التغيرات المناخية قد تقود إلى استطالة النباتات بشكل كبير

كشفت
دراسة علمية حديثة عن أثر التغيرات المناخية على طول سوق النباتات، حيث
أظهرت نتائجها أن ارتفاعاً بسيطاً في درجة الحرارة قد يزيد من استطالة ساق
النبات بشكل كبير.
وأشارت الدراسة، التي نفذها علماء من بريطانيا
والولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة
بالنبات بمقدار بسيط، قد يكون كافياً لإحداث تغير لافت للنظر في ارتفاع
ساق النبات وخلال وقت قصير، وبما يؤثر سلباً عليه.
وأوضحت الدراسة،
التي نشرت في دورية "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم"، في الولايات
المتحدة الأمريكية، أن تغير درجة حرارة البيئة المحيطة بالنباتات من 20
درجة مئوية إلى 28 درجة مئوية، يمكن أن يقود إلى استطالة سوقها سريعاً
وبشكل كبير، وهو ما قد يؤثر على ثباتيتها ويقلل من إنتاجها للمحاصيل.
وكان
فريق البحث، الذي ضم مختصين من جامعة "بريستول" البريطانية توصل في دراسة
سابقة إلى أن استجابة النبات لارتفاع درجات الحرارة، بزيادة استطالة ساقه،
لا تحدث عند غياب مورثة تعرف باسم عامل تفاعل فايتوكروم 4 أو (بي.إي.إف 4).
وتمكن
الباحثون من خلال الدراسة الأخيرة من تفسير دور مورثة (بي.إي.إف 4) في
تحديد استجابة النبات للتغيرات الحرارية البسيطة، حيث أظهرت أنها يمكن أن
تزيد من إنتاج هرمون النمو "أوكسين"، والذي يقوم بدروه بزيادة طول ساق
النبات بشكل كبير عند ارتفاع درجات الحرارة المحيطة.
واعتبرت الدكتور
كيري فرانكلين، الباحثة من فريق جامعة بريستول، أن الدراسة الأخيرة قد
تفتح آفاقاً جديداً لتمكين العلماء في المستقبل من تخفيف بعض الآثار
الضارة للاحترار العالمي، وفقاً لبيان أصدرته الجامعة حول الدراسة أمس
الاثنين.
وقالت الباحثة : "مع توقع استمرار تزايد ارتفاع درجات الحرارة
على المستوى العالمي في المستقبل القريب، فإن فهم كيفية استجابة النباتات
للتغيرات البسيطة في حرارة البيئة المحيطة، سيكون أساسياً لتأسيس
استراتيجيات فعالة لإنتاج للمحاصيل خلال العقود القادمة".