هي شبكة قطرية بدأت بثها عام 1996 بمعدل 6 ساعات يوميا، اعتمدت القناة على مجموعة المحررين الذين عملوا في القناة العربية الدولية لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وبلغ
الكادر الوظيفي للجزيرة عند افتتاحها 140 موظفا وبمجلس إدارة من سبعة
أعضاء، خمسة منهم قطريون ومقرها الرئيس مبنى متواضع في قطر . وتعتبر أول قناة فضائية عربية متخصصة في مجال الأخبار، و"الجزيرة" وتبث من العاصمة القطرية –الدوحة-. سعت القناة إلى تقديم إعلام عربي ينقل الأخبار بشكل ينافس القنوات الإخبارية الأجنبية مستعينة بذلك بما امتلكته من تكنولوجيا متطورة وإمكانيات كبيرة )وصل رأس مال مشروع إقامة القناة في بدايته إلى 138 مليون دولار).
ومع
تطور وارتقاء مستوى الأداء والتعرض الجماهيري العربي للقناة ، تضاعف عدد
العاملين في القناة عشرات المرات ، وبات لها العديد 50 مكتبا خارجيا فاعلا
يعمل فيها اكثر من 80 مراسلا بينهم 20 مدير مكتب، 18 مكتبا من هذه المكاتب
تعمل في البلدان العربية .
لقد غطت "الجزيرة" بنجاح الانتفاضة الفلسطينية والحرب على أفغانستان والعراق، وهو ما أحرج الإدارة الأميريكة التي "نصحت
العديد من مسؤوليها بعدم إجراء مقبلات مع الجزيرة ، نظرا للحرج الذي سوف
تتعرض له جراء ذلك ... و صدرت توجيهات للقنوات الفضائية الأمريكية بعدم
النقل عن الجزيرة العناصر الإخبارية التي تفردت بها حصريا.
لقد
أنتقلت "الجزيرة"الى العالمية مع بداية الحرب على أفغانستان ومع تصاعد حدة
الصراع في المنطقة وبخاصة بعد الحرب الأميركية على العراق تصاعد الجدل حول
حول كثير من السياسات الإعلامية المهنية وكيفية تعاطي الإعلام مع مستجدات
التغطيات الخاصة بالحروب والنزاعات وأثيرت أسئلة وشكوك عن أخلاقيات المهنة
وعن صور ضحايا الحروب من المدنيين وصور الرهائن والأسرى ومدى مهنية بث
مقاطع من اشرطة قادة القاعدة . لذلك كله ونتيجة لما دار من حديث وآراء
متعددة وأنتقادات من جهة وإعجاب من جهة أخرى أعلنت "الجزيرة" في صيف 2004
وخلال ملتقاها الإعلامي الأول ميثاق شرف صحفي يكون بمثابة الدستور الحاكم
لسياساتها التحريرية .
ويصف وضاح خنفر المدير العام لقناة "الجزيرة" مرتكزات عمل القناة منذ بداية تشغيلها بإنه "كان هناك وعي بضرورة تجنب السقوط في الشعبوية من
جهة أو في النخبوية من جهة أخرى، حيث أدركت القناة أن الواقع العربي شديد
التنوع ولا ينبغي فيه الأنحياز إلى فئة دون الأخرى ولا إلى مكون ثقافي او
عرقي أو مذهبي دون الآخر، فأنشأت قسما أطلقت عليه تسمية (ضبط الجودة) فغدت
غرفة الأخبار مثالا جيدا للتنوع العرقي والمذهبي للوطن العربي . ويرى
فيليب سيب أستاذ الصحافة في جامعة ماركريت بالولايات المتحدة أن
"نشرات الأخبار القيمة التي تبثها قناة الجزيرة وسعت إلى جانب برامجها
الحوارية في حيوية تبادل الأفكار مع الجمهور الذي يهتم بمتابعة الأخبار
وغيرّت من طبيعة الخطاب السياسي الذي يتم تداوله داخل الفضاء في العالم
العربي".
أطلقت "الجزيرة" باقة قنوات رياضية عام 2003 جميعها مفتوحة، قناة الجزيرة للأطفال عام 2005، الجزيرة مباشر 2005، الجزيرة الدولية عام 2006 والتي تعتبر أول قناة فضائية عربية متخصصة بالأخبار وناطقة باللغة الإنجليزية، الجزيرة الوثائقية عام 2007 وهي أول قناة فضائية عربية متخصصة بالفيلم الوثائقي.
*منقول *