علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: الإعلام.. وسيلة التدمير الأعظم في التاريخ؟ السبت 11 فبراير - 22:24 | |
| الإعلام ,,, أو السلطة الرابعة والتي تحولت حديثا من الرابعة إلى السلطة الملكية فهي التي بدأت تحدد معالم وخطط بقية السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) والتي تشمل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ,,, فمنذ منتصف القرن الماضي وتحديدا قبيل الحرب العالمية الثانية بدأت تنحو هذه السلطة منحى التحكم والسيطرة على العالم وفقا لما يريد منها أصحابها في تلك الدول كونها الوسيلة الأسهل والأقوى التي يمكن أن تصل إلى أي مكان في العالم دون قيود أو رقابة أو تنقية أو تنقيح ومنها يمكن وبكل سهولة تمرير ما يراد أن يتم تمريره ,,, ومن هنا بدأت الحكاية ,,, حكاية وسيلة الخراب والتدمير الأعظم في تاريخ البشرية. - نعلم جميعا أن القنابل والطائرات والصواريخ النووية وغيرها هي وسئل قتل وتدمير وخراب ولكن كل هذا لا يقوم بدوره ما لم يقوم الإعلام (الميديا) يدوره الأهم في تذليل الصعوبات في طريق هذه الأسلحة وإعطاءه الصبغة الشرعية والرسمية بل المرغوبة ومن خلال الإعلام يتم استخدام هذه الأسلحة والشعوب التي تصاب بها تجد أبنائها يصفقون لمن يقوم بهذه الأعمال عوضا عن سعي بعض رموزها في التنقل بين الدول مستندا على الإعلام كي يأتوا لغزوة واستخدام هذه الأسلحة ,,, فأيهما أشد فتكا وقتلا !!! - خلال الحرب العالمية الثانية روج الإعلام وسطر التاريخ أن أسبابها احتلال هتلر لبولندا 1939م ومنها نشبت تلك الحرب الضروس في وقت أن الأسباب الخفية بعيدة كل البعد عن هذه الأحداث ,,, والھدفمنھاأنتخرجالشیوعیةمحققةمكاسبدولیةفتكونھيقطبالصراعضدالرأسمالیةوتحرك الماسونیةالاثنتینمنأجلإحكامسیطرتھافيالطریقإلىالحكومةالعالمية ,,,وأماالھدف الفرعيالثانيفكانإنشاءدولةلیھودالعالموھوماكان ,,, وكان للإعلام دور كبير في حشد شعوب تلك الدول التي خاضت الحروب (الحلفاء والمحور) بعد أن انطلت عليهم هذه الأفكار. - أما في الخليج العربي والتي خاضت حروب منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا (العرب وإيران) ثم (العرب والعرب) فقد كان للإعلام دور كبير في تحليل هذه الأحداث وفقا لرؤية حكام العالم الجدد والذين يسعون لإقامة نظام عالمي جديد فبعد أن حصدت الحرب الأولى بين (العراق وإيران) أكثر من عشرة مليون إنسان عوضا عن الأضرار التي لحقت بالحجر والبشر فصفق العالم بعد سنين من الحرب للرئيس السابق صدام حسين بأنه أنتصر لم يلتفت الإعلام لما قدمته العراق وإيران والدول المحيطة ثمنا لهذا الانتصار المزيف والمضحك كون الهدف ليس مفهوم (منتصر ومنهزم) وإنما الهدف الأسمى لهم القادم وهي إشعال فتيل الحرب الخليج الثانية والتي بدأت باحتلال (صدام) للكويت والتي مهدت لاحتلال غربي واسع وشامل للشرق الأوسط وذلك بعد أن صور الإعلام الوجه الدكتاتوري للرئيس العراقي وبضرورة اجتثاثه من المنطقة متناسيه تماما مصير أكثر من (22مليون إنسان عراقي) وحاصرتهم في أطول حصار سياسي في التاريخ وكان كل توجهات الإعلام لأكثر من 13 عام (مابين 1990-2003م) أسلحة الدمار الشامل وفريق التفتيش الدولي وأما مصير الشعب العراقي وما آلت إليه أوضاعهم الإنسانية من جميع الجوانب من انتشار الأوبئة والبطالة والفقر المدقع والموت البطيء لهم جميعا وأكثر من نصف مليون طفل مات خلال فترة الحصار بحجج واهية ساهمت وسائل الإعلام في تحليل وتمرير وشرعنه هذه الأحداث وبشكل لا متناهي بل ومفرط حتى جاءت الضربة القاضية النهائية للعراق وبعدها يأتي المتحدث باسم العالم أجمع (بوش الابن ) قائلا وبكل سهولة ودم بارد (لقد أخطأنا في التقدير) ,,, ثم ساهمت بعد ذلك هذه الوسائل في إخماد موضوع العراق وإغلاق ملفه إغلاقا نهائيا وكأن 13 عاما من حياة البشرية وملايين البشر ما بين قتيل ومريض ومعاق أمر لا يهم أحدا. - أحداث سبتمبر2011م وإحراق أفغانستان وإطلاق الحملة الإرهابية الأمريكية الشاملة كانت من أهم محطات التزوير الإعلامي فقد ساهم الإعلام في تصوير أن أحداث سبتمبر والتي نعلم جميعا (ولكن بخوف ورهبة وذل) بأن مخططوها ومنفذوها لا يتجاوزون محيط (البيت الأبيض الأمريكي) وجعل منها الإعلام أن الإرهاب العالمي خطير وشديد وقوي ومتفشي حتى أنه وصل إلى قلب الولايات المتحدة الأمريكية والبنتاجون حتى مما أعطى شرعنه لا محدودة للإرهابيين الحقيقيين في هذه الدولة من اجتياح واحتلال العالم وقتل خلال هذه الأعمال أضعاف مضاعفة مما قتل في تفجير البرجين في نيويورك وصور الأعلام بأن (أسامة بن لادن) منفذ هذه الجرائم وبأنه يقود القاعدة في أفغانستان وبأن حرب الأمم الغربية في أفغانستان يأتي ضمن الحفاظ على العالم من تفشي الإرهاب الذي هم أساس صنعه كصنعهم لأسلحة الدمار والخراب ثم يسعون للحد من أنتشارة ,,, وهكذا تستمر اللعبة . - ومازالت اللعبة مستمرة ووصلت إلى أوج ازدهارها خلال الفترة الأخيرة ومن خلال الترويج للأعمال التخريبية والتحطيمية والانقلابات والثورات والانتفاضات وحشر الشعوب في مآسي وقتال وحروب ومشاحنات وغير ذلك الإعلام أساس كل هذه الأعمال رغم أننا نعلم تمام العلم وفقا لخبراتنا الماضية بهتانها وسياستها وتسييسها ومن تخدم في الأساس إلا أننا مازلنا نعترف لها بحق السمع والطاعة والخضوع والانقياد خلف سمومها وشرورها ولو مثلا تمسك قناة معينة أو صحيفة أو موقع وتعمل تقصي حقائق عن ما نشرتها من أخبار وإحصائيات ستجد العجب العجاب من الكذب والتزوير والبهتان ولعل مصداقيتها تتمثل في أخبار روتينية أو طقس أو ما شابه ,,, فأصبحنا نتفاعل بعد كل ما نشاهده أو نسمعه أو نقرأه ونعكسها على ثقافتنا وحياتنا واتجاهاتنا رغم أننا مدركون أنها خدعه أو كذبه أو لعبة ,,, فيا ترى متى سنعقل ونفهم وندرك تمام الإدراك أن هذه الوسائل ما هي إلا أدوات لتدمير العالم وبناء عامل جديد أطلق عليه ذات يوم (جورج بوش الأب) النظام العالمي الجديد ,,, متى سيكون لنا قدره تحليلية واستنباطية واستكشافية للأخبار ومصداقيتها ,,, ومتى سنصل إلى قناعات مفادها أن هذه القنوات وهذه الصحف وهذه المواقع موثوق فيها ونجعل منها نبراسا للإخبار والأخبار وهذه غير موثوق فيها حتى لو كانت ذات صيت كبير ونتخلى عن إتباعها ومتابعتها حتى من باب الفضول لأن العضو الفاسد عندما يتواجد في مكان ما يبث سمومه وكما قال من لا ينطق عن الهوى خير البشر والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( ,,,,, وحامل الكير إما أن يحرق ثيابك أو تشتم منه ريحا كريهة ) ,,, فيا ليت قومي يعلمون !!! - مقتطفات من هذا التزوير :- 1. كان البرهان الأعظم التي استندت إليه الولايات المتحدة الأمريكية على تواطؤ العراق في أحداث سبتمبر2001م هو أن القائد المدعي للهجوم على البرجين (محمد عطا) قد أفترض أنه عميل للمخابرات العراقية في جمهورية التشيك ,,, ففي الصحافة البريطانية (الجارديان) تم تصنيف هذا العميل من (المستوى المتدني) ,,,وفي الإندبندنت تم تصنيفه من (المستوى المتوسط) ,,, والفاينانشيال تايمز (المستوى العالي) ,,, والتايمز جعلت منه (رئيس جهاز المخابرات في بغداد) ,,, في وقت أن التيليجراف أعلنت أن الشرطة التشيكية أعلنت أن المدعو محمد عطا لم يسبق له زيارة التشيك . جون بيلجر (حكام العالم الجدد) ص233 2. استمرت قناتي الجزيرة والعربية خلال أحداث 2011م في اليمن تبث أخبار متنوعة من صنع الخيال الهوليودي يسانده في ذلك بعض القنوات والصحف المحلية فتارة توضح هروب الرئيس وتارة تظهر تساقط أركان النظام وتارة تظهر أن الشعب اليمني والبالغ تعداده 30مليون خرج للشارع يطالب برحيل النظام وتارة تتنبأ بما قد سيحدث من مواجهات وقتل بين المتظاهرين والجنود وتعد العدة من محللين وغير ذلك كما لاحظنا من بثهم لأحداث سجن في العراق على أساس انه في اليمن وغير ذلك وكانت كل إستضافاتها لشباب متحزب تابع للتنظيمات على أساس أنهم شباب مستقل ,,, وفي المقابل لم تبث إلى اللحظة هذه الساحات التي فيها مؤيدو النظام ولم تبث الأحداث الحقيقية التي حصلت في ساحات المتظاهرين ولم تبث تصريح ومطالب الشباب المستقل عن الأحزاب ,,, وفي الأخير كلما بثته هذه القنوات ونشرت الصحف لم يصح منها شيء على الإطلاق فقد مضى الحال في اليمن كما قدره الله ومع ذلك مازالت مستمرة في مخططاتها . 3. مازالت هذه القنوات مسلطة الأضواء فقط على الشخصيات الرئيسية في بلدان المنطقة دون أن تتطرق إلى الأحداث التي حصلت وتحصل في الشوارع وتمس الشعوب مباشرة ,,, فلا المقاومة في العراق ظاهرة ,,, ولا المدبرين للتفجيرات الحقيقيين معروفين ,,, ولا المقاومات الليبية التي انبثقت بعد سقوط القذافي تظهر على القنوات ,,, ولا أحداث سوريا الحقيقية معروفة ,,, ولا قواعد أمريكا في السيلية (قطر) وافتتاح الأمير القطري لمستوطنة في القدس خاصة باليهود والتعاملات التجارية والسياسية والثقافية تظهر لنا ,,, وكلما يتم بثه وعكسه للجميع أن الشعوب العربية عبارة عن شعوب بربرية يحكمها طواغيت حاملين في يد نار وفي الأخرى سيف وهناك دائما مواجهات وانتهاكات حقوق الإنسان وغير ذلك. | |
|