110 مليارات غالون حصاد سدود الدولة خلال 29 عاماً

التاريخ: 11 فبراير 2012

قدرت وكيلة وزارة البيئة والمياه، الدكتورة مريم حسن الشناصي، حصاد
سدود الدولة خلال الـ29 عاماً الماضية بـ110 مليارات غالون، مؤكدة «أهمية
تنسيق وتكامل الجهود الوطنية لصون وحماية الموارد المائية للتنمية
المستدامة، وتنمية مصادر المياه الجوفية من خلال زيادة مساحة حصد مياه
الأمطار والسيول في السدود والحواجز».

جاء ذلك خلال إطلاقها شعار إدارة السدود في الوزارة «نعمل لحصاد
المياه»، ضمن برامج شعارات الادارات، الذي يهدف إلى رفع كفاءة العمل
الوظيفي.

وقالت الدكتورة الشناصي إن «الشعار يمثل ترجمة لهدف الوزارة
الاستراتيجي لاستدامة الأمن المائي بحصد مياه الأمطار والسيول من خلال
بناء البحيرات والسدود والحواجز ونشرها لاحقاً لتغذية طبقات الأرض الحاملة
للمياه الجوفية، لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر».

وأكدت الشناصي، أن «جهود الدولة في إنشاء السدود أسهمت في تنمية
الموارد المائية الطبيعية بحصاد تلك السدود والمنشآت المائية كميات كبيرة
من الماء، منذ بدء إنشائها عام 1982 وحتى ديسمبر ،2011 تقدر كميتها بأكثر
من 500 مليون متر مكعب، أي نحو 110 مليارات غالون، كانت نتائجها واضحة في
تحسين منسوب ونوعية المياه الجوفية، ودرء خطر الفيضان عن المناطق التي تقع
حول السدود».

وأفادت الدكتورة الشناصي، بأن «وزارة البيئة والمياه عملت كذلك على
متابعة أوضاع الأفلاج المائية والهندسية، والعمل على صيانتها، وكان لجهود
الوزارة الأثر الكبير في الحفاظ على الأفلاج، إذ أشرفت في العام الماضي
على إنجاز صيانة سبعة أفلاج، هي فلي والذيد في إمارة الشارقة، وفلج المعلا
في إمارة أم القيوين، والمنيعي ورفاق ونصلة في إمارة رأس الخيمة».

وأوضحت أن «الوزارة تنفذ من خلال خطتها الاستراتيجية 2011 - 2013 عدداً
من المبادرات التي تستهدف زيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار،
لزيادة المخزون المائي، وتندرج تحت هذه المبادرة سبعة أنشطة رئيسة، أهمها
تنفيذ الدراسات الاستكشافية والفنية الأولى لتحديد مواقع جديدة لإنشاء
السدود والحواجز».

وأكملت أن «هذه الأنشطة تشمل أيضاً إعداد المتطلب الفني والهندسي
للدراسة، وإعداد دليل وطني لدراسة وبناء ومراقبة وتشغيل وصيانة وفحص سلامة
السدود والمنشآت المائية، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، وتطوير
المشروعات والدراسات لاستدامة المنشآت المائية، بالتعاون مع الجهات
الأكاديمية المحلية والدولية، ومكاتب الاستشارة العالمية، مثل دراسة
«زيادة وتحسين تغذية المياه الجوفية من البحيرات والحواجز والسدود،
بالتعاون مع جامعة الأمم المتحدة»، إذ تم حفر بئر تغذية في بحيرة سد أذن،
بهدف زيادة وتحسين تغذية المياه الجوفية، ومن المتوقع استكمال الدراسة في
10 سدود أخرى بنهاية عام 2013».

وأشارت إلى أن الوزارة تدير وتشغل 86 سدا وحاجزا وقناة مائية، وفقا
لمتطلب أدلة التشغيل، كما تشرف على تنفيذ أعمال صيانة السدود والحواجز،
وإعداد المتطلبات الفنية والهندسية لإنفاذها، إذ تم إنجاز صيانة 70 سدا
وحاجزا، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة بنهاية ديسمبر ،2011 إلى جانب
متابعة إنشاء 68 سدا وحاجزا جديدا ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ضمن مشروعات تطوير البنية التحتية في إمارات
الدولة. وأوضحت أنه تم ضمن المبادرة إنجاز بناء سدي شرم والبدية والقنوات
المائية التابعة لهما في سبتمبر ،2011 وبدأ العمل في إنشاء تسعة سدود
وحواجز جديدة في أحواض كوب والغيل والعيم والذيد وفلج المعلا في مايو
،2011 ومن المتوقع إنجازها بنهاية هذا العام ،2012 كما توقعت بناء على
البرنامج الزمني للمبادرة أن يتم إنجاز كل السدود والحواجز الجديدة بنهاية
عام .2014