منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  ►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 ►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄ 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 ►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄ Empty
مُساهمةموضوع: ►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄    ►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄ I_icon_minitimeالجمعة 10 فبراير - 16:37

 ►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄ Icon





[center]حوار حضاري
تساؤلات الديمقراطية
د.ثريا العريض







أتابع ما
يستعر على الساحة من حوارات سياسية تصاعدت بفعل ما حدث تاريخياً، يعيده
بعضهم إلى تعصب بني قريظة ضد النبي, وبعضهم إلى ما حدث في سقيفة بني سعد,
وبعضهم إلى استعادة معاوية نظام التوريث وإنهاء ممارسة انتخاب خليفة
للمؤمنين, وبعضهم إلى فترة الحروب الصليبية, وبعضهم إلى بقايا حقبة
الاستعمار الغربي, وبعضهم إلى الأدلجة الاشتراكية أو الرأسمالية, وبعضهم
إلى الحاجة إلى «الديمقراطية»!

المسألة برمتها هي تساؤل عن موقف
الأغلبية من الأقلية, وكيف نحمي أحدهما من افتراء الآخر به، بناء على
الكثرة العددية أو بناء على السلطة المتوارثة بفرض القوة؟ وهل سيادة
أغلبية جاهلة أفضل للبقاء؟

الديمقراطية مصطلح يعني بإيجاز «سيادة
رأي الأغلبية، مع المساواة في الحقوق للجميع وحماية الأقليات». وهي فكرة
ناجعة فقط في حالة أن الأغلبية أو الأكثرية تحمل وعياً يسمح للأقليات
بحقوقهم، وأولها حق البقاء.

والفكرة لا تتعارض مبدئياً مع نظرية
داروين (أن البقاء في الطبيعة للأقدر, ويعني بذلك القدرة الفطرية جسدياً
وتطوراً ذهنياً, لتأكيد بقاء الأجيال القادمة وتطورها, بغرض حماية استمرار
الفئة) إلا فيما يتعلق بضرورة حماية حق الأقليات في البقاء، وهو ما ليس
مضموناً بأية حال، لا في الطبيعة بين فصائل الحيوانات, ولا في عالم البشر.
فحتى في تاريخ العالم الحديث لم ننس استبداد الشيوعية السوفييتية ومطاردات
المكارثية في أمريكا. والأول نظام يدعي الاشتراكية والمساواة في الحقوق,
والثاني نظام يدعي الحرية والمساواة في الحقوق. يبقى أنه في كل الحالات
الشعارات المرفوعة ليست الأفعال الممارسة, بما في ذلك حقب التسيد العقائدي
غرباً وشرقاً.

الحقيقة العلمية الجيولوجية أن فصائل كثيرة من
مخلوقات الله انقرضت بفعل عوامل متعددة مختلف علمياً على أيها كان الضربة
القاضية: قد يكون بسبب تغير أحدثته شدائد كونية أو كوارث طبيعية من زلازل
وفيضانات, وقد يكون تغير حراري في البيئة الطبيعية جاء بعصور جليد أو
تصحر؛ ما لم تستطع مقاومته الأجساد. وقد يكون عجز فئة مفترَسة عن التكاثر
في وجود فئة مفترِسة قضت عليها. وكل شيء حدث بلا شك بمشيئة الله جل وعلا
ولحكمة ربانية! واليوم في زمننا هذا هناك فئات من الحيوانات مهددة
بالانقراض, لم يبق منها إلا أعداد محدودة؛ يحاول البشر الواعون حظر صيدها
بحمايتها في محميات أُنشئت لها. وهناك أيضاً قبائل من البشر تقلَّصت إلى
أقل من مئات عجزت عن مقاومة الشرور التي غزت بها عالمها الفطري جموع بشرية
أخرى، فقضت عليها ثقافياً وبدنياً.

وبمقارنة الفصائل نجد أن ما
حمى البشر وهم الفئة الأضعف جسدياً, من الانقراض أمام فصائل حيوانية كانت
أقوى جسدياً, هو وجود العقل المفكر الذي سمح لها بتسخير معطيات البيئة
سلاحاً لها تدافع به عن بقائها أمام القوة الجسدية لذوات الأنياب
والمخالب, أو اعتداءات غيرها من فئات البشر. وفي تعديات الفئات على بعضها
يكمن خطر الانقراض البشري!

الناس لا تختلف في طباعها وتصرفاتها
وميولها بين الأزمنة. تختلف فقط فيما يسمح لها به أو يحرّم ويجرم ويعاقب.
أي تختلف فيما يعتمد كتعاليم للعقائد وقوانين موضوعة تشكم أنانية ونرجسية
البعض فيما يسمى انحرافات وآثاماً وتجاوزات وجرائم، وفي العقاب الذي يحدد
لكل منها.

وفيما دوِّنَ ووصلنا عن حضارات أزمنة بادت كالإنكا
والعماليق كان هناك مثل زمننا صالحون وطالحون, ودعاة للخير ومستفيدون من
الشر، وكان هناك طغاة وبؤساء ومستضعفون في الأرض, ومضللون لتقبُّل الظلم
والفساد والاستغلال, وحتى الرضا بتخيرهم للتقديم كأضحيات بشرية, أو ممارسة
للعهر المقنن على أنه إرادة ربانية مقدسة, وشرف عظيم لمن اصطفين له.

كان هناك أنبياء بعثوا برسالة سامية، وأيضاً مشعوذون وأدعياء، وما زالوا موجودين بصيغ جديدة تواكب الزمن وتقنياته.

ليس
من صالحنا ديمقراطية شعارات لا تمارس على أرض الواقع! صالحنا فقط في
ممارسة الهدي الواعي.. وحماية بقائنا جميعاً بفرض المساواة وتجريم الإقصاء
ومحاسبة العصبية الجاهلية التي نخرت مثالياتنا وقيمنا .

ما يميز
الرسل أنهم كلهم كانوا مصطفين بقدرة التفكير الفردي وتقييم العرف المعتاد
ورفض السيئ منه والمشبوه القصد. فهم - عليهم الصلاة والسلام - تميزوا عن
غيرهم حين اصطفاهم الله بوصفهم قدوة تحمل رسالة للجميع تحث على التفكير
ورفض الخطأ, حتى لو كان الخطأ اختيار الأكثرية. وهذا بالضبط ما فعله نبينا
صلى الله عليه وسلم حين رفض معتقد آبائه لما رآه لا يتفق مع المنطق
المستنير بوعي وحيٍ أعلى يوضح الصراط المستقيم. وكونه صراطاً يدل ضمنياً
أنه خط مسيرة مستمرة نحو الأفضل وليس نقطة وصول يتقوقع عندها الفكر
ويتحجر.. أو أسوأ يرتد رافضاً شرط المساواة.

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
►╣۩ تساؤلات الديموقراطية ۩╠◄
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تساؤلات شخص متوفى .. بقلمــى
»  تساؤلات عن القوانين للفضاء الخارجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: