الكوارث البيئية التي يعاني منها كوكب الأرض أصبحت خارج حدود قدرة الأشخاص

ذكرت
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مقال للكاتب غيرنوت واغنر إن الكوارث
البيئية التي يعاني منها كوكب الأرض قد أصبحت خارج حدود قدرة الأشخاص على
إصلاحها أو التأثير فيها بشكل إيجابي ولن يستطيع الفرد وحده إصلاحها حتى
ولو كان يتمتع برغبة حقيقية وصادقة في المساهمة في إنقاذ كوكبنا.




وأضاف واغنر اننا لن نستطيع إنقاذ سمك التونا ولن نستطيع حماية
غابات المطر ولن نوقف الاحتباس الحراري إذا كنا فرادى لأن التغييرات
الضرورية المطلوبة أكبرمن قدرة الأفراد وقابلياتهم.



وساق الكاتب مثالا على المعركة الخاسرة التي يخوضها الأفراد من وجهة
نظره وبقوله انه عندما يرفض شخص استخدام كيس البلاستيك لوضع طعامه فيه لأن
البلاستيك يتطلب من 500 إلى 1000 سنة ليتحلل في الطبيعة فإنه يعتقد أنه
يقوم بمبادرة ستحدث فرقا ولكنه من جهة أخرى يأخذ طعامه إلى البيت وهو يقود
سيارة ينبعث منها الكربون الملوث للجو.



وقال الكاتب إن الأميركيين سيستمرون في بعث 20 طنا من دايوكسيد الكربون
في الجوكل سنة وكما سيستمر الأوروبيون ببعث 10 أطنان بحيث لا يستطيع أحد
أن يحدث فرقا حتى لو قرر أن يصبح شهيد البيئة بأن يبيع سيارته ولا يستخدم
تبريدا ولا تدفئة.




ونقلت الصحيفة عن المجموعات العلمية المرموقة قولها إن العالم
مطالب بتخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2050
وإلى مستويات أكبر مع نهاية
القرن الحالي وهذا يعني استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتغير مستويات مياه البحر لأجيال عديدة.



ونصح الكاتب في ختام مقاله باتخاذ خطوات على مستوى أكبر من اجل إحداث فرق إيجابي.