منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  أمّتنا تتألم لكنها لا تموت /

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 أمّتنا تتألم لكنها لا تموت / 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 أمّتنا تتألم لكنها لا تموت / Empty
مُساهمةموضوع: أمّتنا تتألم لكنها لا تموت /    أمّتنا تتألم لكنها لا تموت / I_icon_minitimeالسبت 11 فبراير - 23:21

أمّتنا
لن تموت رغم ما يثخن جسمها من جراحات وما يعتري طريقها من عقبات حسام
لأنّها تحمل في داخلها عوامل البقاء، ولنكتف في التدليل على ذلك بشهادة
التاريخ.

تمثّل غزوة الأحزاب أول محاولة لاستئصال المسلمين
والقضاء نهائيا على دولتهم الوليدة المتمثلة في المدينة المنورة، فقد
تكوّن حلف يضمّ كل القبائل العربية المناوئة للإسلام تتزعّمه قريش أعلن
نيّته في التخلّص من هذه "الأمة" وحشد جيشاً كبيراً حاصر المدينة مدّة
طويلة وتجاوب معه اليهود المقيمون في أطرافها رغم وجود معاهدة بينهم وبين
المسلمين تعتبرهم مواطنين بكل معاني الكلمة، كما تحرك المنافقون من داخل
الدولة يشنّون عليها حرباً نفسيةً مؤلمة لكن هذه "الأمة" تحمّلت الحصار
والخيانة وتصدّت للعدوان بكل ما تملك فاندحر العدوان بتأييد من الله تعالى
وخرجت "المدينة الأمة "سالمة إلا من آلام إصابتها، وكانت بعدها أكثر قوة
وخبرة وعزيمة وخاب المتحالفون ضدّها رغم عددهم وسلاحهم.

وبعد
وفاة الرسول _صلى الله عليه وسلّم_ واجهت الأمة محطّة خطيرة ثانية تستهدف
كيانها هي ارتداد بعض القبائل العربية (وهو ما يشبه الولايات أو المحافظات
في عصرنا) بشكل يهدّد بقاء الأمة ككيان لكن الصحابة بقيادة أبي بكر _رضي
الله عنه_ تصدّوا لهذه الظاهرة بكل حزم رغم خطورة مسعاهم الّذي كان ينذر
بنشوب حرب أهلية لكنهم قبلوا تحدي المواجهة العسكرية كخيار وحيد للحفاظ
على وجود الأمة، وانتصروا.

وبعد قرون من ذلك وجدت الأمة نفسها
أمام امتحان عسير لا يتمثل في مجرد عدوان عسكري ولكن في محاولة القضاء
عليها نهائيا، وكان ثنائي الأداء إذ هجم الصليبيون أوّلاً من الغرب وبعد
ذلك اجتاح التتار بلاد الإسلام من الشرق، وقد أسقطت الجيوش الغربية عدّة
ممالك إسلامية واحتلت فلسطين واستولت على القدس وارتكبت ما يسمى الآن
بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية غاية في الفظاعة، وبقي المقدس في أيديهم91
سنة ثم هبّت الأمة وتحرّكت وأعدّت العدة وخاضت المعارك الكثيرة وطردت
الغزاة واسترجعت المسجد الأقصى وباقي البلاد في الشام وغيرها، أما التتار
فقد بلغوا من الهمجية ما لم يكن يتصوّره إنسان إذ تفنّنوا في القتل
والتخريب واستهداف رموز العلم والمعرفة وإفناء كل ما به حياة، وكان لهم من
القوة أمام الأمة الضعيفة المنهكة ما جعل الناس يرفعون شعار "من قال لك إن
التتار انهزموا فلا تصدقه" مما يدل على انهيار نفسي كلي إلى جانب سقوط
بغداد عاصمة الدولة الإسلامية وقتل الخليفة وتدمير البلاد تدميراً شبه
كامل، لكن الأمة لم تمت مع ذلك، وكانت أول شوكة تكسّر للتتار على يد الجيش
المصري بقيادة سيف الدين قطز في موقعة عين جالوت ثم توالت هزائم الغزاة
البرابرة واسترجعت الأمة عافيتها وحدث أمر عجيب لم ير التاريخ مثله هو أن
التتار الغالبين دخلوا دين المسلمين المغلوبين وكتبوا بعد ذلك صفحات مجيدة
في سجل الأمة.

وابتليت الأمة في العصر الحديث بالاحتلال الأجنبي
لأراضيها وذهاب سيادتها وطمس هويتها وشخصيتها حتى أن بلاداً كالجزائر
مثلاً غدت جزءً من "الوطن الأم" أي فرنسا التي تحتلها ولم تعد العربية
لغتها وحاول الاحتلال طرد الإسلام منها، وقد ظنّ الكثير أن الاحتلال
الغربي قضى على الأمة نهائياً لكن الحياة دبّت فيها بعدما اعتقد أعداؤها
أنّها ماتت وقامت الثورات وحروب التحرير وعمّ الجهاد أرجاءها وسقط الشهداء
بالملايين وأخرجت المحتلّ واستعادت استقلالها السياسي.

بكل هذا
أثبتت الأمّة أنها تحمل عوامل البقاء وإنما تصيبها الآلام وتنزل بها
النكبات فتدفع العرق والدم، بل قد تتراجع وتسقط وتخلد إلى القعود وتغيب عن
ميادين العطاء الإنساني والشهود الحضاري، وقد تأتي عليها فترات يكثر فيها
عدوها ويقل نصيرها حتى يتراءى للنظر السطحي أنها آئلة إلى البوار والفناء
لكنّها تحيى دائماً بعد موات كما يشهد التاريخ، وهذه المعاني يجب علينا
استحضارها ونحن نعيش هذا الظرف العصيب الذي استأسد فيه اليهود يسندهم
الاستكبار العالمي ويشجّعهم المنافقون الّذين يعيشون بيننا بل ويتولّون
أمورنا ويتكلّمون باسم أمّتنا، فلا يجوز أن يحول حجاب المعاصرة بيننا وبين
إبصار أمارات النصر لمتمثلة في صمود الأمة رغم ضعفها واستهدافها عسكريا
وسياسيا وثقافيا وإعلاميا واقتصاديا وحضاريا وبقاء روح الجهاد ونشاط
المقاومة والرفض الجماهيري الواضح للاستسلام والتطبيع مع اليهود والإذعان
للمشروع الغربي

إن العدوان الأخير على غزّة يشبه هجوم الأحزاب
على المدينة المنورة، والصمود هنا كالصمود هناك، والتآمر هنا كالتآمر
هناك، والظروف مشابهة على كل الأصعدة، وهذه المقدّمات تنبئ بنفس النتيجة
وهي الانتصار وبقاء الأمة حية ذات طموح وذات رسالة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
أمّتنا تتألم لكنها لا تموت /
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الصحافة مهنة متعبة خطيرة لكنها ذات أخلاق نبيلة
» اختراعات عجيبة لكنها ممتعة
»  صور عجيبة و لكنها حقيقية...19 صورة...طول بااااالك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: