وهذا قول الامام ابن قيم الجوزيه في هذا الموضوع
ومنها ان المعاصي تفسد العقل فان للعقل نورا والمعصية تفسد نور العقل واذا طفئ نوره ضعف ونقص
وقال احد السلف ماعصى الله احد حتى يغيث عقله وهذا ظاهر فلو حظره عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب
تعالى او تحت قهره وهو مطلع عليه وفي داره وعلى بساطه وملائكته شهود عليه ناظرون اليه وواعظ القران ينهاه وواعظ
الموت ينهاه والذي يفوته بالمعصية من خير الدنيا والاخرة اضعاف اضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها فهل يقدم
على الاستهانة بذالك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم؟
رايت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل ادمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها