الفجوة الرقمية

[center]ان
التطورات التي شهدها ميدان تكنولوجيا الاتصال الحديثة رغم اهميتها البالغة
الا انها لم تشمل جميع المجتمعات بشكل متوازن ففي حين اصبحت هذه
التكنولوجيات ضرورية و ذات اهمية بالغة في تسيير حياة الافراد في بعض
المجتمعات و تحولها الى معيار يحدد الامية فيها الا انها لم تصل الى
العديد من المجتمعات بحيث ان الكثير منها لم يتمكن من مواكبة هذه
التكنولوجيات .

ومن
هنا ظهر مصطلح الفجوة الرقمية للتعبير عن الثغرة و الهوة التي تفصل بين
النظام التقليدي في الانتاج و التواصل و التعامل الذي تحول الى النظام
الجديد الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في الاتصال و بين الذين لم
يتمكنوا من مواكبة هذا التطور.

وقد
راج هذا المصطلح في السنوات الاخيرة حيث اصبح يبرز الهوة بين المجتمعات
الغربية التي تمتلك تقنيات المعلوماتية و تكنولوجيا الأنترنيت و بين من لا
يملكون هذه التكنولوجيات وهنا يعني الحديث عن مجتمعات العالم الثالث التي
لم تتمكن من سد هذه الثغرة رغم محاولات مواكبة عجلة التطور نظرا لسيطرت
العالم الانجلوساكسوني على هذا التطور.

وان
هذه الفجوة لها مظهران تفصل من خلالهما بين من يملك تكنولوجيا الاتصال ولا
يملكها في المجتمعات الغربية وهنا الحديث عن الاغنياء و الفقراء و بالتالي
تبرز التفاوت في المجتمعات التي تمتلك التطور , و من جهة اخرى تفصل بين
الامم و الدول التي تستخدم التكنولوجيا الاتصالية و يعني الحديث عن الدول
الاوروبية و الدول الافريقية على سبيل المثال بحيث تبرز التفاوت بين اصحاب
التطور و المواكبين له.

حيث
ان هذه الفجوة تعرف تفاقم مستمر على مستوى العالم الثالث وهذا نظرا لضعف
الجانب الاقتصادي و عدم توفر بنى تحتية مناسبة للأغراض الاتصالية فيها .

وبرغم
من ان اسباب التفاقم ظاهرة الا انه لا يمكن سدها بمجرد توفير بنى تحتية
كفيلة العملية الاتصالية , وعلى هذا الاساس ماهي اسباب الفجوة الرقمية و
كيف يمكن ان سدها؟