أثبتت
أدق عملية قياس تجرى حتى الآن لأعمق نقطة على سطح الأرض، أنها تقع في خندق
ماريانا في شمال المحيط الهادئ على عمق يصل إلى 10994 متراً، وهي تقع
بالقرب من جزر ماريان القريبة من جزيرة غوام.
وحسب الـ «بي بي سي»، فقد
تم استطلاع المكان أكثر من مرة، إلا أن المعطيات الخاصة بالعمق الأقصى لم
تكن دقيقة حتى الآن، وقد تراوحت تقريباً بين 10911 و11034 متراً. وقد تأكد
خبراء مركز الخرائط الشاطئية والبحرية (CCOM) من ذلك، بمساعدة وسائل نقل
بحرية خاصة مزودة بآلة ترصد عمق البحر بمساعدة انعكاس الموجات الصوتية.
وقد
فحص الأميركان الخندق بأكمله البالغ طوله 2500 كلم، وبالإضافة إلى أعمق
نقطة التي حملت اسم «تشالنجر دييب - Challenger Deep»، فقد قاسوا أيضاً
نقطة عميقة أخرى أطلق عليها اسم «HMRG Deep».
ويقع خندق ماريانا على
تقاطع قاعدتين أرضيتين: قاعدة الهادئ، والقاعدة الفلبينية. وتتمتع مسألة
بحثه بأهمية كبرى لتحديد ديناميكية وعدد الهزات التي تقع تحت سطح البحر.
ولم يصل إلى عمق الخندق حتى الآن سوى شخصين، هما الباحثان دون والش وجاك
بيكار خلال عام 1960. وفي الفترة القريبة ترغب أربعة فرق أميركية دفعة
واحدة بتكرار رحلتهم بمساعدة غواصات خاصة. وفي الوقت الذي توجه فيه عملياً
كل من والش وبيكار قبل نصف قرن إلى المجهول، فإن الراغبين في السير على
خطواتهما سيملكون خرائط أدق لعمق البحر. أما حجم المكان المحدد بشكل
تفصيلي، كما هي الحال على سطح القمر على سبيل المثال، فهو خمسة في المائة
فقط.