[center]
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واعترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
كيف تحمد ربك بجميع محامد الخلق كلهم ؟ - الشيخ علي رضا
لا شك - أيها المسلمون والمسلمات - أنكم تودون أن تحمدوا ربكم ليلاً و نهاراً !
فكيف إذا حمدتموه - سبحانه وتعالى - بجميع محامد الخلق كلهم ؟
فهل من وسيلةٍ لذلك ؟
سأدلكم عل حديث إذا ما قلتموه عند نومكم حصل لكم ذلك :
أخرج الحاكم في ( المستدرك ) 1 /
545 - 546 ، وابن السني في ( عمل اليوم والليلة ) برقم ( 720 ) ، والبيهقي
في ( شعب الإيمان ) 4 / 93 برقم ( 4382 ) من حديث أنس بن مالك رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قال إذا آوى إلى
فراشه : الحمد لله الذي كفاني وآواني 0 الحمد لله الذي أطعمني وسقاني
الحمد لله الذي منّ عليّ فأفضل 0
اللهم ! إني أسألك بعزتك أن تنجيني من النار : فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم ) 0
وإسناده حسن من أجل خلف بن
المنذر؛ فإنه لم يوثقه سوى ابن حبان ، وروى عنه موسى بن إسماعيل وأهل بلده
كما قال ابن حبان في ( الثقات ) 6 / 271 فمثله يكون حديثه من قبيل الحسن
إذا لم يخالف ، ولا مخالفة هاهنا بحمد الله تعالى ، فالحديث حسن ، ولله
الحمد 0
ومما يزيده قوة ً رواية الضياء
المقدسي له في ( الأحاديث المختارة ) 4 / 401 ، 402 برقم ( 1574 ، 1575 )
فهو مما يطمئن الباحث لقوة الحديث ، ويشرح الصدر لثبوت الإسناد 0
وقد صححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، والتحقيق أنه حسن فقط 0
اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0