منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن Empty
مُساهمةموضوع: الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن    الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن I_icon_minitimeالثلاثاء 14 فبراير - 16:48


الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن
 الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن Icon

لماذا نكتب ؟!!

تعد صناعة الاقلام بمختلف اشكالها وانواعها تجارة رائجة ، ما يعني ان
هناك الكثير من الناس الذين يزاولون الكتابة لاغراض شتى . ولايكاد متجر
مهما كان صغيرا يخلو من نوع اوعدة انواع من هذه الاقلام بدءا باقلام
الرصاص مرورا باقلام الحبر الجاف والسوفت وصولا الى الاقلام الملونة .
بمعنى آخر ان هناك آلافا من البشر في اقل تقدير يمارسون مهنة او هواية
الكتابة لاسباب شتى . ويمكن فرز هؤلاء الناس الى فئات مختلفة استنادا الى
مايأتي :
كم كلمة يكتب الفرد الواحد منهم في اليوم الواحد ؟

مانوع كتابته ؟
ما الغرض منها ؟
ما مستقبلها ؟
ليس
من شك في ان ثمة فروقات واسعة بين مايكتبه كاتب في مكتب لبيع الفواكه
والخضروما يكتبه صحفي في جريدة يومية او اسبوعية . يمكننا ولحسن الحظ
معرفة ذلك ببساطة من خلال هذه الفروقات . فالاول يمارس عمله ( اي الكتابة
) بشكل روتيني ومن دون اي ابداع لغوي او جمالي ، وقد تلقى مدونته بعد
ساعات او دقائق من انشائها ، وقد يجدها شخص آخر بعد عدة ايام وهي ملقاة في
مكان ما فلا يحفل بها ولن يكلف نفسه العناء لالتقاطها . اما ما يكتبه
الصحفي والاديب والباحث فيقع تحت مفهوم الرسالة الاعلامية والعلمية
والثقافية . ويكتب مختلف الكتاب لثلاثة اسباب فقط هي : من اجل المال ، ومن
اجل الشهرة ، ومن اجل التعبير عن الذات . وفي مقال نشره الدكتور علي شلش
عنوانه ( عندما نكتب : كيف نوحد بين الهواية والهوية ) نشر على موقع
البلاغ الالكتروني تضمن اجابات لكتاب عديدين عن سؤال واحد مفاده : لماذا
تكتب ، فاجابوا بالآتي :
النمساوي بيتر هاتكه : ربما اجد الجواب غدا .
الاسباني خوان جوتسيليو : لو عرفت الجواب لما كتبت .
الاميركي ارسكين كالدويل : كتبت اشباعا لرغبتي في ابداع الشخوص .
الفرنسية فرانسوا ساغان : اكتب لانني اعشق الكتابة .
الايطالي البرتو مورافيا : اكتب حتى افهم سر اندفاعي الى الكتابة .
الالماني هنريش بول : احب ان اكتب .
الاسباني روفائيل البرتي : اكتب من اجل السلام .
البرازيلي
جورج امادو : اكتب لكي يقرأني الآخرون ، ولكي اؤثر فيهم ، ومن ثم استطيع
المشاركة في تغيير واقع بلادي وحمل راية الامل والكفاح .
الصيني باجين : امارس الادب لكي اغير حياتي وبيئتي وعالمي الفكري .
الكولمبي غابريل غارسيا ماركيز : اكتب لكي انال المزيد من حب اصدقائي .
التشيكي يارسولاف سايفرت : اكتب ... ربما تعبيرا عن الرغبة الكامنة في كل انسان في ان يخلف وراءه اثرا .
توفيق الحكيم : اكتب لهدف واحد هو اثارة القارئ لكي يفكر .
نجيب محفوظ : اكتب لكي يقرأني الآخرون .
محمود درويش : اكتب .... لاني بلا هوية ولاحب ولاوطن ولا حرية .
مفهوم الرسالة
بعيدا
عن التفاصيل يصف علماء الاعلام والاتصال ومفكروه لغة الانسان وكذلك
الكتابة واية رموز او حركات اخرى بانها ( رسالة ) موجهة من شخص هو (
المرسل ) يوجهها الى شخص آخر هو المتلقي او ( المرسل اليه ) يبتغي من
وراء ارسالها تحقيق هدف او عدة اهداف من تأثير الفعل الاتصالي . لذلك يجب
ان تكون الرسالة ايا كانت رموزها ( كلام ،كتابة ،رسم ، صورة ،اشارة ، او
اي شيء آخر ) مفهومة اولا –اي يستطيع المتلقي فك رموزها ، وان تكون جذابة
ومثيرة ومشوقة ، وان تكون لها القدرة على الاقناع لكي تحقق الاهداف
المبتغاة من وراء ارسالها . ويرى هؤلاء ان الرسالة التي لايصحبها اي تأثير
او تغيير في فكر وسلوك المتلقي هي رسالة فاشلة ، ويعود فشلها لعوامل عديدة
سنعالجها في مكان آخر( انظر الشكل -1 – عناصر العملية الاتصالية )
اول الرسائل
لاشك
اننا جربنا كتابة رسائل الحب في مرحلة المراهقة !!؟ قد يكون من المحزن او
المبهج ايضا تذكر ذلك الآن . على اية حال ، من المنصف القول ان تلك
البدايات كانت بدايات طيبة للولوج الى عالم الكتابة التي نحاول الالمام
بخفاياها ، فلقد كانت تلك الكتابات ( واقصد رسائل الحب الاولى ) تحمل في
طياتها الابداع الذي بتنا نبحث عنه الآن ولاعجب ان يكون المبدعون في عالم
الكتابة اليوم ممن كانوا يكتبون رسائل الحب في بدايات حياتهم المراهقة ،
اذ كتب البعض منهم رسائل اصدقائه الغرامية الموجهة الى حبيباتهم وعبرعن
مشاعرهم في وقت مبكر جدا . في ذلك الوقت حاولنا اقناع المتلقي (حبيبتنا
المفترضة ) بحبنا وبعذابنا وسهرنا من خلال التوسل بالعبارات الجميلة
والرقيقة وبابيات الشعر الموحية التي تعلمناها من الاغاني ومن الكبار ،
يتذكر البعض اننا ابعدنا كل الكلمات غير المفهومة او الملتبسة المعنى عن
الرسالة في محاولة منا لزيادة التأثير المطلوب . كما ان البعض منا حاول ان
يضمخ رسالته بعطر جذاب او يرفق معها وردة صغيرة زكية الرائحة لكي تصبح
رسالته فائقة التأثير . وحرص الكثيرون على ان لاتقع رسالتهم في ايد غير
الايدي المطلوبة وهي يد الحبيبة طبعا . واحتفظ الكثيرون منا برسائل حبهم ،
لاسيما الاولى منها لاطول مدة من الزمن لاهميتها الحميمية والتاريخية
واشياء اخرى .علينا تذكر كل ذلك ونحن نتوجه للدخول الى عالم الكتابة ، اذ
ان هناك تشابها حقيقيا بين تلك الرسائل وعملية الكتابة على الرغم من ان
بعض العاملين في علوم الاتصال يسمون تلك الرسائل بالرسائل الخيالية .
واوجه التشابه تتلخص بما يأتي :
معرفة المتلقي الذي سنكتب له الرسالة .
معرفة الهدف المتوخى من ارسال الرسالة .
معرفة الاسلوب المقنع (اللغة ، الشعر ، الرسوم ،الرموز الاخرى ) .
معرفة مستقبل الرسالة ( نتائج ) – ردود افعال .
معرفة الطريقة المثلى والانجح لايصال الرسالة .
الاستمرار في كتابة الرسائل لتحقيق الهدف او تعزيزه .
وبهذه
المقاربة البسيطة يمكننا الاحاطة باهم اطر الكتابة ، فيجب ان يكون لنا
اولا ما نريد التعبير عنه ، وان نعبر عنه بشكل واضح ومفهوم بعيدا عن
الالتباس ، وان نوجه تعبيرنا (كتابتنا ) لجمهور معين ، وان تكون لدينا
اهداف مقصودة من خلال ذلك كله ، وان نعرف نتائج كتاباتنا مستقبلا .
هل لديك ما تود قوله ؟
هناك
تشابه واضح بين عملية انشاء الحديث اليومي (الكلام ) وعملية الكتابة .
فنحن نتحدث في شتى الامور منذ استيقاظنا في الصباح وحتى خلودنا للنوم .
نتحدث بمختلف الامور مع اشخاص مختلفين ، ويتغير حديثنا تبعا لثلاثة اسس هي
:
طبيعة موضوع الحديث .
طبيعة المتلقي ( الشخص الذي نتحدث اليه ) .
طبيعة اسلوب التحدث (مقنع بهدوء ، بغضب ، بخوف ، بشجاعة ، واساليب اخرى ) .
ومع
ذلك فهناك العديد من المواضيع التي لا نرغب بالحديث عنها لاسباب مختلفة ،
ولكننا نجد ان لدينا مانود قوله في اكثر الاحيان . وهي طبيعة بشرية متأصلة
في الجميع بدءا من الاطفال مرورا بالشعراء ووصولا الى المفكرين والفلاسفة
، ما يختلف او يتغير في هذا الامرهو اهمية القول او الرأي في موضوع ما .
فطبيعة حديث الطفل عن دميته تختلف في واقع الحال عن طبيعة حديث مسؤول
سياسي عن المخاطر التي تهدد البلاد . فالحديث الاول سيتلاشى بعد نطقه
بدقائق او ساعات ، اما الحديث الثاني فسيدور في فلك وسائل الاعلام
المختلفة لأيام عدة وقد تكون له عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة . ما علينا
تاكيده هنا ان اغلب الاحاديث ( الكتابات ) تشبه الى حد كبير حديث الطفل عن
دميته ، ولذلك يخبو بريقها سريعا مثل فقاعات ملونة .الذي يبقى هو المهم
فقط ، ولذلك بقيت الكثير من الكتابات خالدة على الرغم من مرور آلاف السنين
. وفي هذا المعنى يقول الروائي جورج سيمنون : (لاجل اعطاء الوزن ، يرسم
الرسام التجاري رسما باهتا يمكن لاصبعك ان يخترقه . ولكن رسما – مثل تفاحة
سيزان – لها وزن وفيها عصير وكل شيء بثلاث ضربات من فرشاته فقط . حاولت ان
اعطي كلماتي الوزن الذي اعطته فرشاة سيزان للتفاحة . لهذا السبب استعمل
كثيرا كلمات ملموسة واحاول تجنب الكلمات المجردة اوالكلمات الشعرية مثل (
الغسق ) ، انها جميلة جدا ، ولكنهالاتقدم شيئا . اتجنب كل ضربة لاتعطي
شيئا لهذا البعد الثالث ) . اما الروائي وليم فوكنر فانه يرى ان الكاتب
يحتاج لامور ثلاثة هي ( التجربة والملاحظة والخيال، واحيانا يعوض اثنان
منهما ، او اي واحدة منها احيانا اخرى نقص الاخريات )
عودة الى الرسائل
يمكن
وصف جميع الكتابات القديمة والحديثة بانها رسائل تختلف تبعا لاختلاف
المرسل وطبيعة (مضمون ) الرسائل ووسيلة ايصالها وطبيعة المتلقي ومدى
استجابته لمضمون الرسالة المستلمة واهتمامه بها. لقد كتب (ارسطو ) كتابه (
فن الشعر ) قبل آلاف السنين ومازال كتابه هذا يحظى باهتمام الكثيرمن
النقاد والمتابعين ، وهو مثال حي على الرسالة الناجحة . لقد كان لدى الرجل
ما يريد قوله ، ولقد قاله بشكل مميز وواضح ، وكان قوله ناتجا عن خبرة ودقة
تحليل وسعة تجربة .
اذن لايكفي ان يكون لديك ما تريد قوله فقط ، لان
الامر يحتاج لامكانات اخرى ، ولولا هذه الامكانات لاصبح كل الناس كتابا
لامعين . وادناه اسماء بعض المرسلين ونوع رسائلهم:
الشاعر – القصيدة .
الروائي – الرواية .
الصحفي – الخبر والمقال واشياء اخرى .
الفيلسوف - فلسفته بشأن امر ما ، اراؤه او عقيدته .
الناقد – رأيه بشان ما او بقضية معينة .
العالم المتخصص – نظريته ورأيه في كل او بعض مسائل اختصاصه .
ويمكنك
ايجاد الكثير من المرسلين وفقا لهذا التوجه ، لاسيما بعد انفجار التخصص
الموضوعي الدقيق في مختلف العلوم والفنون والآداب . ( انظر الشكل -2 –
بعض مضامين الرسالة )

هل اصبح الموضوع شائكا ؟

قد يكون الامر كذلك .اذن علينا اختصار ماقلناه سابقا على شكل نقاط موجزة :
* لكي تصبح كاتبا ، يجب ان يكون لديك ما تقوله .
*يجب ان يتصف قولك بالاهمية وان يكون جديدا وليس فيه اعادة او تكرار ممل .
* يجب ان تعرف كيف تعبر عما تريد قوله بدقة ووضوح وباختصار .
* يجب ان يكون قولك موجها لشخص او لجمهور معين .
* يجب ان يستند قولك الى تجربة عشتها او حقيقة اكتسبتها او الى معلومات حصلت بشكل ما عليها .
*
يجب ان تضع قولك في اطار ( قالب ) ادبي وفني متعارف عليه (قصيدة ، قصة ،
مقال ، مسرحية ،عمود صحفي ، مقال نقدي ، بحث او دراسة ، كتاب مفصل او
مختصر ، وما الى ذلك من قوالب الفنون الابداعية ) .
* يجب ان ينسجم
قولك مع شروط ومحددات القالب الموضوع فيه ، اذ ان لكل قالب شروطا ومحددات
لايمكن تجاوزها لاسيما بالنسبة للكاتب المبتدئ ،اذ لايصح ان تضع فكرة
تصلح لان تكون عمودا صحفيا في قالب قصيدة على سبيل المثال .
* يجب ان
تجد وسيلة ما لنشر ما تريد قوله ، وان تتناسب الوسيلة مع حجم الجمهور الذي
تود ايصال قولك اليه ، وكذلك مع الوقت والمكان المفترضين للوصول .

الفصل الأول من كتاب الطريق إلى الكتابة
دار اكتب - القاهرة -2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الكتابة بوصفها فعلا اتصاليا – علي دنيف حسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الكتابة بوصفها حالة دونكيشوتية قراءة في نصين لهيثم*
»  عن الصحافة الحرة بوصفها سياجاً للوطن وليس لاطلاق النار علي
» اذا فعلا تحبيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: