما يسمى "إيقاف بارد" دائم