منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

 الشهيد البطل ديدوش مراد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Batol M Mimi
عضو لامع
عضو لامع
Batol M Mimi


الأوسمة فراشة المنتدى
الشهيد البطل ديدوش مراد 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : انثى
المتصفح : fmfire
الهواية : painti
عدد المساهمات : 463
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 30
الموقع : الجزائر
المزاج : Happy
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

الشهيد البطل ديدوش مراد Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد البطل ديدوش مراد   الشهيد البطل ديدوش مراد I_icon_minitimeالأربعاء 23 ديسمبر - 18:33



[b]الشهيد البطل ديدوش مراد


الشهيد البطل ديدوش مراد Image002

مولده:


مراد
ديدوش الابن الأصغر لعائلة قبائلية،كانالوالد يدعي"أحمد" مكونة من ثلاثة
أولاد بالإضافة إلى الأم، تملك مطمعاشعبيا صغيرا وسط العاصمة بشارع ميموني، وكانت
انتقلت إلى العاصمة في منتصفالعشرينات
وفي
الوقت الذي كانت الأم المرحومة " فاطمة ليهم" تحمل في بطنها مراد، اشترى
الأب قطعة أرض بشارع "ميموزا" بحي "لارودوت" LA
REDOUTE والمسمى الآن
بالمرادية تخليدا للشهيد.
وتمكنت
العائلة من بناء المنزل قبلازدياد الإبن الأصغر الذي جاء إلى الدنيا بإحدى
غرفه، وكانت العائلةمتفائلة بهذا المولود الذي يقال عنه أنه
"مسعود" وأن الدرويش الذي يترددإلى مطعم الوالد قد بشره.
وتشاء
الأقدار أن يولد مراد في يـوم 14 جويلية 1927 والذي يصادف العيد السنوي
للثورة الفرنسية، ولكن وطنيةالأب واعتزازه بدينه وكرهه للاستعمار، وعملائه
خاصة جعله يسجله بالبلديةعلى أنه ولد يوم 13 جويلية 1927 بدل الرابع عشر.
وتكون
بذلك هذه الحادثة بمثابة درسلقنه الشيخ " أحمد" لابنه الأصغر في
الوطنية التي كان أهل المداشر والقرىيعتزون بها وينتهزون الفرص لإبرازها في وقت ظن
البعض أن الجزائر أصبحتفرنسية.




[b]حـياتـه

[b]
[b]
[b]دراسته

الابتدائية بالعاصمة التي تحصل فيها سنة 1939 على الشهادة






زاولدراسته
الابتدائية بالعاصمة التي تحصل فيها سنة 1939 على الشهادةالابتدائية
لينتقل بعدها إلى المدرسة التقنية " بالعناصر" حيث درس إلىغاية سنة 1942
حيث يقرر مراد الانتقال إلى قسنطينة لمواصلة دراسته فيهاهناك توفي والده وكان عمره لا يتجاوز 23 سنة.
وفي
تلك الفترة بدأ مراد يتعاطىالسياسة مع بعض زملائه في خلايا حزب الشعب
الجزائري بقسنطينة وكان ذلكجليا في رسالة بعثها لأسرته والتي أثارت دهشة
شقيقه " عبد الرحمن " الذيقال: " لقد بعثناه ليدرس فلماذا يتعاطى
السياسة "؟ فأجابته الأم بحنان : " ذلك هو قدره ..." .
اترابهيسمونه " LE PETIT":
في
سنة 1944 يلتحق مراد بمؤسسة السككالحديدية بالعاصمة بعد حصوله على شهادة الأهلية
وذلك كموظف في إحدى محطاتالقطار بالعاصمة، وبعد شهور قلائل، أشرف مع
نخبة من شباب الحركة الوطنيةعلى مظاهرات الأول من شهر ماي 1945 بالعاصمة،
وينظم إلى حزب الشعبالجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية
بصفة دائمة ويغادر بذلك مؤسسةالسكك الحديدية في منتصف سنة 1945.
من
هذا التاريخ إلى غاية سنة1948 نشطالشهيد في عدة جوانب بدءا من النشاط الكشفي حيث
أسس سنة 1946 فرقة للكشافةالإسلامية الجزائرية، ثم انظم إلى المنظمة
المسلحة، وسنة من بعدها أنشأناديا رياضيا لمختلف الرياضات سماه" راما" "RAMA"، الراسينغ الرياضي الإسلامي الجزائري والذي كان لاعبا فيه
بالإضافة إلى كونه المشرف عليه ماديا، تنظيميا.
ثم
جمد نشاطه بعدما قرر الحزب إرساله إلى قسنطينة حيث عين كمسئول للحزب على مستوى
عمالة قسنطينة سنة 1948. وقد اشتهر آنذاك باسم " LE PRTIT" لقصر قامته (1.68 م
تقريبا) وهو الاسم الذي ظل أولاد الحي وكل من عرفه في تلك الفترة ينادونه به حتى
من الميدان النضالي والسياسي.
مكث
في قسنطينة طيلة سنتين نشط خلالهافي كثير من القرى والمد اشر المحيطة بقسنطينة
وخاصة قرية "السمندو" وقرية " بيزو" التي تحمل إسمه اليوم، إلى
غاية التحاقه بجبال الأوراس رفقة نخبةمن شباب الحركة الوطنية لأسباب أمنية، ليتدرب
هناك على الرمي بالسلاحويصبح ماهرا فيه.
وفي
سنة 1952، يرجع ديدوش إلى العاصمةليعين كمسؤول من ناحية البليدة وفي تلك الفترة
أثبت لكل من عرفه أنه صاحبمغامرة وشجاعة نادرا ما تكون عند المسئولين،
فلقد تم القبض عليه بمدينة " المدية" من طرف شرطي، وشاءت
الأقدار أن هذا الشرطي من معارفه و لكونه كانيقطن حيا مجاورا للحي الذي ينشط فيه مراد في
ميدان الرياضة، فاستغل الشهيدهذا الجانب والتساهل الذي أبداه الشرطي تجاهه،
فعندما وصلا مركز الشرطة،عاين ديدوش مراد المكان قبل أن يقوم بأي عمل
،وكان يرتدي " قشابية" فلماطلبوا منه تقديم وثائقه الشخصية، استأذنهم في
نزع " القشابية" ورماها علىوجوههم قبل أن يقفز فوق حائط قصير يفصل المكاتب
عن الساحة ويلتحق بالبليدةمشيا على الأقدام بعدما عبر أعالي البليدة.
وبعد
هذه الحادثة، قرر الحزب إرسالديدوش إلى فرنسا رفقة بوضياف، فطلب من
صديقه:" قاسي عبد الله عبد الرحمن" أن يزوده بشهادة الميلاد للحصول على
وثائق شخصية باسم مستعار فكان" قاسيعبد الله عبد الرحمن" هو اسمه الجديد.
ويرحل
إلى فرنسا التي يمكث بها إلىغاية 1954 حيث يرجع إلى أرض الوطن أشهرا قليلة
قبل اندلاع الثورة ليساهمفي إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل،ويعين
في أكتوبر من نفس السنةمسئولا على منطقة قسنطينة للإشراف على تفجيرات
الثورة بالولاية الثانية،وليعرف هناك باسم: السي عبد القادر.
وكان
الشهيد من الأوائل الذين سقطوافي حزب التحرير وذلك يوم 18 جانفي 1955 بعد
معركة قرب بوكركار خاضها رفقة 17 مجاهدا يرأسهم بنفسه وبمساعدة زيغود
يوسف الذي سلمه ديدوش كل الوثائقوأمره بالإنصراف قبل أن يستشهد وتصدق مقولته
ويبرهن للجميع أنه عاش بحق منأجل الجزائر ومات من أجلها ولم يحمل في قلبه
غير حبها وحب أبنائهاالمخلصين لها.
رفض الزواج؟؟
سؤال
كثيرا ما يتردد لماذا لم يتزوج ديدوش مراد و ابن المهدي؟
وقد
وجدنا الجواب عن إحجام الأول عند صديقه
[b][b]المجاهد
" سي عبد الرحمان" الذي قال: إن
إخلاص مراد للقضية التي وقفت نفسه لنصرتهاجعلته لا يستطيع حتى التفرغ للتفكير في هذا
الأمر، وخاصة أن جل المشرفينعلى تحضير الثورة كانوا يفضلون تجنيد الشباب
العازب لاعتبارات أمنية وكذاعامل التفرغ للعمل الثوري.
وهو
في قسنطينة، اقترح عليه أحد أصدقائه الزواج بإحدى أخواته ولكن إجابة الشهيد كانت
كسائر المرات أن الوقت لم يحن للتفكير في ذلك.
وكان
رحمه الله لا يحب أن يفاتح فيهذا الموضوع، ويمكن أن تعرف أن أخاه عبد
الرحمان قرر سنة 1952 مفاتحته فيالموضوع بعدما ظن أن أمر التحضير للثورة قد
تبخر فأرسل إليه مع صديقه وأحدمساعديه فؤاد بن الشيخ ليقترح عليه الزواج
والهجرة إلى أحد الأقطارالعربية حتى يحدث الله أمرا جديدا وتستجد
مستجدات على الساحة السياسية،ولكن لا فؤاد بن الشيخ ولاغيره تجرأ على أن
يفاتحه في عرض أخيه عبد الرحمنإلى غاية استشهاده.
تكوينه الديني:
في
منزل عائلة ديدوش كانت هناك مدرسةقرانية قبل أن تتحول إلى مخبزة يشرف عليها عبد
الحميد،وبمجرد بلوغ مرادأربع سنوات- أخده أبوه عند الشيخ أرزقي والطاهر
ليلقنه القران الكريم, ويستمر
ذلك إلى غاية التحاقه بالمدرسة النظامية، وذلك سنة 1933, وكانت هذهالسنوات
بمثابة الإسمنت المسلح الذي بني عليه التكوين القاعدي لشخصيةالشهيد
المتشبعة بالتعليم الإسلامية التي لقنها بدوره لشباب الكشافةالإسلامية
الجزائرية بفوج"الأمل ".
كما
كانت اللقاءات العفوية التي كانيجريها مع الشيخ خير الدين – وهو مدرس بالمدرسة
الفرونكو إسلامية – عندحلاق الحي تعكس مدى ثقافة مراد الإسلامية, حيث
كان يقوم بتحليل أوضاعالعالم الإسلامي والعربي وكأنه خريج جامعة
الزيتونة أو الأزهر, وهو الذيكان لا يتعدى عمره آنذاك العشرين سنة.
وكانا
هو و الشيخ خير الدين يتفقهان على أن خلاص هذه الأمة يكمن في تشبتها بإحياء دينها
ولغتها.. وأنه لامناص من بلوغ ذلك .
أسموه الهراج:
كان
أصغر الستة المفجرين للثورة: بنبولعيد – بن مهيدي – بوضياف – كريم بلقاسم –
بيطاط – "ديدوش " وأكثرهمانفعالا وأحرصهم على تلطيف الجو بالنكث والضحك
المشوق.
كل
هذا جعل من رفقائه يسمونه الهراج , فكان تواقا إلى اندلاع الثورة وإن كان ذلك
بالفأس والسكين , يهابه الكثير, ويخافونه لميله إلى استعمال القوة ففي إحدى
المرات وعندما كانت التحضيراتمتواصلة لتفجير الثورة, ذهب بن بولعيد إلى
اللجنة المركزية للحصول علىأموال تستعمل في أمور مستعجلة’, فعاد خالي
اليدين, لم يستطع الإقناع, فغضبديدوش وقال بصوت عال: "أنا أتيكم به"
ورجع من عند اللجنة بوعد 03 ملاينسنتيما, كما يستضيف الستة في منزله بحي لابوانت .
ففي
إحدى الليالي صعد مراد رفقه بنبولعيد إلى شجرة مثمرة لجار فرنسي, ولم ينزل
حتى تركها وكأنها لم تثمر قط, والإحراج في ذلك أنه لم يكن لذلك الفرنسي أولاد
فأضطر بوقشورة إلى اختلاققصة حتى لا يكشف أمر استضافته لغرباء قد يوجه
أنظار البوليس الفرنسي نحوالبيت المقيمين به.
خفيف الروح:
كان
الشهيد رحمه الله, يحب الضحكوالتنكيت وسرد القصص والاستماع إليها وكان
أفراد أسرته وأصدقاؤه لايتعرفون على المكان الذي كان يوجد فيه طيلة
غيابهلأن السرية في العمل كانتمطلوبة, لأسباب خاصة به, فقد حكى أصدقاؤه في
إحدى المرات في مقهى الكمالبباب الزوار قصة حدثت له مع دركيين ولكن ينسبها
لغيره وبعد ما تم القبضعليه بقسنطينة من طرف الدر كيين, اقتاداه
وراءهما على مسافة عدة كيلومتراتكانا يركبان حصانين وعندما وصلا ينبوع ماء, طلب
الشهيد منهم فك قيودهليشرب وبينما كان الدر كي منهمكا في فك القيود,
انهال عليه مراد بضربتيرأس فخر صريعا وفاجأ الثاني الموجود على جواده
وأسقطه مغميا عليه واسترجعبعدها سكينه الذي سلب منه عند القبض عليه،
وبعدما شد وثاقهم إلى جدع شجرةوبذل أن يهرب أخد يشحذ سكينه بحجر أخرجه من
الماء وهو يشير بيديه إلىرقبته وكأنه يتهيأ ليذبحهما وكان ذلك تعبيرا عن
رد فعل لما عاناه طيلةالكيلومترات التي مشاها وراءهم ولإدخال الرعب
في نفس الدر كيين وبقي فيتلك الحالة لمدة ساعة كاملة, فسئل لماذا لم يفر
فقال: لقد كنت محتاجاللراحة فأردتها بطريقتي, وأن أترك ذكريات عند
السلطة الاستعمارية...
والسكان
في سيدي الجليس (في قسنطينة) يؤكدون في هذا المجال قصة تكشف عن (الدم
البارد) الذي كان بتمتع به ديدوشوكان ذلك في شهر ديسمبر 1954 وكان على موعد في
قسنطينة مع شخص ليحاولإقناعه بالانضمام وكان الموعد في مقهى.
ودخل
ديدوش المقهى والبوليس يقتفيخطاه وكان ديدوش يعرف أن البوليس وراءه لكنه لم
يكن يعرف أن البوليس قدعرفه وأنه يقصده هو بالذات وعندما جلس ديدوش
داخل المقهى لاحظ أن الدوريةالبوليسية تتوجه نحوه بالذات لتطلب منه ورقة
التعريف فلم يضطرب ولم يتحركومد يده بكل هدوء إلى جيبه وأخرج مسدسا من نوع
(باربيلوم) وأمرهم أنيرفعوا أيديهم فامتثلوا ثم أمرهم أن يستديروا
نحو الجدار ففعلوا ثم خرجبكل هدوء وذاب في المدينة.
مع ثورة نوفمبر 1954 :
إن
من يعرف ديدوش مراد يتأكد أنه ينتظر هذا اليوم على أحد
[b][b]من الجمرإذ كان من الذين حرروا الفداء الثوري الموجه إلى

الشعب الجزائري والذي أعلن فيه بداية الثورة.
وعندما
أعلنت عقارب الساعة الثانيةعشر
من أول نوفمبر الخالدة "كان
[b][b]مراد" على رأس فرقة من الأبطال في الشمال القسنطيني

يطل أول رصاصة...
وبها
بدأ العقدالتنازلي
للوجود الاستعماري الفرنسي ومنذ ذلك اللحظة التي أثلجت صدرالشهيد وهو في
عمل دءوب لا تنام له عين ولا يهدأ بال فما قتىء يغتنم كلفرصة تتاح لتسديد الضربات اللاحقة للعدو وكان
في نشاطه هذا وكأنه يعلم أنحياته في الثورة لاتصل ثلاثة أشهر.
وبالرغم
من قصر المدة التي عاشها في الكفاح المسلح إلا أنه كان مثالا للقائد العظيم الذي
يعرف كيف يحول الهزيمة إلى نصر.
و
في 18 جانفي 1955 بينما كان فيمجموعة من 18 مقاتلا متجها من
"السفرجلة" قرية قريبة من بلدية زيغود يوسفمتجها إلى بوكركر فوجدوا أن الأرض محاصرة
بالعدو من كل جهة وتبين أنالقوات العسكرية المحاصرة كانت هائلة وقد قدرت
بخمسمائة جندي فرنسي معززينبالعتاد الحربي المتطور،لكنمراد ديدوش
بعد وقفة تأملية قصيرة وبعد نظرة خاطفة ألقاها على المكان الذيستدور فيه
المعركة اتخذ موقف حزم وإصدار وهو يعلم مسبقا نتائجه ويعلم أنمحاولة
الانسحاب هو الانتحار المحقق والجبن الذي لا يتفق وطبيعة المجاهدالمؤمن, فوقف
بين جنوده في صدق العزيمة وقوة الإيمان وحسن اليقين وقال: فيلهجة صادقة
مؤثرة ما معناه "لا نستطيع الخروج الآن بعد أن إحكام العدوالحصار إذن
فالمعركة لازمة, يجب على واحد منكم أن يتذكر أسلوب حربالعصابات على الطريقة الفردية فعلى كل واحد
منكم أن يعتمد على نفسه فقط, في مواجهة العدو, ويجب أن تذكروا على الأخص أن
المعركة التي سنخوضها بعدقليل معركة هامة, وأعنى الأهمية المعنوية ,
والنتائج البعيدة التي تترتبعنها،أن العدو لم يعرف إلى اليوم درجة مقاومتنا
عندما نواجهه وجها لوجه , في معركة مثل هذه, والشعب يروي عنا الأساطير,
لكنه لم يسبق أن شاهد معركةتكشف له عن مبلغ ثباتنا في القتال, ودرجة قوتنا
في الدفاع عن أنفسنا.
إذن
فالمعركة المقبلة تجربة أساسيةللعدو, ولنا وللشعب ويجب أن نقيم للعدو الدليل
على أنه تجاه جيش ثورييدافع عن مبدأ يدفع في سبيله أغلى ما يملك,
ويجب أن تكون هذه المعركة, مصدر اعتزاز للشعب حتى يزداد تعلقا بالثورة
وحتى لا يقول عنا أننا لانحسنالدفاع عن أنفسنا, فكيف نستطيع حماية الشعب,
فبذلك فقط نسهل المهمة علىإخواننا الذين يبقون بعدنا, ولانخلف لهم تركة
مثقلة تنوء كواهلهم".
وفي
حدود الساعة الثامنة صباحا بدأت المعركة،وأعجبما يبعث على الدهشة بحق أن أكثر سلاح المجاهدين
من النوع البسيط العتيقالذي لا يشجع على الوقوف أمام المسلحين ببنادق
الصيد الجديدة السليمة وكيفبالوقوف تجاه المدافع والرشاشات والقنابل
والطائراتفي مغامرة
حربية خطيرة كهذه ولكنه الإيمان والشجاعة وحب التضحية التي تهتف بين جنبي المجاهد
الجزائري أن تحصى من فروا وسلموا.
وعندما
أوشكت المعركة أن تنتهي رأى جنديا في موضع مكشوف, وبرز لينصحه بحسن الاختفاء,
فانهال عليه وابل من الرصاص فسقط شهيدا.
وفي
الخامسة مساءا انتهت المعركة باستشهاد سبعة مجاهدين, أما حصيلة الجيش الفرنسي فقد
كانت ثقيلة حيث قتل 80 وجرح 02 وأسر 01.
وكان
أول من استشهد من القادة الثوريين وانتهت حياته النضالية البطولية لتبتدئ حياته
التاريخية الخالدة التي لا ترضخ للفناء.
وأصبح
قبره مزارة يقصدها الناس من كلحدب لتبادل قصص الثورة وحكايات الجهاد,
واستلهام الدرس والعبرة فكانوايجتمعون حوله ويعرضون صورا من نضاله السياسي,
وكفاحه البطولي وحياتهالنموذجية للوطن الصادق الغيور.
ثم
يتفرقون وقد تفاعلوا بهذا الجو الثوري, وتزودوا بطاقات من الإرادة العزمتدفعهم إلى الميدان للدفاع عن الوطن والاستشهاد
من أجله كما دافع عنه واستشهد في سبيله صاحب هذا القبر.
وقد
خلفه في القيادةرفيقه البطل زيغود يوسف, الذي سار على دربه
لتستمر الثورة قوافل الشهداءمن خيرة أبنائها إلى بزغت شمس الحرية تضيئ ربع
هذا الوطن الحبيب

الابتدائية
لينتقل بعدها إلى المدرسة التقنية " بالعناصر" حيث درس إلىغاية سنة 1942
حيث يقرر مراد الانتقال إلى قسنطينة لمواصلة دراسته فيهاهناك توفي والده وكان عمره لا يتجاوز 23 سنة.
وفي
تلك الفترة بدأ مراد يتعاطىالسياسة مع بعض زملائه في خلايا حزب الشعب
الجزائري بقسنطينة وكان ذلكجليا في رسالة بعثها لأسرته والتي أثارت دهشة
شقيقه " عبد الرحمن " الذيقال: " لقد بعثناه ليدرس فلماذا يتعاطى
السياسة "؟ فأجابته الأم بحنان : " ذلك هو قدره ..." .
اترابهيسمونه " LE PETIT":
في
سنة 1944 يلتحق مراد بمؤسسة السككالحديدية بالعاصمة بعد حصوله على شهادة الأهلية
وذلك كموظف في إحدى محطاتالقطار بالعاصمة، وبعد شهور قلائل، أشرف مع
نخبة من شباب الحركة الوطنيةعلى مظاهرات الأول من شهر ماي 1945 بالعاصمة،
وينظم إلى حزب الشعبالجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية
بصفة دائمة ويغادر بذلك مؤسسةالسكك الحديدية في منتصف سنة 1945.
من
هذا التاريخ إلى غاية سنة1948 نشطالشهيد في عدة جوانب بدءا من النشاط الكشفي حيث
أسس سنة 1946 فرقة للكشافةالإسلامية الجزائرية، ثم انظم إلى المنظمة
المسلحة، وسنة من بعدها أنشأناديا رياضيا لمختلف الرياضات سماه" راما" "RAMA"، الراسينغ الرياضي الإسلامي الجزائري والذي كان لاعبا فيه
بالإضافة إلى كونه المشرف عليه ماديا، تنظيميا.
ثم
جمد نشاطه بعدما قرر الحزب إرساله إلى قسنطينة حيث عين كمسئول للحزب على مستوى
عمالة قسنطينة سنة 1948. وقد اشتهر آنذاك باسم " LE PRTIT" لقصر قامته (1.68 م
تقريبا) وهو الاسم الذي ظل أولاد الحي وكل من عرفه في تلك الفترة ينادونه به حتى
من الميدان النضالي والسياسي.
مكث
في قسنطينة طيلة سنتين نشط خلالهافي كثير من القرى والمد اشر المحيطة بقسنطينة
وخاصة قرية "السمندو" وقرية " بيزو" التي تحمل إسمه اليوم، إلى
غاية التحاقه بجبال الأوراس رفقة نخبةمن شباب الحركة الوطنية لأسباب أمنية، ليتدرب
هناك على الرمي بالسلاحويصبح ماهرا فيه.
وفي
سنة 1952، يرجع ديدوش إلى العاصمةليعين كمسؤول من ناحية البليدة وفي تلك الفترة
أثبت لكل من عرفه أنه صاحبمغامرة وشجاعة نادرا ما تكون عند المسئولين،
فلقد تم القبض عليه بمدينة " المدية" من طرف شرطي، وشاءت
الأقدار أن هذا الشرطي من معارفه و لكونه كانيقطن حيا مجاورا للحي الذي ينشط فيه مراد في
ميدان الرياضة، فاستغل الشهيدهذا الجانب والتساهل الذي أبداه الشرطي تجاهه،
فعندما وصلا مركز الشرطة،عاين ديدوش مراد المكان قبل أن يقوم بأي عمل
،وكان يرتدي " قشابية" فلماطلبوا منه تقديم وثائقه الشخصية، استأذنهم في
نزع " القشابية" ورماها علىوجوههم قبل أن يقفز فوق حائط قصير يفصل المكاتب
عن الساحة ويلتحق بالبليدةمشيا على الأقدام بعدما عبر أعالي البليدة.
وبعد
هذه الحادثة، قرر الحزب إرسالديدوش إلى فرنسا رفقة بوضياف، فطلب من
صديقه:" قاسي عبد الله عبد الرحمن" أن يزوده بشهادة الميلاد للحصول على
وثائق شخصية باسم مستعار فكان" قاسيعبد الله عبد الرحمن" هو اسمه الجديد.
ويرحل
إلى فرنسا التي يمكث بها إلىغاية 1954 حيث يرجع إلى أرض الوطن أشهرا قليلة
قبل اندلاع الثورة ليساهمفي إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل،ويعين
في أكتوبر من نفس السنةمسئولا على منطقة قسنطينة للإشراف على تفجيرات
الثورة بالولاية الثانية،وليعرف هناك باسم: السي عبد القادر.
وكان
الشهيد من الأوائل الذين سقطوافي حزب التحرير وذلك يوم 18 جانفي 1955 بعد
معركة قرب بوكركار خاضها رفقة 17 مجاهدا يرأسهم بنفسه وبمساعدة زيغود
يوسف الذي سلمه ديدوش كل الوثائقوأمره بالإنصراف قبل أن يستشهد وتصدق مقولته
ويبرهن للجميع أنه عاش بحق منأجل الجزائر ومات من أجلها ولم يحمل في قلبه
غير حبها وحب أبنائهاالمخلصين لها.
رفض الزواج؟؟
سؤال
كثيرا ما يتردد لماذا لم يتزوج ديدوش مراد و ابن المهدي؟
وقد
وجدنا الجواب عن إحجام الأول عند صديقه
[b][b]المجاهد
" سي عبد الرحمان" الذي قال: إن
إخلاص مراد للقضية التي وقفت نفسه لنصرتهاجعلته لا يستطيع حتى التفرغ للتفكير في هذا
الأمر، وخاصة أن جل المشرفينعلى تحضير الثورة كانوا يفضلون تجنيد الشباب
العازب لاعتبارات أمنية وكذاعامل التفرغ للعمل الثوري.
وهو
في قسنطينة، اقترح عليه أحد أصدقائه الزواج بإحدى أخواته ولكن إجابة الشهيد كانت
كسائر المرات أن الوقت لم يحن للتفكير في ذلك.
وكان
رحمه الله لا يحب أن يفاتح فيهذا الموضوع، ويمكن أن تعرف أن أخاه عبد
الرحمان قرر سنة 1952 مفاتحته فيالموضوع بعدما ظن أن أمر التحضير للثورة قد
تبخر فأرسل إليه مع صديقه وأحدمساعديه فؤاد بن الشيخ ليقترح عليه الزواج
والهجرة إلى أحد الأقطارالعربية حتى يحدث الله أمرا جديدا وتستجد
مستجدات على الساحة السياسية،ولكن لا فؤاد بن الشيخ ولاغيره تجرأ على أن
يفاتحه في عرض أخيه عبد الرحمنإلى غاية استشهاده.
تكوينه الديني:
في
منزل عائلة ديدوش كانت هناك مدرسةقرانية قبل أن تتحول إلى مخبزة يشرف عليها عبد
الحميد،وبمجرد بلوغ مرادأربع سنوات- أخده أبوه عند الشيخ أرزقي والطاهر
ليلقنه القران الكريم, ويستمر
ذلك إلى غاية التحاقه بالمدرسة النظامية، وذلك سنة 1933, وكانت هذهالسنوات
بمثابة الإسمنت المسلح الذي بني عليه التكوين القاعدي لشخصيةالشهيد
المتشبعة بالتعليم الإسلامية التي لقنها بدوره لشباب الكشافةالإسلامية
الجزائرية بفوج"الأمل ".
كما
كانت اللقاءات العفوية التي كانيجريها مع الشيخ خير الدين – وهو مدرس بالمدرسة
الفرونكو إسلامية – عندحلاق الحي تعكس مدى ثقافة مراد الإسلامية, حيث
كان يقوم بتحليل أوضاعالعالم الإسلامي والعربي وكأنه خريج جامعة
الزيتونة أو الأزهر, وهو الذيكان لا يتعدى عمره آنذاك العشرين سنة.
وكانا
هو و الشيخ خير الدين يتفقهان على أن خلاص هذه الأمة يكمن في تشبتها بإحياء دينها
ولغتها.. وأنه لامناص من بلوغ ذلك .
أسموه الهراج:
كان
أصغر الستة المفجرين للثورة: بنبولعيد – بن مهيدي – بوضياف – كريم بلقاسم –
بيطاط – "ديدوش " وأكثرهمانفعالا وأحرصهم على تلطيف الجو بالنكث والضحك
المشوق.
كل
هذا جعل من رفقائه يسمونه الهراج , فكان تواقا إلى اندلاع الثورة وإن كان ذلك
بالفأس والسكين , يهابه الكثير, ويخافونه لميله إلى استعمال القوة ففي إحدى
المرات وعندما كانت التحضيراتمتواصلة لتفجير الثورة, ذهب بن بولعيد إلى
اللجنة المركزية للحصول علىأموال تستعمل في أمور مستعجلة’, فعاد خالي
اليدين, لم يستطع الإقناع, فغضبديدوش وقال بصوت عال: "أنا أتيكم به"
ورجع من عند اللجنة بوعد 03 ملاينسنتيما, كما يستضيف الستة في منزله بحي لابوانت .
ففي
إحدى الليالي صعد مراد رفقه بنبولعيد إلى شجرة مثمرة لجار فرنسي, ولم ينزل
حتى تركها وكأنها لم تثمر قط, والإحراج في ذلك أنه لم يكن لذلك الفرنسي أولاد
فأضطر بوقشورة إلى اختلاققصة حتى لا يكشف أمر استضافته لغرباء قد يوجه
أنظار البوليس الفرنسي نحوالبيت المقيمين به.
خفيف الروح:
كان
الشهيد رحمه الله, يحب الضحكوالتنكيت وسرد القصص والاستماع إليها وكان
أفراد أسرته وأصدقاؤه لايتعرفون على المكان الذي كان يوجد فيه طيلة
غيابهلأن السرية في العمل كانتمطلوبة, لأسباب خاصة به, فقد حكى أصدقاؤه في
إحدى المرات في مقهى الكمالبباب الزوار قصة حدثت له مع دركيين ولكن ينسبها
لغيره وبعد ما تم القبضعليه بقسنطينة من طرف الدر كيين, اقتاداه
وراءهما على مسافة عدة كيلومتراتكانا يركبان حصانين وعندما وصلا ينبوع ماء, طلب
الشهيد منهم فك قيودهليشرب وبينما كان الدر كي منهمكا في فك القيود,
انهال عليه مراد بضربتيرأس فخر صريعا وفاجأ الثاني الموجود على جواده
وأسقطه مغميا عليه واسترجعبعدها سكينه الذي سلب منه عند القبض عليه،
وبعدما شد وثاقهم إلى جدع شجرةوبذل أن يهرب أخد يشحذ سكينه بحجر أخرجه من
الماء وهو يشير بيديه إلىرقبته وكأنه يتهيأ ليذبحهما وكان ذلك تعبيرا عن
رد فعل لما عاناه طيلةالكيلومترات التي مشاها وراءهم ولإدخال الرعب
في نفس الدر كيين وبقي فيتلك الحالة لمدة ساعة كاملة, فسئل لماذا لم يفر
فقال: لقد كنت محتاجاللراحة فأردتها بطريقتي, وأن أترك ذكريات عند
السلطة الاستعمارية...
والسكان
في سيدي الجليس (في قسنطينة) يؤكدون في هذا المجال قصة تكشف عن (الدم
البارد) الذي كان بتمتع به ديدوشوكان ذلك في شهر ديسمبر 1954 وكان على موعد في
قسنطينة مع شخص ليحاولإقناعه بالانضمام وكان الموعد في مقهى.
ودخل
ديدوش المقهى والبوليس يقتفيخطاه وكان ديدوش يعرف أن البوليس وراءه لكنه لم
يكن يعرف أن البوليس قدعرفه وأنه يقصده هو بالذات وعندما جلس ديدوش
داخل المقهى لاحظ أن الدوريةالبوليسية تتوجه نحوه بالذات لتطلب منه ورقة
التعريف فلم يضطرب ولم يتحركومد يده بكل هدوء إلى جيبه وأخرج مسدسا من نوع
(باربيلوم) وأمرهم أنيرفعوا أيديهم فامتثلوا ثم أمرهم أن يستديروا
نحو الجدار ففعلوا ثم خرجبكل هدوء وذاب في المدينة.
مع ثورة نوفمبر 1954 :
إن
من يعرف ديدوش مراد يتأكد أنه ينتظر هذا اليوم على أحد
[b][b]من الجمرإذ كان من الذين حرروا الفداء الثوري الموجه إلى

الشعب الجزائري والذي أعلن فيه بداية الثورة.
وعندما
أعلنت عقارب الساعة الثانيةعشر
من أول نوفمبر الخالدة "كان
[b][b]مراد" على رأس فرقة من الأبطال في الشمال القسنطيني

يطل أول رصاصة...
وبها
بدأ العقدالتنازلي
للوجود الاستعماري الفرنسي ومنذ ذلك اللحظة التي أثلجت صدرالشهيد وهو في
عمل دءوب لا تنام له عين ولا يهدأ بال فما قتىء يغتنم كلفرصة تتاح لتسديد الضربات اللاحقة للعدو وكان
في نشاطه هذا وكأنه يعلم أنحياته في الثورة لاتصل ثلاثة أشهر.
وبالرغم
من قصر المدة التي عاشها في الكفاح المسلح إلا أنه كان مثالا للقائد العظيم الذي
يعرف كيف يحول الهزيمة إلى نصر.
و
في 18 جانفي 1955 بينما كان فيمجموعة من 18 مقاتلا متجها من
"السفرجلة" قرية قريبة من بلدية زيغود يوسفمتجها إلى بوكركر فوجدوا أن الأرض محاصرة
بالعدو من كل جهة وتبين أنالقوات العسكرية المحاصرة كانت هائلة وقد قدرت
بخمسمائة جندي فرنسي معززينبالعتاد الحربي المتطور،لكنمراد ديدوش
بعد وقفة تأملية قصيرة وبعد نظرة خاطفة ألقاها على المكان الذيستدور فيه
المعركة اتخذ موقف حزم وإصدار وهو يعلم مسبقا نتائجه ويعلم أنمحاولة
الانسحاب هو الانتحار المحقق والجبن الذي لا يتفق وطبيعة المجاهدالمؤمن, فوقف
بين جنوده في صدق العزيمة وقوة الإيمان وحسن اليقين وقال: فيلهجة صادقة
مؤثرة ما معناه "لا نستطيع الخروج الآن بعد أن إحكام العدوالحصار إذن
فالمعركة لازمة, يجب على واحد منكم أن يتذكر أسلوب حربالعصابات على الطريقة الفردية فعلى كل واحد
منكم أن يعتمد على نفسه فقط, في مواجهة العدو, ويجب أن تذكروا على الأخص أن
المعركة التي سنخوضها بعدقليل معركة هامة, وأعنى الأهمية المعنوية ,
والنتائج البعيدة التي تترتبعنها،أن العدو لم يعرف إلى اليوم درجة مقاومتنا
عندما نواجهه وجها لوجه , في معركة مثل هذه, والشعب يروي عنا الأساطير,
لكنه لم يسبق أن شاهد معركةتكشف له عن مبلغ ثباتنا في القتال, ودرجة قوتنا
في الدفاع عن أنفسنا.
إذن
فالمعركة المقبلة تجربة أساسيةللعدو, ولنا وللشعب ويجب أن نقيم للعدو الدليل
على أنه تجاه جيش ثورييدافع عن مبدأ يدفع في سبيله أغلى ما يملك,
ويجب أن تكون هذه المعركة, مصدر اعتزاز للشعب حتى يزداد تعلقا بالثورة
وحتى لا يقول عنا أننا لانحسنالدفاع عن أنفسنا, فكيف نستطيع حماية الشعب,
فبذلك فقط نسهل المهمة علىإخواننا الذين يبقون بعدنا, ولانخلف لهم تركة
مثقلة تنوء كواهلهم".
وفي
حدود الساعة الثامنة صباحا بدأت المعركة،وأعجبما يبعث على الدهشة بحق أن أكثر سلاح المجاهدين
من النوع البسيط العتيقالذي لا يشجع على الوقوف أمام المسلحين ببنادق
الصيد الجديدة السليمة وكيفبالوقوف تجاه المدافع والرشاشات والقنابل
والطائراتفي مغامرة
حربية خطيرة كهذه ولكنه الإيمان والشجاعة وحب التضحية التي تهتف بين جنبي المجاهد
الجزائري أن تحصى من فروا وسلموا.
وعندما
أوشكت المعركة أن تنتهي رأى جنديا في موضع مكشوف, وبرز لينصحه بحسن الاختفاء,
فانهال عليه وابل من الرصاص فسقط شهيدا
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد البطل ديدوش مراد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البطل ديدوش مراد
» مراد مغني يبهدل المصريين في عقر دارهم
»  وداعاً أيها البطل ( من رفعي )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ التعليم العام ][©][§®¤~ˆ :: بحوث وموسوعات وكتب تربويـــة-
انتقل الى: