ونصح الكاتب في ختام مقاله باتخاذ خطوات على مستوى أكبر من اجل إحداث فرق إيجابي.
نتيجة الدراسات التي قام بها علماء البيئه والكوارث
وجدوا أن هناك ستة كوارث بيئيه ستصيب أمريكا تؤدي إلى انهيار في هذه القاره ودمار للدوله
وهذه الدراسة هي حقائق علمية وليست أماني نتمناها ، وهذه الكوارث هى
1- كارثة الأعاصير
من
المعروف أن جزر الكاريبي في شرق وجنوب الولايات المتحدة من أكثر المناطق
في العالم عرضة لخطر الأعاصير، خاصة أن اتجاه الأعاصير في أمريكا الشمالية
يكون من الغرب والجنوب إلى الشرق، وقد تكبدت الولايات المتحدة في ست سنوات
فقط ( 1989م : 1995م ) خسائر تقدر بأربعين بليون دولار ! كما تكبدت عام
1926م أكثر من 72 بليون دولار في إعصار ضرب ولايتي "آلاباما " و " فلوريدا
"، أما مدينة نيويورك فينتظرها في هذا المعرض خطر جسيم. فقد كان يظن أنها
تضرب بإعصار كل 150عامًا فتبين أنها تضرب به كل 75 عامًا. شاهدنا ذلك في
فيلم وثائقي بعنوان(Ends of the Earth ) ( نهايات العالم).
عرضته قناة
الجزيرة صباح يوم 29/6/2005م تحت اسم ( أخطار تهدد العالم ). ذكر هذا
الفيلم على لسان عالم الجيولوجيا الأمريكي د/ *** كوش أنه اكتشف جزيرة
سياحية قبالة مدينة نيويورك كان اسمها " هوج "Hog غرقت تمامًا في إعصار
ضربها هي والمدينة عام 1893م. وكانت المدينة قد ضربت بإعصار سابق
عام1821م. ثم بآخر لاحق عام 1938م كبدها حوالي 17 بليون دولار. إذن
نيويورك تحديداً وكما ذكرنا تضرب بإعصار رهيب ( يرفع مستوى ماء البحر
20قدمًا فيغرق المدينة ) كل 75 عامًا تقريبًا، ولما كان آخر إعصار كبير قد
ضربها عام 1938 فالمنتظر أن تضرب بآخر خلال هذا العقد.
ولا يبدى
الخبراء شكًّا في وقوع ذلك مستقبلًا بل يقولون : إنها مسألة وقت ! خاصة في
وجود ضيق مسافات ناطحات السحاب الحالية التي تزيد من سرعة الرياح التي
ستصل إلى 180 ميلًا في الساعة!!.
من المعروف كذلك أن الولايات الجنوبية
ثم الشرقية من الولايات المتحدة – مع دول الكاريبي – هي من أكثر الأماكن
عرضة للأعاصير – بجانب دول آسيا المدارية كالصين والفلبين وفيتنام
وبنجلادش التي قتل فيها 100000 في إعصار ضربها عام 1991م، وقد ازدادت في
السنوات الأخيرة نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بما يسمى " الاحتباس الحراري ".
فولاية فلوريدا مثلًا تعرضت منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى 110
إعصارًا، تأتي بعدها تكساس 59 إعصارًا، ثم ولاية نورث كارولينا من 15 إلى
22 إعصارًا.
من أكثر الأعاصير فى الكلفة الاقتصادية في تاريخ
أمريكا الحديث، إعصار ضرب ولايتي فلوريدا وآلاباما عام 1926م فدمر ما
قيمته تزيد على 72 مليار دولار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم
إعصار " أندرو " الذي ضرب فلوريدا ولويزيانا عام 1992م 33مليار دولار. أما
إعصار كاترينا الشهير فقد فاقت خسائره المائتي مليار دولار استدانتها
الإدارة الأمريكية من بنوك الصين و اليابان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اعصار كاترينا ، صوره فضائية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ثانيًا: مخاطر المدّين البحريّين" التسونامي " الشرقى و الغربى:
يذكر
موقع المجلة العلمية الشهيرة NATIONAL GEOGRAPHIC على شبكة المعلومات (
الإنترنت ) أن التسوناميات تضرب الولايات المتحدة أكثر مما تضرب آسيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و
ذلك لأن الولايات المتحدة تقع في شرق المحيط الهادي الذي يذخر بالعديد من
نطق الاندساس التي تسبب أغلب التسوناميات !! خاصة نطاق اندساسCASCADE،
والعجيب أن مجلة العلوم الأمريكية SCIENTFIC AMERICAN في عددها الصادر
يونيو – يوليو 2004 ( أي قبل طوفان سومطرة بشهور ) قد ذكرت سببًا آخر يجعل
نفس الساحل الغربي للولايات المتحدة عرضة للتسوناميات أكثر من غيره ألا
وهو وقوع أكبر الجزر البركانية في غربه ( جزر هاواي ) ذات التاريخ الحافل
بالانهيارات الصخرية الرهيبة، والتي تسبب تسوناميات ذات أمواج تتعدى
الثلاثمائة مترًا.
وقد تم رصد ما يعرف بالزالازل الصامته ،حيث تم رصد
إزاحة لكتلة صخرية يزيد حجمها على 2000 كم3 من السفح الجنوبي لجبل "
كيلوئيا " ما أحدث إزاحة بمقدار 10سم على طول صدع جوفي، استغرقت هذه
الإزاحة 36 ساعة ( وذلك شهر 11 عام 2000م ).. وهذا ما اعتبر إنذارًا
بكارثة ألا وهي انهيار بقية جسم البركان بسرعة في البحر ما يحدث تسوناميات
هائلة تغرق الساحل الغربي للولايات المتحدة !!. فالساحل الغربى لأمريكا
الشمالية ليس الوحيد المعرض للطوفانات الهائلة ( سواء من جزر هاواي أو
نطاق إندساس CASCADE، بل الساحل الشرقي لها أيضًا. فنرى في فيلم علمي للـ
BBC ( أذاعته قناتا العربية و MBC ) وهو بعنوان "موجة الدمار " وقد بث في
الأيام الأخيرة من عام 2004م ) كيف ينذر عالم الجيولوجيا البريطاني "
سايمون داي"ومعه بعض قرنائه الأمريكيين، ينذر بوقوع طوفان مروع للساحل
الشرقي لأمريكا الشمالية، نتيجة انهيار مؤكد ( وليس محتمل ) للجزء الغربي
من بركان " كومبري بييخا " الواقع في جزيرة " بالما " ( من جزر الكناري
قرب الساحل الغربي لأفريقيا). وذلك في أقرب انفجار بركاني له، إذ تتمدد
المياه التي تملأ شقوقه نتيجة ارتفاع الحرارة فتساعد على انزلاق صخور تزن
½ تريليون طنا !! فتصدر أمواجًا تسونامية ترتفع إلى 650 مترًا!! وتسير
بسرعة 720 كم / ساعة ! فتصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة في غضون
ثمان ساعات مدمرة ذلك الساحل بأكمله وبعمق 20 كم 2 !! أي أن الأمريكان
يكون لديهم ثمان ساعات فقط لإخلاء حوالي سبع ولايات من سكانها ولا أقول صد
الموجة بالطبع لأنه مستحيل.. فما بالك بالخراب المادي كذلك ؟وإن كان في
بعض الأحيان.. كما قال د/ روبرت ييتس ( من جامعة " أوريجون " ) : قد لا
يكون أمامنا 15 دقيقة !!.
ثالثا : كارثة البركان الخارق MEGA VOLCANO
وهو
نوع نادر من البراكين الهائلة النادرة على سطح الأرض ( بضعة براكين )
لكنها ذات قوة تدميرية هائلة إذ تصل فوهته إلى عشرات الكيلومترات !!
فنجد
في شمال الولايات المتحدة متنزهًا معروفًا " YELLOW STONE PARK " وبه عدد
من عيون الماء الحارة تصل مساحته إلى 30*70كم2 وقد وجد عالم الجيولوجيا
الأمريكي "بوب كريستيان " - قدرًا - شواهد على وجود بركان أسفل المتنزه
بعد رصده لثلاث طبقات من الترسيبات البركانية تدل على MEGA VOLCANO وقد
قدر الفارق الزمني بين كل طبقة والأخرى 600000 سنة وقد تأخر الثوران
الأخير إذ مر على آخر انفجار نفس الزمن. أكد ذلك العالم " بوب سميث " الذي
لاحظ ارتفاع أرض بحيرة المتنزه على مدى عشرات السنوات ما يعني أن عمود
الصهارة ( MAGMA) الذي يرتفع من طبقة MANTLE تحت قشرة الأرض قد انتفخ بعد
مسافة معينة. ذلك لصهره جزءًا من القشرة التي يخترقها فأنتجت " غرفة صهارة
" (MAGMA CHAMBER) التي تسبب انهيار لسطح القشرة المنتفخ فوقها فتصبح فوهة
رهيبة، قد قدر سميث حجم غرفة صهارتها 40*20*10كم – أي ما يوازي < 1/3
المتنزه !! نجد ذلك في فيلم بثته قناة العربية في أوائل عام 2005م نقلًا
عن الـ BBC وهو بعنوان " أخطار تهدد العالم".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خريطة لمنتزه يوليوستون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الشكل يوضح فوهة البركان الذي يصل إلى 20كم والذي يقع تحت المنتزه مباشرة
بركان
كهذا ستقذف حممه إلى 50كم في السماء ولن يقترب منه أحد حتى مسافة 1000كم.
تأثيره سيكون مدمرًا " تمامًا " لأمريكا الشمالية وسيتعداها إلى أنحاء
الأرض لكن بدرجة أقل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صورة لما يعتقد أنه البركان العظيم الذي ربما تشهده الولايات الأمريكية قريبا والذي سوف يصل دماره لمسافة 1000كم .
رابعا : تهديد النيازك الكبيرة ( الكويكبات ).
يزور
الأرض يوميًّا ( أي يدخل الغلاف الجوى ) أكثر من مائة مليون قطعة من
الأنقاض البينكوكبية لا يزيد وزنها الإجمالي عن بضعة أطنان. أغلب هذه
الجسيمات يتبخر لصغر حجمه، وهي اعلي. أما لو زاد قطر النيزك عن مترين إلى
ثلاثة أمتار فإنها تنفجر، آخر ما حدث من ذلك في يناير عام2000م في " يوكن
" بكندا، فانفجر بقوة تعادل 4-5 كيلو طن ديناميت... أما الأجسام الأكبر من
ذلك 50-100مترًا فيصطدم مثلها بالأرض بمعدل مرة كل مئة سنة، آخرها كان عام
1908م حين ضربت تانكوسكا بسيبريا بنيزك ضخم قطرة 60مترًا لكن على ارتفاع
6كم من سطح الأرض فأحدث انفجارًا يعادل 10ميجا طن من الديناميت مما أدى
إلى تدمير مساحة تعادل نيويورك ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد ذكرت مجلة العلوم الأمريكية في عدد يناير 2004م أن احتمال وقوع حادث مشابه للأرض في هذا القرن يقدر بـ10% !
أما
لو وصل قطر النيزك إلى 100متر فإنه يخترق الغلاف الجوي ويصل إلى الأرض
فينفجر بقوة 100ميجا طن من الديناميت، ولو اصطدم بالبحر فإنه يولد موجات
خرافية من التسونامي ( احتمال وقوع هذا في قرننا هذا 2%.
لكن في
السنوات القليلة الماضية زاد ذلك التهديد وصار هناك ما يسمى بالكويكبات
المقتربة من الأرض EARTH APPROACHING ASTEROIDS وذكر العلماء أسماءها
وسرعاتها إلا أنه حدث أخيرًا أن تغيرت سرعات تلك الصخور – على غير ما عهد
البشر – فبدأت تخرج عن المراقبة. وقد أنشأت الولايات المتحدة لذلك : إدارة
الحرس الوطني. بل وشرعت في إنشاء سفينة فضائية للتعامل مع النيزك المهدد
للأرض، ويشهد تاريخ اصطدام تلك الصخور الكبيرة أنها تكثر في شمال سيبريا
وجنوب " سكاندنيفيا" وشمال استراليا وأمريكا الشمالية !! ( الشاهد على ذلك
حفرة أريزونا والتي تم الحديث عنها في موضوع أجرام سماويه تاريخيه في قسم
الجغرافيا الفلكية )
خامسا : خطر صدع " سان أندرياس "
شمالًا. وهو قطعًا أخوف ما يخافه أولو الألباب من الأمريكان من قديم
القاطرة الاقتصادية للبلاد علاوة على الثقل السكاني. فقد يتحرك ذلك الصدع
و " واشنطن " الحالييتين في الغرب الأمريكي. وقد عرف ذلك من دراسة حلقات
الأشجار القديمة المدمرة في غابات "سياتل". ذكرت هذه المعلومات فيلم من
الأكبر ). ومن أهم ما ذكر في هذا الفيلم أن الأمريكان في هذه الولايات
الغربية يستعدون لها بتدريب الناس تدريبات عملية لتقليل مخاطرها. خاصة
أنهم يتوقعون أن الزلزال القادم ستصل شدته إلى تسعة درجات بمقياس ريختر.
أنجز الجانب الأكبر منه. وقد ازداد قلق الخبراء في أمريكا بعد زلزال
التي تشكل مع صدع سومطرة وغيره ما يسمى حلقة النار " FIRE RING". والخوف
أن تحدث موجة ارتدادية عندهم نتيجة تلك الكارثة.
صوره توضح امتداد الصدوع الكبيره أسفل المحيطات ولاحظ امتداد الصدع سان أندرياس من السواحل الغربيه للقاره الأمريكيه
هكذا استعرضنا عدة كوارث بيئية وقد أحاطت الولايات المتحدة الأمريكية إحاطة السوار بالمعصم