كوبنهاجن:
أكدت أول مسلمة من أصل فلسطيني تدخل البرلمان الدنماركي، أن الرسوم المسيئة التي أشعلت فتنة كبيرة في العالم خلال الفترة الماضية، كانت سبباً فى دخول عدد من الدنماركيين للإسلام.
مشيرة إلى أنها قابلت الرسامين المسيئين واكتشفت أنهم "يجهلون الإسلام" وأنهم "لم يرسموا الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وإنما رسموا واقع المسلمين على حد قولها.
وذكرت أسماء التي تعتبر أول فلسطينية دنماركية، محجبة، تدخل البرلمان الدنماركي كعضو احتياطي :"إن بعض المسلمين يخلطون بين التقاليد والدين" مقدمة نصيحة للمسلمين بأن عليهم أن يعودوا إلى العقيدة والتقيد بالرسول وقيمه.
وأضافت السياسية المسلمة بالقول "ساهمت الثورة التي قام بها العالم العربي والإسلامي في جعل الدانماركيين يتساءلون عن أسباب هذه النقمة, فأصبح لديهم حب المعرفة والاستطلاع عن هذا الشخص الذي قامت الدنيا ولم تقعد من أجله, فتعمق البعض منهم في ثقافة الإسلام, وتعرف على مزايا الرسول الكريم, وكانت النتيجة أن اعتنق العديد من الدانمركيين الإسلام".
وعن موقفها من نشر الرسوم المسيئة لنبي الرحمة، قالت أسماء ، بحسب جريدة " السياسة" الكويتية ، "منذ نشر الرسوم الأولى قدمت بلاغا رسميا إلى الشرطة لمقاضاة الجريدة التي قامت بهذه الإساءة, ولكن للأسف لم يصل البلاغ إلى المحكمة, فلم اسكت, وقابلت الرسامين الجدد الذين أعادوا نشر هذه الصور, واتضح لي أنهم يجهلون الدين الإسلامي, لان الدانماركيين يرون الإسلام من خلال نظرتهم للشرق الأوسط الذي تكثر فيه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, فهم يشاهدون الإسلام في أسوأ صورة, ويعتبروننا إرهابيين, لذلك قاموا برسم الرسول صلى الله عليه وآله في إطار غير سلمي, من غير أن يعرفوه, لأنهم تعرفوا إليه وللأسف من خلال المسلمين الذين أعطوهم هذه الصورة الخاطئة, إذن لم يرسموا الرسول بل نحن, لأننا لم نستطع أن نجسد الإسلام وأخلاقه الكريمة وتعاليمه كما تمثل بها الرسول وهكذا لم نقم بواجبنا الصحيح".