منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الحب وأثره في تغيير النفوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الحب وأثره في تغيير النفوس 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الحب وأثره في تغيير النفوس Empty
مُساهمةموضوع: الحب وأثره في تغيير النفوس    الحب وأثره في تغيير النفوس I_icon_minitimeالجمعة 10 فبراير - 10:39

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في منتدى المناسبات الإسلامية أحببت أن اضع بين أيدكم هذا الموضوع المتواضع بعنوان :

الحب وأثره في تغيير النفوس- الكاتب : أ. جاسم المطوع






إن
ديننا الإسلامي يركز على الجوهر مع عدم إهمال الشكل في أي شيء حتى في
اللباس، فالإسلام أوصى بستر العورة والتزين والتجمل باللباس، ومع حرصه على
الشكل، ركز ولفت النظر إلى الجوهر فقال تعالى: {ولباس التقوى ذلك خير}.

أما
الحضارة الغربية اليوم فإنها تركز على الشكل في كل شيء في اللباس والمكياج
والزينة والديكور وشمل ذلك حتى العلاقات الإنسانية، فهي حضارة مزيفة
ويسوّقون هذه الأفكار على مستوى العالم، حتى شمل ذلك «الحب» على الرغم من
أنه خلق قلبي، الأصل فيه الجوهر لا المظهر، ولكنهم لا يفرقون في ذلك حتى
جعلوا له عيداً سموه «عيد الحب» (سان فالنتين) وفلسفته أن يتذكر العشاق
بعضهم بعضاً من خلال هدية تهدى من أحدهم للآخر وردة أو بطاقة بريدية أو أي
شيء آخر، وقد كشفت الإحصاءات أن الأمير كيين أنفقوا (2.6 مليار دولار) على
شراء الهدايا عام 2000 ميلادية في يوم عيد الحب، حتى ابتكرت بعض الجهات
والشركات مناسبات في هذا اليوم تعبر عن الحب منها (شركة فايزر لصناعة
الأدوية) حملة دعائية عن (الفياجرا) وكيف أنه يزيد الحب، وأعلنت «الجمعية
الأمير كية للحياة البرية» على الخط الرومانسي الساخن عشرة مواقع طبيعية
بأمريكا يمكن للعشيقين أن يطلقوا شرارة الحب من جديد عند الزيارة الأولى
للموقع، كما:
حقق حبيبان سابقان كانا يعشقان بعضهما منذ الطفولة، هما
كانت روز (28 عاماً) ودارين ويلسون (21 عاماً) حلمهما في نيل هدية عيد
الحب أمس الأول.. بعد فوزهما بالطلاق في مسابقة أجرتها إحدى الإذاعات
المحلية في مدينة مانشستر ببريطانيا، وسيكون في مقدور الزوجين الفكاك من
قيد الزواج بعد فوز قصتهما عن الأسباب التي جعلتهما يريدان الانفصال،
بمعظم الأصوات في مسابقة قصص مستمدة من الحياة أجرتها إذاعة مستقلة في
مانشستر.
وبينما ذكرت روز أن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فشل
الزواج من وجهة نظرها كان عادة زوجها المتمثلة في دأبه على عدم تغطية مقعد
التواليت بعد استخدامه. قال الزوج: إنه بات يشعر بالنفور من زوجته إلى حد
لا يطيق معه سماعها وهي تتنفس.
وبمجرد إتمام إجراءات الانفصال سوف
تمنح الإذاعة كلاً منهما تذكرة مجانية لقضاء «شهر عسل طلاق» كل مع شريكه
الجديد، وقال كل منهما أنهما يريدان الذهاب إلى المكسيك، وإن كان إلى جهات
مختلفة من البلاد.
بمثل هذه المظاهر يعبرون عن حبهم، وهو مفتعل ولهذا
جعلوا لهم عيداً، فالحضارة الغربية أعيادها تؤسس على أزمات ومشاكل (فعيد
العمال) جاءت فكرته من ظلم العمال و(عيد الأم)، جاءت فكرته من ظلم الأم
وعدم تقديرها، وكذلك (عيد الحب)، أرادوا أن يحيوا الحب الحقيقي في نفوس
أبنائهم وأجيالهم، وأذكر أنني جلست مرة مع عائلة أمريكية، كان الوالدان
يتحدثان عن الحب الزائف في الأجيال الصاعدة، وأن الحب الحقيقي هو ما عاشه
الوالدان في زمانهم.
أما نحن المسلمين فأعيادنا انبثقت من فرح
وانتصار (فعيد الفطر) فرح المسلم بطاعته التي أداها من صيام وصلاة وقيام
وذكر لله، (وعيد الأضحى) فرح المسلم بنجاة إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام
وفرحه بعطايا الفقراء والمساكين.
فهناك فرق جوهري بين أعيادنا
وأعيادهم ولهذا فإننا لا نحتاج لأن يكون الحب عيداً عندنا، لأن حياتنا
قائمة على الحب بدءاً من حبنا لله تعالى ورسوله ( والأنبياء والصحابة
والصالحين.. وحبنا ديننا وحب أهلنا ووالدينا وأبنائنا وزوجاتنا وأنفسنا،
فديننا دين الحب وأول عمل عمله نبينا محمد ) عند تأسيس الدولة في المدينة
أنه وثق علاقة حب الإنسان بربه والناس، فالحب الأول للرب تمثل في بناء
المساجد، والحب الثاني تمثل في المؤاخاة بين الأوس والخزرج.

وإني أتساءل عن زماننا لماذا كثرت فيه الخيانة الزوجية والمعاكسات الهاتفية وخيانة المشاعر؟!
لأن
الحب أصبح غير حقيقي ومزيفاً، وحب الأفلام والسينما هو المسيطر على العقول
من خلال روايات الأدب المنشورة، والتي يتربى عليها شبابنا وبناتنا، فهم لم
يتربوا على منوال ومثل حب النبي لأزواجه والحب العفيف وإنما حب العشاق وحب
المؤقت، ولقد أعجبتني كلمة قالها الشيخ «علي الطنطاوي» رحمه الله في
تعليقه على السؤال: هل يبنى الزواج على الحب؟ فقال: و أنا من مدمني النظر
في آداب الأمم كلها ولا أحصي القصص التي قرأتها لكبار الأدباء، في موضوع
الزواج الذي يبنى على الحب، ونهايتها كلها الشقاق والفراق، ولا تغتروا
بأمثال آلام فوتر ورفائيل وماجدولين وبول وكرازبيلا وجوسلان والأجنحة
المتكسرة، فهذه كلها صور لمرحلة الرغبة التي تكلمت عنها، ولو تزوج كل واحد
من أبطالها بالتي يعشقها زواج حب فقط لكانت خاتمة القصة الطلاق.
لا، لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا إن صَحَّ أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح في مجرى الماء.
إنما
يبنى الزواج على التوافق في التفكير والسلوك والوضع الاجتماعي والحالة
المالية، وبعد هذا كله تأتي العاطفة، فينظر إليها وتنظر إليه، أي ينظر إلى
وجهها وكفيها فقط بحضور وليها أو أحد محارمها: لا كما أفتى ذلك الشيخ
الخباص الباقوري، فإن ألقى الله في قلب كل منهما الميل إلى الآخر صار هذا
الميل مع الزواج حباً هادئاً مستمراً، وإن أحسا نفرة أو عزوفاً أغنى الله
كلاً منهما عن الآخر.

أثر الحب في تغيير النفوس
هناك طريقتان لتغيير سلوك أي إنسان إلى سلوك آخر ومن عقيدة إلى عقيدة أخرى..
فأما
الوسيلة الأولى فهي: الترغيب والترهيب، وهذه الوسيلة تنفع في التغيير ولكن
عمرها قصير، فبمجرد أن يزول الترغيب أو الترهيب يرجع الإنسان إلى طبعه
وسلوكه القديم..
وأما الوسيلة الثانية فهي: الحب، وهذه الوسيلة تنفع
للتغيير الدائم المستمر.. ولهذا نلاحظ أن النبي كان يغرس الحب ويشيعه طوال
فترة وجوده بمكة وتأسيس الدولة في المدينة، حتى تغيرت الجزيرة كلها، فالحب
هو أفضل سلاح لتغيير معتقدات البشر وسلوكهم.
وبالحب يستطيع الزوج أن يغير زوجته.
وبالحب تستطيع الزوجة أن تغير زوجها.
وبالحب يستطيع الوالدان أن يغيرا أبناهما.
وبالحب يستطيع الأبناء أن يغيروا والديهم.
وبالحب
تُعالج المشاكل، بل وحتى عند الأطباء فإن الحب يداوي من الأمراض، ولهذا
فإننا نعرض أربعة مواقف وقصص حصلت في عهد الصحابة رضي الله عنهم، تبين كيف
أن الحب كان سبباً في تغيير النفوس والعقيدة، فالقصة الأولى بطلتها زينب
بنت رسول الله رضي الله عنها، والثانية بطلها الطفل بن عمر الدوسي ].
والثالثة بطلتها أم حكيم بنت الحارث بن هشام رضي الله عنها.
والرابعة بطلتها أم سليم رضي الله عنها.
1-
فهذا أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي [ يخرج من مكة فراراً من
الإسلام، فتبعث إليه ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فيبعث إليها برسالة
هذا بعض نصها:
والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إلي من أن أسلك
معك يا حبيب في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه فهلا
عذرت وقدرت.
وواضح من الرسالة أنّ أبا العاص كان يحب زينب بدليل أنه
يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أياً كان هذا الطريق، كما أنه كره لها
أن يقال فيها ما يضايقها، ثم إنه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر، ومن
أجل هذا الحب فإن زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً.
2- وهذا الطفل بن عمر الدوسي يدخل في الإسلام فتأتي امرأته لكي تقترب منه فيمنعها ويقول لها: لقد أصبحت عليّ حراماً.
قالت: ولم؟ قال: أسلمت فكان ردها: أنا منك وأنت مني وديني دينك.. وأسلمت.
وواضح
من هذا الرد أنها اعتنقت الإسلام من خلال إحساسها بزوجها حيث قالت: أنا
منك وأنت مني وأخذت من إحساسها أساس اعتناقها للإسلام عندما قالت: وديني
دينك.
3- وهذه أم حكيم بنت الحارث بن هشام أسلمت يوم الفتح بمكة،
وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم
حتى قدمت عليه باليمن، فدعته إلى الإسلام فأسلم فقدم على رسول الله
مسلماً.
4- وهذه أم سليم يأتي أبو طلحة ليتزوجها وهو مشرك فتأبى، وتقول له: إن أسلمت تزوجتك وصداقي إسلامك، فأسلم فتزوجته.
وإني
أتذكر الآن أن إحدى الزوجات جاءت تشتكي من زوجها وسلوكه السى فقلت لها:
كيف حبه لك؟ فقالت مستغربة: وما علاقة هذا السؤال بسلوكه؟ فشرحت لها أن
أفضل طريقة للتغير الدائم «الحب، الحب»، فتحوّل الحوار معها إلى: (كيف
أجعله يحيي؟ ومن ثم يتكفل الحب بتغيير سلوكه).
فإذا كان الحب موجوداً بين الزوجين تنفر الأخطاء والعيوب البسيطة، وتصغر العيوب والأخطاء الكبيرة وعندها تحلو الحياة بالحب.

أفكار تساعدك على تربية الأبناء على الحب
إن موضوع الحب واسع وكبير وخاصة في تربية الأبناء، وواجب الوالدين أن يربوا أبناءهم على:
1- حب أنفسهم: لأن الطفل إذا أحب نفسه أحب لها الخير، وإذا كره نفسه أحب لها الشر والانتقام.
2- حب إخوته: فهو أساس التعاون معهم في الحياة.
4- حب الذي لا يحب: المعاصي والمنكرات والمحرمات ويكره المفسدين والظالمين.
5- حب الله ورسوله: وهو رأس الحب وأصله.
ولكننا نريد أن نركز على الأفكار التي فيها يحب الابن الآخرين وهي:
1- تعويده على أن يفصح عن حبه لمن يحبه ويعبّر عنه بالقول.
2- تدريبه على إعطاء هدية لمن يحب.
3- تقوية عقيدته الدينية حتى يحب للآخرين ما يحب لنفسه.
4- تعليمه أن المشاركة في الألعاب والترفيه من المحبة.
5- بيان قصص الظالمين والمفسدين وأنهم مبغضون من الله والناس.
6- إرشاده إلى محبة من يتفوقّ عليه وتعليمه مبادئ التنافس الشريف والخيري.
7- إعطاؤه مكافأة من حين لآخر إذا تصرف بسلوك فيه حب.
8- استماعه لكلمات الحب من الوالدين تربي عنده التعبير عن الحب، فكل إنما بما فيه ينضح.
9- ذكر القصص التي فيها الإيثار والمحبة مثل قصة الماء في عزوة تبوك.
10- الإكثار من احتضانه وتقبيله حتى يشبع عاطفياً، فالشبعان يعطي الآخر عاطفياً.
11- تدريسه أحاديث النبي [ في الحب] .

{ من كتاب زوجات النبي }
صيد الفوائد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الحب وأثره في تغيير النفوس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تزكية النفوس
»  حياة النفوس .. وحياة الأجساد
»  عطاء الخير۩ الجنة عروس.. مهرها قهر النفوس‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: منتدى المناسبات الإسلامية-
انتقل الى: