منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
algforever
المدير العام
المدير العام
algforever


 الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : algerie
الجنـــس : ذكر
عدد المساهمات : 1781
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 33
الموقع : http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=206
المزاج : bien
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر Empty
مُساهمةموضوع: الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر    الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر I_icon_minitimeالأحد 2 أكتوبر - 10:03

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر



المؤلف: العلامة الشيخ / محمود غريب

(أسلم على يدي المؤلف خمسةٌ من علماء أوربا في فترة السبعينيات)

الناشر: دار القلم للتراث - القاهرة

الطبعة: الثانية - 1419 هـ - 1998 م

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

جَزَى اللَّهُ كَاتِبَهُ خَيرَ الجَزَاءِ وَأَوفَاهُ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مقدمة




الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وسلام على النبي المصطفى، أما بعد:

فالدارس
للكون، يدرك النظام البديع في ذراته ومجراته، وما دام خالق الكون هو خالق
الناس، فلا بد من تدبير وتقدير يسبق وجود الناس، ويحكم سيرهم ومسيرتهم،
فقانون الخلق واحد (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ)

وكل الخلق جاء ويمضي على قدر (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)

إن
سير الأفلاك بحسبان وتقدير (وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96).

وكذلك


الإسلامية" ببغداد طوال سبع سنين.

والله نسأل أن يلهمنا الصواب في فهم القرآن.

* * *

عدل الله


كل
لظة في الكون، وكل حركة فيه، تؤكد عدل الله المطلق، بل تتجاوز عدل الله
إلى مقام الإحسان، وقد قرر القرآن هذه القضية، فيما لا حصر له من آياته
(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ
يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108).

(وَلَوْ
يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا
مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ
أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45).

وتأخيرهم إلى أجل مسمى يعطيهم فرصة العودة

-النوع الأول: قضاء يستوجب الصبر

وهو كل ما يحدث للإنسان بدون تدخل من إرادته.

الإيمان به عزاء، والصبر عليه
واجب، وأجر الصبر والاحتساب أعظم من فقد الدنيا كلها (إِنَّمَا يُوَفَّى
الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10).

من ذلك ذكاء المء وغباؤه، وطول العمر وقصره، ووسامة الوجه وقبحه، وسعة الرزق وضيقه.

إن الدنيا النُّخال على
الدقيق، وتقطف شبابا يؤمل بقاؤهم، وترد إلى أرزل العمر من نتمنى موته رحمة
به أو رحمة للآخرين، وتغيب الحكمة عنا، ولا نملك إلا الصبر والتسليم.

(هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6).

(وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212).

(ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ
مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ
عِلْمٍ شَيْئًا) [الحج: 5]

هذه كلها أمور تجري بها المقادير، ولا نملك دفعها.

وواضح أنها أمور لا تدخل في دائرة التكاليف الشرعية، ولا يحاسب عليها الإنسان.

* * *

النوع الثاني: قضاء يستوجب المعالجة:


وأعني به
ارتباط الأسباب بالمسببات، مع إيماننا بأنَّ الله خالق الأسباب والمسببات،
وواجب المسلم أن يبذل كل جهده في تحصيل الأسباب الموصلة - عادة - للنجاة.

فإذا استنفد طاقته، فما
يتمُّ بعد ذلك فهو قدر الله، فالمريض لا بد أن يعالج، وعندما سأل كعب بن
مالك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

من قدر الله إلى قدر الله، هكذا فهم صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا النوع من القدر، فجدوا في الأسباب

* * *

النوع الثالث: قضاء أنت فيه حرٌّ، وفي حدود الحرية محاسب


وهذا النوع يتعلق بسلوك الإنسان إزاء التكاليف الشرعية.

ذلك لأن التكاليف والمسئولية لا يكونان إلا حيث تتوفر الإرادة الحرة للإنسان.

قال تعالى (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57).

(فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)

(اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40).

فالقرآن يثبت نوعا من المشيئة، يوجه بها قدرته إلى ما يختار.

السفينة حرُّ الحركة في حدودها، وهو مسئول عما عبث فيها، فإن أراد أن يتجاوز بحريته حجم السفينة، ابتلعته الأمواج.

* * *

قسمة جائرة


بعض الناس يجعلون لله ما يكرهون وينسبون للقدر ما يستحون من نسبته لأنفسهم.

فإن فعلوا حسنة تفاخروا بها، وتطاولوا على الناس، وإذا فعلوا فاحشة نسبوها إلى الله.

قال
تعالى (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا
وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ
بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ
أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29).

القلب حرم آمن

أي فعل يصدر عن الإنسان يأخذ مرحلتين:

مرحلة داخلية تمثل النية والسريرة، ومكانها جوانية الإنسان وقلبه.

ومرحلة خارجية، تمثل التنفيذ.

ومعلوم أن المرحلة الثانية - مرحلة التنفيذ - يدخلها الخطأ والإكراه.

أما المرحلى القلبية فهي
المرحلة التي لا يمكن أن يدخلها الإكراه، فأنت تستطيع أن ترغم خادمك على
فعل ما تريد، ولكنك لا تستطيع أن ترغمه على أن يضمر ما تريد.

وقد فرَّق القرآن الكريم بين الخطإ والخطيئة.

فالخطأ ما خلا من القصد الجنائي.

والخطيئة ما تعمده القلب من
معصية، قال تعالى (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ
وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
(5).

وقال تعالى (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ).

ساعة وساعة

الدارس لطبائع الناس يدرك أن
الإنسان سريع التأثر باللحظة التي يعيشها، فساعة تلين له الدنيا، فيشعر أنه
صاحب الأمر والنهي، وساعة تميل عنه الدنيا، وتكشر له من أنيابها، فيحسد
النمل على طمأنينته وسعيه.

فالنمرود - طاغية العراق في عهد إبراهيم الخليل -

أخذه الغرور حتى قال: (أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ)

وفرعون أطغاه المنصب، فأعماه
عن حقيقة حجمه، فقال: (يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ
الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ
مُوسَى).

وقارون عندما طُلب منه حق الله في المال، أنكر دور القدر في الرزق وقال: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي).

ونابليون في التاريخ الحديث - قال: لا مستحيل.

لحظات تنتاب الضعاف من الناس فيتناسوا حقيقتهم.

خير (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8).

والسعي على الكسب عبادة، ولأن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تزرهم عالة، يتكففون الناس، هذه حقائق لا مراء فيها.

ولكن من الجهل بعلاج النفوس، أن يركز الداعي عليها، في مجتمع انكبَّ على الدنيا، ونسي الله ولقاءه.

ونفس الخطأ يقع فيه الداعي الذي بركز على دعوة الناس إلى الزهد في الدنيا، والفرار من زينتها، في مجتمع الكسالى والمتواكلين.

إن الحقائق في الموضوعين ثابتة، ولكن اختيار الدواء بصيرة، ولكل مقام مقال.

* * *

من تجارب الحياة

جمعني عملي بالدعوة بعدد كبير من الشباب، فتحت لأكثرهم قلبي، وحاولت أن أرشدهم إلى الخير.

وأفادتني هذه التجربة حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي:

أن أكثر الذين يحاولون نسبة انحرافاتهم إلى القدر، هم الغارقون في الشهوات - الذين تضعف إرادتهم عن تكاليف التوبة.

إنهم بهذا الزعم يريدون إسكات
صوت النفس اللوامة فيهم - وإيقاف سياطها، بل إن بعضهم يفرُّ إلى الإلحاد من
أجل أن يُخدِّر ضميره، ويوهم نفسه، بأنه لا إله، ولا حساب، مع علمه
الداخلي بكذب دعوته (1)


__________


(1)
مات لأحد الدعاة إلى الإلحاد والشيوعية ولد في ريعان شبابه، فحرصت على
الذهاب للعزاء، وقلت للأب الملحد: الجنة موعد اللقاء إن شاء الله، فارتسم
على وجهه فرحة شديدة أدركت منها أن دعوته للإلحاد لا تتجاوز أنها دعوة
منفعة أو فرار من جرائمة الأخلاقية، وعندما عتب عليَّ بعض الشباب المسلم،
وقال: كيف تعده بالجنة، وهو من دعاة الإلحاد؟

قلت له: من قال لزوجته أنت طالق - إن شاء الله - لا يقع الطلاق، فأدرك صديقي ما عزمت عليه من اختيار فطرته فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكتاب: منهج القرآن في القضاء والقدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  منهج القرآن الكريم في مواساة المصابين
»  ماهو الفرق بين القرآن الكريم,, و الكتاب المقدس ؟
» حلول الكتاب المدرسي و حلول الكتاب المرفق اضافة إلى تمارين و حلولها للسنة 5 ابتدائي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: