algforever المدير العام
الجنـسية : البلد : algerie الجنـــس : عدد المساهمات : 1781 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 33 الموقع : http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=206 المزاج : bien توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: معانات شاب ظلمه مجتمعه الصغير بقلمي. الإثنين 16 يناير - 18:26 | |
|
(هده قصة واقعية لصديق لي أحببت أن أسردها و أناقشها معكم أعزائي.)
من طبيعة الآباء أنهم رحماء بأبنائهم بعد الله و لكن هل هناك جو قد يعصف بتلك الرحمة و يجعل طريقها للزوال أمراً حتمياً !؟
خالد شاب دو السادسة و الثلاثين ربيعاً في أسرة تتكون من أربعة أولاد و بنتين يعمل في محل لتركيب الزجاج في نفس البيت الذي يسكنه و المكون من أربعة طوابق, طابقين للسكنى و الثالث قاعة للضيوف و الرابعة محل الورشة.. طالما كرر أبواه و ألحا عليه أن يتزوج و يُذهب وحش خلو البيت من الصغار... و بعد إلحاح طويل اقتنع بالفكرة و قرر خوض تجربة بناء عش الزوجية و بالفعل تأتى له ذالك و تم الكل بألف خير و قرر خالد أن يسكن مع عائلته لكون دخله لم يسمح له باقتناء سكن قار.. و من هنا تبدأ شرارة الخلافات بين أم خالد و بنتيها و بين زوجته حول القيام بالأشغال المنزلية المتنوعة من طهي و تنظيف و غسل الأواني... حيت تستغل البنتين المدللتين تدليل أمهما لهن لكي يحولن زوجة خالد إلى شبه خادمة و ذالك تحت أنظار الزوج الذي لا يستطيع أن يحرك ساكناً أمام زوجته التي تبدو ذات شخصية أقوى منه.. و يصبر خالد حوالي ستة أشهر قبل أن يتفجر الأمر و يتحول إلى صراع ذات منحى من نوع آخر فالزوج نفد صبره بعد شكايات زوجته المتكررة له و تدخله للصلح, و قرر أن يضع حداً لمعانات زوجته المسكينة من خلال القيام بالخروج من البيت و الذهاب لحضن عائلة الزوجة في مدينة أخرى تبعد بحوالي ثلاثمائة كيلومتر عن مقر سكناه الأول و قام أهل الزوجة بتوفير مسكن له و البحث له عن عمل ليعيل زوجته الحامل.. و من هنا ارتاح باله و قام بإغلاق كل وسائل الإتصال بينه و بين أهله في الهاتف بل حتى في عيد الأضحى لم يأتي لزيارتهم و عندما أحست الأسرة بنكد ابنها قام أبواه بزيارته لكن كم كانت خيبة أملهم كبيرة عندما تخفى عن أنظارهم و لم يستقبلهم, لقد كان جرحه عميقاً أشد العمق و بالتالي رجعا بخفي حنين.
و استمر الوضع على حاله حوالي سبعة أشهر قبل أن يقرر خالد العدول عن الأمر و زيارة أهله خصوصاً أمه الذي صرح لي شخصياً أنه علم أنها كانت مريضة و هذا هو السبب الأبرز الذي جعله يعدل عن أمره و بالتالي يقرر الجلوس مع والديه و إخوته على طاولة النقاش لكي يحل المشكل و يرجع ليعيش على الأقل في مدينته و يتناقش حول المبلغ الذي يمكن أن يتقاضاه مقابل مجهوده داخل الورشة لكي يستطيع أن يعيل زوجته و اكتراء بيت.
و بعد هذه القصة إخوتي القراء.. ما رأيكم فيها ؟
هل خالد كان مخطئاً عندما قرر أن يبتعد عن والديه مقابل سعادة زوجته ؟
هل من الصائب أن تكون الزوجة هي التي تسير و تحكم البيت عوض الزوج ؟
ما محل طاعة الوالدين من الإعراب في هذه القصة ؟ أتمنى ألا أطيل عليكم لأترك لكم باب النقاش مفتوحاً.
(112)
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. [/center]
| |
|