باب السين
أبو
عبيد، عن أبي زيدٍ: جاءَ بالمالِ مِنْ حَسِّه بَسِّهِ، ومن حِسِّهِ
وعِسِّهِ، ومن حِسِّهِ وبِسِّه. وتفسيرُهُ من حَيْثُ أَحَسَّهُ وانَقطعَ
عنْهُ.
ويقولون: لا يُدَالسُ ولا يُوَالِسُ. المدالَسَةُ: الخيانةُ،
والمُوَالَسَةُ: الخِداعُ، وتكونُ المُدَالَسَةُ من الدَّلَسِ، وهي
الظُّلمَةُ، أي يفعلهُ في الظلامِ. والمُوَالَسَةُ من الأَلْسِ، وهي
الخِيانَةُ.
ومن أمثالِهِمْ: الإيناسُ قَبْلَ الإِبْساسِ، وهو الدعَاءُ والتسكينُ عِنْدَ الحَلْبِ.
قالَ الحطيئةُ:
وقدْ مَرَيْتُكُمُ لـو أنَّ دِرَّتَـكُـمْ
|
| يوماً يجيء بها مَسّي وأَبْسَاسِي
|
وما سمعْتُ له حِسّاً ولا جِرْساً، أي حركةً ولا صَوتاً.
ويقال: كَثُرَتْ هَسَاهِسُهُ وَوَسَاوِسُه.
وما يَعْرِفُ القاموسَ من النَّاموسِ. الناموسُ: صاحِبُ الوَحِي. والقاموسُ: وَسَطُ البَحْرِ.
لا حَسَاسِ ولا مَسَاسِ، مثل قَطَامِ. ولا حَسَاسَ ولا مَسَاسَ للنفي.
ومالَهُ هُلاسٌ ولا سُلاسٌ. الهُلاسُ: نحولُ البَدَنِ.
والسُّلاسُ: ضَعْفُ العَقْلِ.
ويقولون للأحمقِ: إنه لَمَالُوسٌ مَمْسُوسُ.
ويُقال لطالبِ اللَّيْلِ: إنَّهُ لَجَوَّاس عَوَّاسُ.
وإنّ فلاناً لَمِرسٌ ضَرِسٌ، إذا عالَجَ الأمورَ وزاولَهَا.
ورجلٌ أَخْرَسُ أَمْرَسُ.
الأَصمعي: رجُلٌ باخِسٌ ماكِسٌ. البَّخْسُ: الظُّلْمُ. والمَكْسُ: النَّقْصُّ.
ويقال: حاسَّهُ وباسَّهُ، أي حَرَّكَهُ، وذَهَبَ بهِ وجاءَ.
وتَعسَ وانْتَكَسَ. التَّعْسُ: السقوطُ. والانتكاسُ أنْ يسقُطَ، فكلَّما ارْتَفَعَ سَقَطَ. ونَكْسُ المَرَضِ مِنْهُ.
وضَرَبَهُ فما قالَ: حَسِّ ولا بَسِّ.
ويقولونَ: ذاكَ مِنْ سُوسِهِ وتُوسِهِ، أي خُلُقِهِ.
ويقولون: هو شَكِسٌ نَكِسٌ، وشَكْسٌ نَكْسٌ، أي عَسِرٌ.
ويقولون: تاعِسٌ واعِسٌ، من التَّعَسِ. وقد يقال: ناعِسٌ واعبِسٌ، من النُّعاسِ. والواعِسُ إتباعُ.
وماذاق عَلُوساً ولا لَؤُوساً، وما عَلَّسُوا ضَيْفَهُم بشيءٍ وقالَ الأحمرُ: عَلُوسٌ وألوُسُ.
وهو عابِسٌ كابِسٌ. الكابِسُ الذي يَضْربُ بلحيتِهِ على عَظْمِ زَوْرِهِ.
ولا
أفعله سَجِيسَ عُجَيْسَ، يريدون الدَّهْرَ. الأَصمعيُّ: لا آتيكَ سَجيسَ
عُجَيْسَ، أي الدَّهْرَ، وسجيسهُ: آخرهُ، ومنه قِيلَ للماءِ كَدِرِ:
سَجيسٌ، لأنه آخِرُ ما يَبْقَى، والعُجَيْسُ تأكيدٌ له، وهو في معنى
الآخِرِ.
وروى أبو عَمْروٍ: سَدِيسَ عُجَيْسَ، وهو كما قيلَ للدهرِ: الأَزلَمُ الجَذَعُ.
قال الشاعر:
هُنالِكَ لا أرجو حياةَ تُسِرُّنـي
|
| سَجِيسَ الليالي مُبْسِلاً بالجَرَائِرِ
|