مرض السكر ؟
هو
مرض مزمن ينجم عنه زيادة في نسبة سكر الدم مما يؤدي إلى تواجد السكر في
البول الخالي في الحالة الطبيعية منه . وكما هو معروف يتم تنظيم مستوى
السكر( الجلوكوز ) في الدم بواسطة هرمون الأنسولين المفرز من الغدة
البنكرياسية والذي يقلل من مستوى ارتفاع مادة الجلوكوز عن حد معين بعد تناول غذاء غني بالسكريات. في مريض السكر يغيب أو
ينقص لديه إنتاج الأنسولين مما ينجم عنه زيادة مستوى السكر في الدم وهم
مرض دائم يسبب أضرار عضوية جسيمة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرا .
ما اسباب مرض السكر ؟ تنحصر فيما يلي :
- نقص كميات الأنسولين المنتجة
- إخفاق تام في إنتاج الأنسولين
- إنتاج الأنسولين غير فعال
- عدم قدرة خلايا الجسم على التعامل مع الأنسولين
كلها أسباب تؤدي في النهاية على ارتفاع مستوى السكر في الدم
الجلوكوز هو ابسط شكل من أشكال السكر والتي يتعامل معها جسم الإنسان في وظائفه الداخلية لإنتاج الطاقة .
بعد
أي وجبة غنية بالسكريات يقوم الجسم بهضمها في المعدة والأمعاء ومن ثم
امتصاصها كمادة أولية بسيطة وهي الجلوكوز عندها يذهب خلال الدم إلى بقية
خلايا الجسم للاستفادة منه في إنتاج طاقة الخلية ولكن لن يتم دخول مادة
الجلوكوز إلى الخلية من غير مساعدة مادة الأنسولين وبدونها فان الخلايا
تدخل في مرحلة جوع شديدة مع تواجد كميات كبيرة من السكر في الدم الغير
مستفادة منه على مستوى الخلية التي تظهر من ثم في البول .
الأنسولين
عبارة عن هرمون ينتج من خلايا خاصة موجودة في الغدة البنكرياسية وتفرز في
الدم والتي تساعد الجلوكوز على دخول الخلايا للاستفادة منه في إنتاج
الطاقة اللازمة لكل خلية وعلى هذا يعمل الأنسولين وبشكل محكم ودقيق على وزن مستوى السكر في الدم .
البنكرياس عضو جسمي هام يوجد في البطن ويقع مباشرة خلف المعدة . وبعد أي وجبة غذائية يبدأ مستوى السكر الممتص من اللأنمعاء بالزيادة
في الدم ولهذه الزيادة يستجيب البنكرياس مفرزا مادة الأنسولين في الدم
ليعمل على إدخال الجلوكوز في الخلايا وبالتالي خفض مستوى السكر في الدم
وعند وصولها إلى مستوى معين يتوقف البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين
للحفاظ على كميات معينة وثابته من السكر في الدم وعندما تنخفض عن هذا الحد
يشعر عندها الإنسان بالجوع ليأكل وتعاد الكرة من جديد .
لدى الشخص الطبيعي نظام محكم للتحكم بالسكر في الدم ولكن بالنسبة لمريض اسكر فهو إما فاقد تماما إنتاج الأنسولين وتسمى هذه الحالة سكر النوع الأول أو أن كمية الأنسولين المفرزة غير كافية أو غير فعالة وتسمى هذه الحالة سكر النوع الثاني وعنهما ينجم ارتفاع مستوى السكر في الدم .
ما أنواع مرض السكر ؟ هنالك نوعان رئيسيان لمرض السكر هما :
· سكر النوع الأول :
له اسم آخر ( سكر معتمد الأنسولين ) وله أيضا اسم آخر ( السكر المبكر ) وهنا عضو البنكرياس لا ينتج مادة الأنسولين نهائيا ويعتمد المريض أساسا على حقن الأنسولين في العلاج .
وقد
وجد لدى هؤلاء المرضى أجسام مضادة وهي جزء من الجهاز المناعي للمريض ألا
أن هذه الأجسام المضادة لا تهاجم جراثيم أو أجسام غريبة في الجسم كما هو
الواجب لها ولكن تتجه خطأ إلى عضو البنكرياس وتهاجمة وتدمر خلاياه وخاصة
الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين مسببه تلف تام لوظيفته في التحكم بمستوى
السكر في الدم .
كما ويعتقد أن لدى الإنسان المصاب قابليه أساسا للإصابة بالمرض عن طرق وراثيه ووجد هذا العامل فعلا على الكروموسوم 11 ويحتاج
هذا الإنسان فقط إلى تحفيز وتنشيط هذا الجين عن طريق الإصابة بفيروس ما
مثل فيروس النكاف مثلا ليبدأ الجسم بإنتاج الأجسام المضادة لخلايا
البنكرياس المنتجة لهرمون الأنسولين مسببه مرض السكر .
إن
سكر النوع الأول يصيب الإنسان في سن مبكرة وغاليا قبل سن 30 سنه وهي تشكل
ما نسبته % 10 من مصابي السكر حيث أن الغالبية العظمى وهي % 90 من نوع
السكر الثاني .
· سكر النوع الثاني :
له اسم آخر ( سكر غير معتمد الأنسولين ) وفي
هذا النوع يظل الإنسان قادرا على إنتاج الأنسولين ولكن بكميات غير كافية
وغير ذلك وذلك هو بطء استجابة البنكرياس لعامل ارتفاع السكر في الدم كما
أو أن بعض المرضى قد يكونوا لهم خلايا مقاومة ووظيفة الأنسولين عليها فلا
تتمكن الخلايا من إدخال مادة الجلوكوز إليها على الرغم من توافره بالدم
بشكر كبير .
هذا النوع من السكر يصيب غالبا أعمار اكبر من 40 سنة ولا يخلو هنا من العامل الوراثي كما ويزداد بين من يتسمون بالسمنة .
ارتفاع
السكر في الدم ممكن أن يحدث بشكل عابر خلال فترة الحمل وذلك ناجم عن
التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناءها وخصوصا من لهم أقارب مصابون بمرض
السكر . وفي معظم هؤلاء الحوامل الذين عانوا من ارتفاع السكر أثناء الحمل
تزول عنهم بمجرد الولادة . كم أن % 50 منهم قد يصابوا فعلا بمرض السكر في
وقت ما من حياتهم وخصوصا النساء الآتي احتجن حقن الأنسولين للعلاج أثناء
حملهن .
وقد
يشار إلى مرض السكر من النوع الثاني كسبب للالتهابات المتعددة للبنكرياس
ومن أسبابها شرب الكحول أو إصابة البنكرياس في حادث ما أو إخراجها جراحيا
لورم خبيث والمؤدية جميعا إلى ارتفاع السكر .
ارتفاع
سكر الدم قد يكون أيضا بسبب أمراض أخرى كمرض زيادة إفراز هرمون النمو و
الناجم عن ورم في الغدة النخامية في الدماغ والمؤدي إلى العملقة أو كمرض
زيادة إفراز الكيرتزون والمسمى بمرض متلازمة كوشن .
ما أعراض مرض السكر ؟ - كثرة شرب السوائل والعطش المستمر
- كثرة الذهاب إلى الحمام للتبول وخصوصا في الليل
- انخفاض الوزن على الرغم من قوة الشهية
- الشعور بالتعب ولإرهاق
- الغثيان و أحيانا التقيؤ
- تعدد مرات التهاب المثانة والمسالك البولية والتهابات المهبل
- ضعف الأبصار
- الشعور بالنعاس وقد يؤدي في حالات شديدة إلى فقدان الوعي
كيف نتمكن من تشخيص مرض السكر ؟ اخذ عينة من الدم أثناء الصيام في مدة لا تقل عن ثمانية ساعات يعد افضل طريقة لقياس مستوى السكر ومن ثم تشخيص المرض .
في
الحالات الطبيعية مستوى السكر في الدم أثناء الصيام تقل عن 110 مليغرام /
دس لتر وفي حالة قياسها في مستويات أعلى من 130 مليغرام / دس لتر في اكثر
من قراءة واحدة وفي أوقات مختلفة تشير إلى أن هذا الشخص مريض بالسكر .
كما
ويمكن قياسها عشوائيا بعد تناول الطعام أو العصير بفترة قصيرة مع وجود
أعراض السكر فإذا كان القياس اكثر من 200 مليغرام / دس لتر فهذا قد يشير
إلى أن هذا الشخص مريض بالسكر ويتوجب علينا التأكد بأخذ عينه من دمه أثناء
الصيام لقياس مستوى الدم وعندها يمكننا أن نجزم بان هذا شخص مريض بالسكر
أم لا .
ما مضاعفات مرض السكر ؟ - ارتفاع معدل السكر في الدم بسبب نقص أو عدم إنتاج الأنسولين
- انخفاض مستوى السكر الحاد في الدم بسبب تناول جرعة زائدة من الأنسولين
- أمراض الشرايين ومنها تصلب الشرايين
- أمراض العيون والعمى
- أمراض القلب والأزمات القلبية
- أمراض الأعصاب والجلطات الدماغية وفقدان الإحساس
- أمراض الكلى وإخفاقها
- العجز الجنسي
الأنسولين
يعتبر هرمون حيوي ومهم بالنسبة لمرض سكر النوع الأول ومن غيرة قد يعاني
هذا المريض من ارتفاع شديد في سكر الدم وبالتالي زيادة نسبة السكر الخارجة
عن طريق البول مصحوبة بكميات كبيرة من الماء والملاح . كما
وان فقدان الأنسولين تجعل من خلايا الجسم تستخدم الدهون كمصدر للطاقة مما
ينتج عنه مادة الكيتون الذي يخرج إلى الدم مسببا حموضة الدم وحالة إسعافيه
تسمى ( Ketoacidosis ) وأعراض هذه الحالة :
- الغثيان والقيء
- أوجاع البطن
ومن دون تلقي المريض العلاجات اللازمة قد ينتهي به الأمر إلى الإغماء وفي أحيان أخرى إلى الموت .
هنالك عوامل عديدة قد تجعل من مريض سكر الدم عرضة لحموضة الدم الكيتوني وهي :
- الالتهابات
- الضغوط اليومية
- الإصابات
وعلاج
هذه الحالة يتطلب سرعة إعادة السوائل المفقودة من جسم المريض بواسطة
السوائل الوريدية والمزودة بالأملاح اللازمة لجسم المريض وسرعان ما يسترد
المريض حالته الصحية .
وبالنسبة
لمريض سكر النوع الثاني كذلك الالتهابات والضغوط اليومية وبعض الأدوية مثل
الكيرتزون ممكن أن تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ولكن ليست إلى درجة الحموضة
الكيتونية. ولكنه عرضة لما يسمى زيادة التركيز الجزيئي للدم ( Hyperosmolar stat ) بسبب
زيادة نسبة السكر في الدم والتي قد تؤدي بالمريض إلي فقدان الوعي وتحدث
كثيرا لدى المتقدمين بالعمر من مرض سكر النوع الثاني وهي حالة اسعافية
تتطلب تزويد المريض بالسوائل الوريدية اللازمة والعلاج بالأنسولين ..
كما
ويكثر بين مرضى السكر حالات انخفاض سكر الدم الشديد ويرجع ذلك في كثير من
الأحيان إلى زيادة كمية أو عدد جرعات الأنسولين وقد تحدث أيضا في حالة
ممارسة الرياضة بقوة بعد تناول جرعة الأنسولين أو نسيان أو قلة الطعام
المتناول بعد اخذ الجرعة . وحيث أن الجهاز العصبي يستفيد مباشرة من السكر الموجود في الدم , فان نقصانه سوف يؤدي إلى أعراض عصبية ومنها :
- الدوخة
- لخبطة الأفكار
- الضعف العام
- رعشة اليدين
وفي
حالة زيادة الانخفاض بالسكر مع عدم اتخاذ الأجرات العلاجية اللازمة قد
تؤدي بالمريض إلى الغيبوبة وفي أحيانا أخرى إلى تلف دماغي دائم . والأجرات
العلاجية في مثل هذه الحالات سهلة وهو إعطاء المريض كاس من العصير يحوي
كميات جيدة من السكر إذا ما كان المريض واعي أو إعطاءه مادة تسمى الجلوكاكون ( Glucagon )
عن طريق إبرة عضلية و تساعد هذه المادة في تحفيز الكبد لإخراج كميات من
السكر إلى الدم وتستخدم هذه الطريقة في حالة المريض فاقد الوعي حيث يجب أن
تكون هذه المادة متواجدة في شنطة مريض السكر الاسعافية خاصة إذا ما كان
يستعمل حقن الأنسولين كوسيلة علاج أساسية لمرضه . كما ويمكن في المستشفى
من إعطاءه سوائل وريدية تحوي مادة الجلوكوز إذا ما كان المريض فاقدا للوعي
أو في حالة انخفاض سكر شديد يصعب معه تناول أي من السوائل عن طريق الفم .
المضاعفات المرضية الناتجة عن مريض سكر النوع الأول اكبر منها من مريض سكر النوع الثاني وهي كما يلي :
· تلف الأوعية الدموية وخصوصا
الصغيرة منها مسببة أضرار في العين والكلى والأعصاب وهو كذلك مرض يسرع من
إصابة الإنسان بمرض تصلب الشرايين للأوعية الدموية الكبيرة ومنها الشريان
التاجي مسبب أمراض القلب ولأزمات القلبية و كذلك الجلطات الدماغية و ألام
الأطراف السفلية من الجسم بسبب نقص التروية الدموية الواصلة إليها الناتجة
عن تصلب و ضيق الأوعية الشريانية .
· مشاكل العيون والشبكية وتحدث
لدى مرضى سكر الدم الذين تجاوزا الخمس سنوات . وهي أعراض ناجمة عن تلف
الأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية مسببة تسرب مواد بروتينية إلى أنسجتها وكذلك
وجود جدران دموية منتفخة قد تنفجر مسببة نزيف داخل العين على سطح الشبكية
مما يتسبب بوجود أنسجة لمفية غير مفيدة أو خروج الشبكية من مكانها ويشكو
عندها المريض من الغبش وصعوبة النظر وقد يتطلب مثل هذه الحالات العلاج عن
طريق الليزر لمنع حدوث وتكرار النزف الشبكي . ومن عانوا من عدم انتظام
السكر لفترة أطول فسوف يعانون من الماء الأبيض في العين ( Cataracts ) والبعض من زيادة ضغط العين ( Glaucoma ) .
· أمراض الكلى وتحدث
بعد مرور عشر سنوات من بداية مرض السكر وهو كذلك نتيجة لتلف الأوعية
الدموية الصغيرة التي يتسبب عنها هروب كميات كبيرة من البروتين في البول
حيث في الإنسان الطبيعي يجب أن يكون البول خاليا من البروتينات وفي مراحل
متقدمة من المرض تفقد الكلى وظيفتها في تنقية الدم من المواد الضارة ويصاب
الإنسان عندها بما يسمى بالفشل الكلوي . ويستطيع المريض بالسكر من أبطأ
تدهور الحالة الصحية بنسبه للكلى بالانتظام على اخذ الأنسولين والضبط
المحكم لمستوى السكر بالدم ليعيث كانسان شبه طبيعي . وقد وجد الأطباء أن
مرضى الضغط العالي والذين يعانون من سكر دم وأعراض كلوية يستفيدون من دواء
(angiotension converting enzyme inhibitors ) ومن أمثلته ( Captopril ) .
· تلف الخلايا العصبية ويحدث أيضا بسبب تضرر الأوعية الدموية الصغيرة بسبب مرض السكر والأعراض الناجمة عنه ما يلي :
- خدار الأطراف
- تنميل الأطراف
- آلام في اسفل الرجل والقدم
- فقدان الإحساس بالألم مما
يعرض مريض السكر للإصابات المتكررة وخصوصا في القدم دون أن يشعر بشيء
وبسبب صعوبة التأم الجرح لدى مريض السكر يعرض الجزء المصاب للالتهابات
البكتيرية المتنوعة مما يجعل من علاجها أمر صعب ويحتاج عندها المريض
للمضادات الحيوية الوريدية والتنظيف المستمر للجرح و إلا قد ينتهي
بلغرغرينا و إلى بتر الجزء المصاب .
- تلف الأعصاب يجعل المريض يعاني من مشاكل جنسية كبيرة ومنها صعوبة الانتصاب مما يجعله عاجزا جنسيا
- وكذلك ينتج عن تلف الأعصاب أعراض معوية ومنها الشعور بالغثيان والقيء و أحيانا الإسهال المستمر .
كيف يمكن علاج مرض السكر ؟ الهدف
الرئيسي في علاج السكر هو التحكم بمستوى السكر في الدم من غير احدث أي
انخفاض زائد أثناء العلاج . سكر النوع الأول يعالج عن طريق الأنسولين
والحمية الغذائية وممارسة الرياضة , أما بالنسبة لسكر النوع الثاني يعالج
أولا بخفض وزن المريض إذا كان سمينا والحمية الغذائية وممارسة الرياضة
وعند فشل هذه الطريقة في التحكم بمستوى السكر في الدم عندها نلجأ للأدوية
التي تؤخذ عن طريق الفم وفي حال فشلها أيضا عندها نبدأ العلاج بحقن
الأنسولين .
بالنسبة
للحمية الغذائية فتعتمد على قواعد معينه تعطى من قبل خبير التغذية لمريض
السكر تعتمد على إعطاء وجبة ذات سعرات حرارية معينه على حسب كل مريض ويجب
اتباعها بدقة للوقاية من ارتفاع السكر الزائد .
خفض
الوزن الزائد وممارسة الرياضة من وسائل العلاج الهامة لمريض السكر وخصوصا
مريض سكر النوع الثاني وهما عاملان مهمان يزيدان من حساسية الخلايا
للأنسولين مما يجعلها فعالة في خفض السكر .
علاجات سكر النوع الثاني
الأدوية المصنعة في هذا الخصوص تعتمد على إحدى الطرق التالية لخفض السكر وهي :
- زيادة الأنسولين المفرز من البنكرياس
- خفض كمية السكر الخارجة من الكبد
- زيادة حساسية خلايا الجسم لهرمون الأنسولين
- خفض كمية السكر الممتصة من الأمعاء
هناك
العديد من الأدوية التي تستخدم مع بعضها البعض لعلاج السكر فبالنسبة لمريض
سكر النوع الثاني قد يستفيد من بعض الأدوية ولا يستفيد من بعضها الآخر
وليس كل دواء مناسب لأي مريض لذلك مريض سكر النوع الثاني يجب أن يكون على
متابعة لصيقة لطبية المعالج للوصول للعلاج الأنسب لحالته والحصول على أقصى
مستوى علاجي وعلى اقل ضرر ممكن .
ويجب لا ينسى مريض السكر أهمية تغيير طريقة حياته من الناحية الغذائية ومن الناحية الرياضية فهي جنب إلى جنب مع العلاج الدوائي
· الأدوية التي تحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس
تعتبر من الأدوية الهامة لعلاج سكر النوع الثاني وهي تصنف تحت اسم ( sulfonylureas ) وهي تخفض السكر بالدم بالعمل على زيادة كمية الأنسولين المفرز من البنكرياس ومن أمثلتها :
- Chlopropramide
- Tolbutamide
- Glyburide
- Glipizide
- Glimepiride
وتحت
نفس طريقة عمل الأدوية السابقة وهي زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس
لخفض السكر ولكن تحت اسم مجموعة دوائية مختلفة وطريقة عمل مختلفة تأتى (meglitinides ) ومن أمثلتها Prandin وتؤخذ قبل نصف ساعة من أي وجبة ثلاثة مرات في اليوم وعادة تؤخذ مع أدوية أخرى مساندة مثل Glucophage .
بالنسبة لدواء Prandin على
الطبيب اخذ الاحتياطات اللازمة عند وصفها لأنها قد تتعارض مه أدوية أخرى .
وتكون الجرعة في البداية 0.5 مليغرام قبل كل وجبة وقد ترتفع إلى 4 مليغرام مع أقصى مجموع الجرعات اليومية كلها 16 مليغرام وتستخدم بحرص مع مرضى الكبد والكلى .
· أدوية تقلل كمية الجلوكوز الخارجة من الكبد
ومن هذه الأدوية ما يقع تحت تصنيف ( biguanides ) ومن أمثلتها :
- Metformain ( Glucophage )
وتستخدم لعلاج مرضى سكر النوع الثاني ولمزيد من المعلومات زور صفحة دواء في طب ويب
· أدوية تستخدم لزيادة حساسية الخلايا للأنسولين
وتدخل تحت تصنيف ( thiazolidinediones ) وهي تعم على زيادة حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين ومن أمثلتها ما يلي :
[center]- Troglitazone (Rezulin)
- Rosiglitazone (Avandia)
· أدوية تقلل من امتصاص السكر من الأمعاء
قبل
امتصاص السكر من الأمعاء يجب تكسيرها إلى جزيئات بسيطة عن طريق أنزيم
موجود في الأمعاء وبوقف عمل هذا الأنزيم فلن يتم امتصاص أي من السكريات
التي في الأمعاء وعندها لن يرتفع نسبة السكر في الدم ومن أمثلة هذه
الأدوية ما تدخل تحت اسم alpha glucosidase ومنها :
- Precose
وهي تستخدم لوحدها أو مع أدوية ( sulfonylurea ) وتؤخذ قبل الطعام مباشرة ثلاثة مرات في اليوم والجرعة تتراوح بين 25 – 100 مليغرام مع كل وجبة . ولا يخلو الأمر من بعض الأعراض الجانبية وللمزيد من المعلومات تجدها في صفحة دواء .
· علاج السكر بالأنسولين
وهو
العلاج الأساسي لمرضى سكر النوع الأول الذي لا غنى عنه وهو علاج مهم لمرضى
سكر النوع الثاني الذين لا يمكن التحكم بمستوى السكر لديهم بالطرق
الغذائية والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم .
وتؤخذ الأنسولين بجرعات تجعلها مشابه لما يحصل فيما لو كان الإنسان يملك جسما سليما وبنكرياس سليم .
الأنسولين
الآن أصبحت تصنع وتحضر بجرعات مختلفة وبمدة بدأ عمل وطول مفعول مختلفة من
نوع إلى آخر لذلك يتم استخدام اكثر من نوع للوصول إلى مستوى علاجي جيد
لتنظيم السكر بالدم وهنا سوف نقدم أمثلة لأحدث الأدوية المتوفرة واستخداماتها :
اسم الأنسولين | بداية المفعول بعد | قمة فعاليته بعد |
Humalog/قصير المفعول
| 5- 10 دقائق | 60 (دقيقة) – 30 |
Regular/قصير المفعول
| 30 دقيقة | 5 ساعات – 2 |
NPH/متوسط المفعول
| 2.5(ساعة) – 1 | 8 - 14 ساعة |
Lente/متوسط المفعول
| 2.5(ساعة) – 1 | 8 - 12 ساعة |
Ultra Lente/طويل المفعول
| 4- 6 ساعات | 18ساعة – 10 |
Combinations - 70/30, 50/50
| 30 دقيقة | 12ساعة – 7 |
وغالبا
ما يأخذ المريض جرعتين من الأنسولين جرعة في أول النهار وجرعة في الليل
للتحكم بمستوى السكر طيلة 24 ساعة وبعض المرض يأخذ جرعة من Humalog قبل الغداء لتفادي ارتفاع السكر بعدها .
ما مستقبل زراعة البنكرياس ؟ الهدف
من علاج مرضى سكر النوع الأول هو تزويده بعلاج الأنسولين بما يشبه لو كان
يملك جهاز هرموني لإفراز الأنسولين سليم في البنكرياس . وهناك العديد من
الأبحاث القائمة على جدوى زراعة البنكرياس أو زراعة خلايا مفرزة للأنسولين
ومعظم العمليات التي تمت لزراعة البنكرياس كانت مصحوبة بزراعة الكلى في
نفس الوقت وطبعا مع تحمل مخاطر الأدوية المستخدمة لخفض المناعة لدى المريض
بعد الجراحة والزراعة لمنع رفض الجسم للعضو الجديد كانت النتائج محبطة
وغير ناجحة تماما كما هو مأمول منها .
ماذا يمكن أن نعمل لوقف مضاعفات السكر ؟ إن
الضبط الدقيق لمستويات السكر خلال اليوم بالانتظام على اخذ الأدوية في
وقتها وعند الحاجة والمراقبة اللصيقة لها عن طريق أجهزة قياس السكر
المتوفرة بالأسواق وبالمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج أو المستشفى
وخصوصا بالنسبة لمرضى سكر النوع الأول وجد أن هؤلاء الناس استطاعوا
التقليل بشكل ملحوظ المشاكل والمضاعفات الخطيرة التي تنجم عند مرضى السكر
المهملين لحالتهم الصحية ويقصد بضبط السكر هو جعل مستوى السكر عند الصيام
ما بين 70 – 120 مليغرام / دس لتر واقل من 180 مليغرام / دس لتر بعد أي
وجبة طعام وعندها تنخفض نسبة ضرر العينين بمقدار % 76 وضرر الكلى تنخفض بنسبة % 54 وضرر الأعصاب تنخفض بنسبة % 60 .