المكتبات الرقمية

تعد
المكتبات الرقمية هي الأساس لمركز معرفة بدون حوائط، ومفتوحة 24 ساعة
يوميا. ويمكن الدخول عليها من خلال شبكة اتصال من أي مكان. وتعبير
"المكتبات الرقمية " هو مصطلح ظهر واكتسب شيوعا بمعرفة ألبرت جور نائب
الرئيس الأمريكي . كما أن المصطلح المصاحب للمكتبات الرقمية وهو ( المكتبات
الافتراضية ) وقد ظهر واكتسب شيوعا بواسطة المؤسسة القومية للعلوم بأمريكا
وكلا التعبيرين يعني مجموعة ضخمة من المعلومات الرقمية منظمة للاستخدام
على المدى الطويل. والمكتبات الرقمية توفر الحيز الكبير للأرفف الموجودة في
المكتبات العادية والكم الضخم من الأوراق التي يتم تداولها، حيث يتم
اختصارها وإلغاءها

وتمثل
المكتبات الرقمية مصدرا جديدا للتعليم والتعلم مدي الحياة بالإضافة إلي
مجالات أخري وتعتبر المرونة الكبيرة للمكتبات الرقمية وثراء أدواتها التي
يتم تطويرها وإنتاجها بمثابة دعوة صريحة لفحص واستكشاف محتوياتها .

وتوفر
المكتبات الرقمية مصدرا فريدا غير مسبوق يمكن للمدرسين من خلاله
تيسيرمصادر المعلومات للدارسين التى تناسب اهتماماتهم الخاصة في إطار
المناهج الدراسية دون عمل إضافي منك في توفير المادة العلمية المطلوبة لدعم
بحوثهم ويوجد عديد من الفروق بين المكتبات العادية والمكتبات الرقمية هي :
- الفرق بين المكتبات العادية والرقمية

1
– المحافظة علي الأشياء النادرة : تساعدهم علي المحافظة على الأشياء
النادرة والسريعة العطب دون حجب الوصول إليها عن الراغبين في دراستها ،
فعلي سبيل المثال ، تحتفظ المكتبة البريطانية في لندن بالنسخة الوحيدة
للمخطوط بيولوف Beowolf والتي تعود للقرون الوسطي ، ولم يكن مسموحا برؤيتها
إلا للدارسين المتخصصين حيث قام س.ل كرينان . من جامعة كتنكي الأمريكية
بتصوير هذه المخطوطة بواسطة الماسح الضوئي مستخدما ثلاث مصادر مختلفة للضوء
. مبينا بذلك تفاصيل في المخطوطة لا تري بالعين المجردة ، ثم قام بنشر هذه
الصور في الانترنت ليطلع أي شخص عليها بشكل مشابه . تقوم مكتبة دايت
الوطنية في طوكيو بعمل صورة رقمية بالغة الدقة ل 1236 مطبوعة خشبية واعمال
فنية نادرة ومواد أخري تعتبرها من التراث الوطني لكي يستطيع الباحثون
تفحصها دون المساس بالنسخ الأصلية .
2
– سهولة الاستخدام: فعندما تتحول الكتب إلي الشكل الرقمي يمكن استرجاعها
في ثوان بدلا من دقائق ، كما يمكن لعدد من الأشخاص قراءة الكتاب نفسه أو
رؤية الصورة نفسها في الوقت نفسه ، كما إنها ستوفر الجهد على القائمين بحفظ
الكتب و اعارتها واستعادتها إلى أماكنها ، وسيكون بإمكان المكتبات إعارة
مجموعاتها الافتراضية عبر الانترنت إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور
شخصيا إلى المكتبة .

3- تشغل حيزا قليل: لا يتجاوز المليمترات على
قرص مغناطيسي بدلا من أمتار على الرفوف لمجموعة من المطبوعات. فتكلفة توسيع
أبنية المكتبات في ازدياد مستمر وعلى سبيل المثال أنفقت جامعة كاليفورنيا
في بيركيللى 46 مليون دولار على بناء طابق تحت ارض مكتباتها سرداب لوضع 1.5
مليون كتاب ، اى بتكلفة قدرها 30 دولار للكتاب الواحد . وبالمقابل فان
تكلفة التخزين على الأقراص تصل إلى دولارين لكل 3000 صفحة ويتواصل انخفاض
هذه التكلفة .
4- استخدام الكمبيوتر في البحث : لاستطيع احد أن ينكر أن
الوثائق الورقية عملية جدا في قراءتها ، ولكن الوصول إلى المعلومات المخزنة
ورقيا قد يكون مهمة صعبة ، إلى جانب لزوم وجود أدوات متعددة وخبره لدى
العاملين للمكتبة ، وتزداد هذه المسالة صعوبة بكبر حجم المكتبة والمصادر
التي تشتمل عليها ، وبالرغم مما يردده مؤيدو المكتبات التقليدية من أن
عملية البحث توسع من أفق الباحثين والقراء المستخدمين للمكتبة ، لانهم قد
يجدوا معلومات أخرى غير متوقعة ولكن أيضا يوجد عديد من المصادر المفيدة
التي تمتلئ بها هذه المكتبات ولا يعثر عليها المستخدمون الا بالصدفة وفي
الغالب تعد أنظمة الكمبيوتر أفضل من الأنظمة اليدوية في البحث عن معلومات
ومازالت في تحسن مستمر .

5
– تحقيق المشاركة في شبكات المعلومات : يحقق وضع المعلومات الرقمية علي
شبكة معلومات إتاحتها الي كثير من الإفراد في مجتمع واحد محدد أو مجموعة من
المجتمعات المحددة . كما أن عديد من المكتبات الرقمية أو الاصدارات
الالكترونية يتم صيانتها وتحديثها في مكان مركزى واحد ، أو علي الأكثر
باستخدام نسخ قليلة موزعة علي جميع أنحاء العالم .

6 – تحديث
المعلومات بسهولة : يعد تحديث المعلومات من الامور المهمة . وهناك من
المعلومات ما يتم تحديثه دوريا بصفة مستمرة . وفي حالة المصاد