و السلام على اشرف المرسلين
اما بعد :
أسعد الله أوقاتكم اخواني ..
أهلا وسهلا بكـل أعضاء وزوار ومشرفي منتدانا الغـالي
اشتملت الأحاديث التي وقفت عليها من ذلك على ما يلي:
*
كان يخطب قائما. كما في حديث جابر بن سمرة -رضي اللّه عنه- عند مسلم وأبي
داود. وقد استدل كعب بن سمرة -رضي اللّه عنه- على ذلك بقوله تعالى: ﴿
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ
قَائِمًا ﴾ كما في الحديث عند مسلم والنسائي.
* كان يخطب على المنبر. لما ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- كان له منبر يخطب عليه.
* كان يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلوس. كما في حديث ابن عمر - رضي اللّه عنهما - عند البخاري ومسلم وغيرهما.
*
كان يقرأ القرآن في الخطبة ويُذكّر الناس. كما في حديث جابر ابن سمرة
السابق، وفي حديث جابر بن عبد اللّه عند مسلم وغيره: يقرأ بآيات من القرآن
ويذكّر الناس .
* كان يشير إِشارة خفيفة بيده بإِصبعه المسبّحة. كما
يدل عليه حديث عمارة بن رويب -رضي اللّه عنه-، عند مسلم والترمذي وأبي
داود والنسائي.
* كان إِذا خطب احمرّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه،
حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبّحكم ومسّاكم كما في حديث مسلم والنسائي عن
جابر بن عبد اللّه.
وفي رواية للنسائي: وكان إذا ذكر الساعة احمّرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه نذير جيش، يقول: صبّحكم ومساكم .
*
كانت صلاته -صلى الله عليه وسلم- قَصْداً؛ وخطبته قَصداً. كما في حديث
جابر ابن سمرة -رضي اللّه عنه-، عند أبي داود. وله: كان رسول اللّه -صلى
الله عليه وسلم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن كلمات يسيرات .
وفي
حديث عمّار -رضي اللّه عنه-: إني سمعت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-
يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنّة من فقْهه، فاقصروا الخطبة
وأطيلوا الصلاة، وإن من البيان لسحراً أخرجه مسلم. وفي رواية عنده وعند
أبي داود عن عمار قال: أمرنا رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بإقصار
الخطبة .
* وقد كان كلامه -صلى الله عليه وسلم- بصفة عامة قليلا لو عده العادّ لأحصاه.
* وقد كان في بعض كلامه -صلى الله عليه وسلم- تكرار للكلام حتى يفهم عنه.