منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  }}}} جغرافية الوطن العربى {{{{

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 }}}} جغرافية الوطن العربى {{{{ 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 }}}} جغرافية الوطن العربى {{{{ Empty
مُساهمةموضوع: }}}} جغرافية الوطن العربى {{{{    }}}} جغرافية الوطن العربى {{{{ I_icon_minitimeالثلاثاء 14 أغسطس - 15:15


جغرافية
الوطن العربى
دكتور
أحمد أحمد الشيخ
الفصل الثانى

الجغرافية الطبيعية .
أولا : البنية الجيولوجية .
ثانيا : التضاريس .
ثالثا : التربة فى الوطن العربى .
رابعا : المناخ .
خامسا : الأقاليم المناخية فى الوطن العربى .


البنية الجيولوجية
تعتبر
دراسة البنية ذات أهمية فى معرفة أنواع الصخور وتوزيعها ، وذلك للوقوف على
المعادن المكونة للصخور ، وأماكن تواجدها ، حيث تشتمل الصخور النارية على
معظم الثروة المعدنية ( المعادن الفلزية ) ، كما تحتوى على الأملاح ، بينما
تحتوى صخور الزمن الثانى الرملية والجيرية والطباشيرية على خام البترول ،
وتشتمل صخور الكريتاس الأعلى ، والباليوسين على خام الفوسفات ، كما تحوى
الصخور الرملية التابعة للزمن الثانى على بضع خام الحديد إلى جانب أن هذه
الرمال تمثل خزانا هاما للمياه الجوفية ، كما تساعد دراسة أنواع الصخور على
معرفة التربة التى اشتقت منها ومدى خصوبتها .
ينتمى
الجزء الأكبر من أراضى الوطن العربى إلى صخور الزمن الأركى ( ما قبل
الكمبرى ) ، وتمتد هذه الصخور فى شكل كتلة صلبة قديمة صخورها نارية فى آسيا
تشمل شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ، وتضم أراضى الجانب العربى
الأفريقى عدا منطقة جبال أطلس فى بلاد المغرب العربى ، والأجزاء الشمالية
من مصر وليبيا ، وهى الأجزاء التى كان يغمرها بحر تيش الذى كان أكثر اتساعا
من البحر المتوسط الحالى ، وتتكون هذه الكتلة من الصخور البلورية النارية
والمتحولة مثل الجرانيت والنيس والشست والكوارتزيت .
تظهر
بعض أجزاء من هذه الصخور عارية السطح فى غرب شبه الجزيرة العربية وفى
مرتفعات البحر الأحمر فى كل من مصر والسودان ، وفى شمال الصومال على هيئة
نطاق ممتد من الشرق إلى الغرب ، وفيما بين نهرى جوبا وشبيلى فى شكل تلال
منعزلة من الجرانيت والديوريت ، وفى شمال شرق أريتريا ، وفى منطقة تقسم
المياه بين النيل والكنغو فى جنوب غرب السودان ، وفى جبل العوينات فى منطقة
الحدود بين مصر والسودان وليبيا ، وفى بعض أجزاء تبستى جنوب ليبيا وفى
كتلة الأحجار جنوب الجزائر وقرب عناية ، كما عملت التعرية النهرية على
ظهورها فى هضبة الميزيتا المراكشية فى وادى أم الربيع فى المغرب ، ولكن
تختفى هذه الصخور البلورية تحت الصخور الأحدث ، حيث تمثل الأساس للصخور
الرسوبية .
تعرضت
هذه الكتلة شديدة الصلابة لحركات القشرة الأرضية الرأسية خلال تاريخها
الجيولوجى الطويل الممتد لأكثر من ألفى مليون سنة ، أما الحركات الجانبية
فقد كان تأثيرها ضعيف على هذه الكتلة ولكنها أدت إلى التواء الطبقات
الرسوبية فى الأطراف كما هو الحال فى جبال أطلس فى بلاد المغرب وجبال لبنان
والجبل الأخضر فى عمان ، كما توجد بعض الكتل القديمة فى داخل الكتلة
الصلبة تعود إلى حركات التواء حدثت فى الزمن الأول ، مثل بعض الأجزاء
المرتفعة فى شبه الجزيرة العربية ومرتفعات الصحراء الكبرى الأفريقية على
الحد الجنوبى للوطن العربى فى كل من جنوب ليبيا والجزائر والمغرب ، ومن هذه
المرتفعات معظم جبال تبستى ودارفور فى غرب السودان ، وقد حولتها عوامل
التعرية إلى هضاب .
أما
الحركات الالتوائية الحديثة التى حدثت فى الزمن الثالث ، فقد نتج عنها
سلاسل جبال أطلس وعمان وبعض الالتواءات على الحد الشمالى للوطن العربى فى
آسيا حيث جبال طوروس وزاجروس ، والتى برزت فى بحر تيش القديم نتيجة تحرك
قارة جندوانا نحو الشمال ، وقد تزامنت مع الحركة الألبية فى أوربا وسلاسل
آسيا الوسطى . الخريطة رقم ( 2 )
أما
الحركات الرأسية فقد نتج عنه الكسور والفوالق التى أدت إلى ظهور الأخدود
العظيم الذى يضم البحر الأحمر وخليج العقبة والبحر الميت وغور نهر الأردن
وسهل البقاع فى لبنان ، وقد أدى هذا الانكسار إلى فصل الجانب الأسيوى عن
الجانب الأفريقى على جانبى البحر الأحمر ، الذى يبلغ عمقه فى وسطه إلى 2788
مترا ، والذى يعتبر امتدادا للأخدود الأفريقى العظيم ، وقد صاحب ظهور
أخدود البحر الأحمر ارتفاع جبال البحر الأحمر على جانبيه ، كما توجد بعض
الانكسارات العرضية فى جنوب شبه الجزيرة العربية وعسير واليمن وأجزاء من
حضرموت ، وتلك التى تحدها الهضية الأفريقية فى ليبيا. .
وقد
صاحب الحركات الالتوائية والانكسارية ( الأخاديد ) انبثاق اللابا
البركانية والزلازل نتيجة حدوث ضعف فى قشرة الأرض ، فخرجت الحمم والسوائل
الملتهبة من البراكين ، حيث تراكمت لتغطى آلاف الأميال المربعة على طول
البحر الأحمر من الشمال حتى عدن جنوبا على شكل هضاب ، كما فى اليمن وعسير
والحجاز أو على هيئة مخاريط بركانية كقمم شامخة مثل قمة جبل النبى شعيب
جنوبى غربى صنعاء ، أو تأخذ الشكل القبابى فى الأردن وسوريا مثل جبل الدروز
فى جنوب دمشق ارتفاعه حوالى 1965 مترا ، على شكل مساحة كبيرة من اللابا
تغطى حوالى 7500 كم2 بسمك حوالى 1000 متر ، كما تظهر أيضا على شكل حقول
لابا مضرسة لا توجد بها قمم بركانية تسمى الحرات .

******


شكل رقم ( 2 )

ثانيا : التضاريس
تمثل
التضاريس انعكاسا لظروف البنية الجيولوجية والفترة التى خضعت فيها هذه
التضاريس لعوامل التعرية ، ونتيجة لذلك نجد أن الجزء الأكبر من مساحة الوطن
العربى الإجمالى والمتمثل فى الكتلة الصلبة القديمة قد تحول إلى هضبة
قديمة نتيجة طول الفترة التى عملت فيها عوامل التعرية بها أو سهول تحاتية
الخريطة رقم ( 2 ) ، أما الجبال العالية فهى التى تمثل الالتواءات الحديثة
على هوامش الوطن العربى ، كما فى جبال أطلس ومرتفعات الشم والجبل الأخضر فى
عمان ، ومرتفعات الثورانات البركانية فى اليمن وأريتريا وجبل الدروز فى
جنوب غرب سوريا .
ومما
سبق نلاحظ أن المرتفعات فى هذا الوطن لا تشغل إلا مساحة محدودة ، أى أنه
وطن الهضاب والسهول ، ويمكن تمييز الأشكال التضاريسية التالية فى الوطن
العربى :
1 – هضاب متوسطة :
تغطى
الجزء الأكبر من الوطن العربى مرتبطة بالكتلة الصلبة القديمة ، وتمتد فى
الجانب الأفريقى فى الكتلة العربية الأفريقية بمتوسط ارتفاع يتراوح بين 500
– 1000 متر فى شكل سطح هضبى يغلب عليه الاستواء ، وفى هضبة شبه الجزيرة
العربية ( هضبة نجد ) فى الجانب الأسيوى ومتوسط ارتفاعها حوالى 600 متر ،
وتنحدر هضبة الصحراء الكبرى ( الكتلة الأفريقية ) بوجه عام نحو الشمال .
كما هو الحال فى الصحراء الغربية فى مصر ، بينما تنحدر هضبة شبه جزيرة
العرب نحو الخليج العربى شرقا ونحو سهول دجلة والفرات شمالا ، بينما ترتفع
نحو الغرب فى شكل حواف جبال البحر الأحمر القافزة ، كما تظهر بها بعض الكتل
الجبلية شديدة الانحدار فى جانب ، متدرجة الانحدار فى الجانب الآخر فى شكل
كويستا كجبل طويق .
ويظهر
الجانب الغربى من الصومال فى شكل هضبة يزيد ارتفاعها عن 1000 متر ، ويقل
الارتفاع بالاتجاه جنوبا وشرقا ، وتستغل فى الرعى خاصة فى موسم الجفاف .
وتتميز
هذه الهضاب ببعض أشكال السطح أول هذه المظاهر الجيومورفولوجية الأودية
الجافة ، والتى يتضح منها أن هذه الأودية كانت تفيض بالمياه لأن هذه الهضاب
كانت تتلقى كميات كبيرة من المياه فى مناخ رطب ، وتستخدم بعض هذه الأودية
الآن كطرق للمواصلات إما طرق للسيارات أو دروب للقوافل ، حيث تستطيع أن
تحصل على المياه الباطنية من قيعان هذه الأودية ، ومن أمثلة الأودية الجافة
فى هضاب نجد بشبه الجزيرة العربية وادى الرقة وواد الرميلة الذى يجتاز
صحراء الدهناء من جنوب شرق الحجاز إلى شمال نجد ، ووادى الدواسر الذى ينبع
من شمال عسير ويختفى فى الربع الخالى ، أما أودية الهضبة العربية الأفريقية
فكثيرة منها وادى العلاقى الذى ينبع من شمال شرق السودان وينصرف إلى النيل
النوبى جنوب أسوان ، ووادى أغرغر فى الجزائر الذى ينبع من جبال الحجاز فى
جنوبها ووادى حوف والحمامات والعباد وغيرها .
ومن
الظاهرات الجيومورفولوجية الأخرى تلك المساحات الواسعة التى تعرف ببحار
الرمال أو صحارى العروق ، التى تنتشر على سطحها الكثبان الرملية ، ومن
أمثلة هذه البحار الرملية فى شبه الجزيرة العربية رمال الربع الخالى وصحارى
الدهناء والنفوذ السعودية ، أما فى الجانب الأفريقى يوجد بحر الرمال العظيم على الحدود بين مصر وليبيا ، وفى الجزائر العرق الشرقى على الحدود مع تونس ، والعرق الجنوبى جنوب جبال أطلس الصحراء .
بينما
تظهر مساحات صخرية صلدة نادرة الماء ، كأحد مظاهر السطح فى الجانب
الأفريقى تعرف بصحارى الحمادة ، ومنها حمادة الحمراء فى جنوب إقليم طرابلس
فى ليبيا ، والتى تبلغ مساحتها 100 ألف كم2 ، وحمادة تادميت Tademait إلى الجنوب من العرق الغربى بالجزائر .
ومن
الظاهرات الأخرى صحارى السرير أو الرق ، وهى مساحات حصوية أزالت عوامل
التعرية منها الحبيبات الدقيقة وتركت الحصى والحصباء ، التى يصعب على الإبل
اجتيازها ، بينما يسهل أن تجتازها السيارات ، ويمكن الحصول على المياه
الجوفية من هذه الصحارى بالحفر غير العميق ، وتحتوى على تربة خصبة .
ومن
أهم أشكال السطح فى هذه الهضبات المتوسطة المنخفضات الصحراوية ، ومن
أمثلتها مجموعة المنخفضات التى تمتد فى شمال ليبيا ومصر واحة جغبوب وسيوه
والقطارة والنطرون ، ومنخفضات صحراء مصر الغربية ومنخفض الفيوم والريان
والبحرية والفرافرة والداخلة والخارجة، كما توجد منخفضات بريدة وعنيزة
وحائل الهفوف فى السعودية فى الجانب الأسيوى ، وقد اختلف العلماء فى نشأة
هذه المنخفضات إما لفعل الماء أو الرياح .
2 – المرتفعات :
تظهر
فى عدد من الكتل الجبلية فى الجانب الأفريقى خريطة رقم ( 2 ) منها مجموعة
الجبال التى يتمشى معها الحد الجنوبى للوطن العربى الأفريقى، مثل جبال
الأحجار ذات الصخور البلورية والمتحولة ، وتحتل قممها صخور بركانية يعرف
وسطها باسم كوديا ويرتفع أكثر من 2900 متر ، وكتلة تاسيلى البلورية فى جنوب
الجزائر أقل ارتفاعا من جبال الأحجار ، وتوجد كتلة تبستى البلورية ذات
القمم البركانية جنوب ليبيا ، تصل قمتها إلى نحو 3400 متر ، وجبل مرة
البركانى فى دارفور بالسودان ويصل ارتفاعه إلى أكثر من 3000 متر ، كما تظهر
بعض الجبال المتناثرة فى جنوب السودان يصل ارتفاع إحداها إلى أكثر من 3100
متر فوق سطح البحر .
وتظهر
إلى الشرق من السفوح الشرقية لهضبة الحبشة فى أريتريا وجيبوتى وسلاسل جبال
البحر الأحمر فى السودان ومصر التى تمثل الحافة الغربية لأخدود البحر
الأحمر ، ويتراوح ارتفاعها بين 1500 إلى 2000 متر ، ويصل ارتفاع النطاق
الجبلى فى شمال الصومال إلى أعلى بارتفاع 2200 متر .
كما
تظهر المرتفعات فى الجزء الشمالى من الوطنى العربى الأفريقى فى منطقة
الجبل الأخضر فى برقة بارتفاع يصل إلى أكثر من 1000 متر، ويأخذ شكل شبه
الجزيرة فى البحر المتوسط ، بينما تظهر جبال أطلس فى شكل نطاق عرضى من
الغرب إلى الشرق فى بلاد المغرب ، وتنقسم إلى أطلس الشمالية وأطلس الجنوبية
أو الصحراوية .
تبدأ
أطلس الشمالية من المغرب بجبال أطلس الريف التى تبدأ من طنجة على مضيق جبل
طارق حتى وادى الملوية فى شرب المغرب ، وهى عبارة عن كتل وحافات أكثر منها
سلاسل متصلة وتنحدر هذه الكتل نحو البحر المتوسط انحدارا شديدا ، وإلى
الجنوب منها توجد هضبة الميزيتا المراكشى التى تفصل بين أطلس الريف وأطلس
المتوسط .
وإلى
الشرق من وادى الملوية تبدأ جبال أطلس التل من غرب الجزائر إلى شرق تونس
فى الرأس الطيب ، تترك بينها وبين البحر سهل ساحلى ضيق يتسع فى بعض المناطق
فى شكل أحواض مثل سهل متيدجا وزيق الذى توجد فيها مدينتى الجزائر ووهران ،
ويقطع هذه الجبال فى تونس ووادى نهر ماجردا الذى يمثل أسهل الطرق بين
الساحل والداخل ، وتنحدر هذه الجبال نحو البحر فى شكل مدرجات .
أما
أطلس الجنوبية فتبدأ فى المغرب فى شكل ثلاث سلاسل متوازية هى أطلس الأعلى
والأوسط والصحراوى ، أما أطلس الأعلى فيبدأ من رأس غير شمال مدينة أغادير
ويمتد نحو الشمال الشرقى لمسافة 700 كم ، يوجد فى قسمه الغربى أعلى قممه
جبل طوبقال 4165 مترا ، وفى قسمه الشرقى جبل عياش 3751 مترا ، أما أطلس
الأوسط فيعلو فى الشرق فوق وادى الملوية ، ويطل فى الغرب على حوض فاس
ومكناس وهضبة تدله ، وصخوره كلسية فى الغالب ، وتكثر الانكسارات فى قسمه
الشمالى وأعلى قممه جبل موسى حوالى 4000 متر ، أما أطلس الجنوبية ( أطلس
الصحراء) فتمتد موازية للصحراء من الجنوب الغربى إلى الشمال الشرقى ، صخوره
متبلورة أعلى قممه قمة سيروا 3335 مترا ، فى شكل سلسلة متصلة لا توجد فيه
ممرات تنتهى فى الجنوب بهضاب تخترقها أودية صحراوية تكثر فيها الواحات .
بينما
يظهر أطلس الصحراوى فى الجزائر فى شكل جبال تنحدر بشدة نحو الهضاب العليا
فى الشمال وتنحدر بلطف نحو الصحراء ، تنقسم من الغرب إلى الشرق إلى جبال
القصور ، عجور ، أولاد نيل ، وأوريس ، وأعلى قممه جبل شلية بارتفاع حوالى
2328 مترا ، وتسمى فى تونس باسم أطلس العليا وتبدأ من حوض شط الجريد إلى
قمم مطماطه وتكثر فيها ظاهرة الشطوط .
تحصر
أطلس الشمالية والجنوبية بينهما هضبة الشطوط ، ويتراوح متوسط ارتفاعها بين
700 – 900 متر ، وتمثل منطقة من مناطق الصرف الداخلى تكونت بسببه بحيرات
ملحية تسمى شطوط أهمها الشط الشرقى ، والشط الغربى ، وشط الحضنة فى الجزائر
، ومتوسط عرضها حوالى 200كم .
أما
فى الجنوب العربى الأسيوى ، تظهر المرتفعات الالتوائية فى الشمال خريطة
رقم ( 2 ) فى جبال طوروس وجبال زاجروس فى شرق العراق فى اتجاه شمالى غربى
جنوبى شرقى يتراوح ارتفاعها بين 100 – 3700 متر ، وتمتد فى جنوب شرق الوطن
العربى فى عمان هو الجبل الأخضر ويصل ارتفاعه إلى 3000 متر ، ويصل باقى
ارتفاع جبل عمان الالتوائية إلى 2000 متر ، وتتدرج فى الانحدار نحو الداخل .

وتوجد
منطقة المرتفعات الأساسية فى الغرب على ساحل البحر الأحمر، تتدرج فى
الانخفاض نحو الشرق ، تعرف فى الشمال بجبال السراة وعسير التى يزيد
ارتفاعها عن 1500 إلى 2000 متر تشبه مثيلاتها فى أفريقيا ، ويشتد ارتفاعها
فى الشمال فى جبال مدين فيصل ارتفاعها إلى 3500 متر ، وتعرف فى الجنوب فى
الركن الغربى بمرتفعات اليمن التى يتراوح متوسط ارتفاعها بين 2500 متر ،
3000 متر ، وأعلى قممها جبل النبى شعيب حوالى 3700 متر بالقرب من صنعاء .
وتغطى الهضبة تكوينات اللابا البركانى التى تكسب التربة فى اليمن خصوبة
واضحة ، ويغلب على مساحات كبيرة منها الاستواء ، إلا أن المجارى المائية قد
قطعت سطح الهضبة بوضوح .
وتمتد
جبال البحر الأحمر إلى الشمال إلى مرتفعات سوريا ولبنان ، ففى سوريا توجد
جبال الأنصارية ( العلويين ) بالقرب من ساحل البحر المتوسط يصل ارتفاعها فى
بعض قممها إلى 2000 متر ، وتوجد إلى الشمال منها جبال عمانوس التى يقطعها
الجزء الأدنى من نهر العاصى ، وترتفع السلاسل الجبلية فى لبنان إلى ما يزيد
عن 3000 متر فى شكل سلسلتين إحداهما ساحلية والأخرى خلفية بينهما وادى
البقاع ، وتوجد بهذه السلاسل ممرات تسهل الاتصال بين الساحل والداخل .
3 – السهول :
تنقسم السهولة فى الوطن العربى إلى نوعين من السهول ، سهول فيضية وسهول ساحلية على النحو التالى :
أ – السهولة الفيضية :
تتمثل السهول الفيضية فى سهول وادى النيل فى كل من مصر والسودان ، وسهول نهرى جوبا وشبيلى فى الصومال وسهولة دجلة والفرات.
يتفاوت
اتساع سهول النيل وروافده من مكان إلى آخر ، أوسع أجزاؤه فى شكل مروحة
ضخمة فى جنوب السودان ، حيث توجد روافده بحر الجبل والغزال ، وتمتد إلى
الشمال لتضم سهولة النيل الأبيض وسهول أرض الجزيرة بين النيلين الأبيض
والأزرق ، وسهولة البطانة غربى نهر عطبرة ، بينما يضيق السهل الفيضى فى
منطقة النيل النوبى حتى أسوان ، وشمال أسوان يبدأ السهل فى الاتساع ،
ويتراوح اتساعها فى مصر بين كيلو مترين فى الجنوب و 25 كم فى الشمال عند
حدود بنى سويف ، وعند رأس الدلتا تبدأ سهول الدلتا فى الاتساع فى شكل مثلث
حتى تصل إلى الأجزاء الشمالية التى تنخفض كثير من أجزاؤه إلى تحت مستوى سطح
البحر ، وتتمثل بعض أجزائه فى تلك البحيرات الشمالية التى تعتبر مناطق لم
تتم فيها عملية الإرساب .
تتميز
سهول نهر جوبا الفيضية باتساعها وانبساطها وقلة انحدارها نحو الشرق ، وهى
سهولة رديئة الصرف لأن سطحها مستوى ، ويتميز بكثرة تعرج مجراه والبحيرات
المقطعة ، ويتكون السهل الفيضى من رواسب دقيقة الحبيبات ، ويزداد سمكها فى
الجنوب ، وتبلغ المساحة المعتمدة على الرى حوالى 160000 هكتار .
أما
السهل الرسوبى فى العراق فيمتد فى وسط وجنوب العراق ، يوجد حده الشمال بخط
يمر بمدينة سامرا على نهر دجلة بمدية الرمادى على نهر الفرات وتحده من
الشرق الحدود الإيرانية العراقية ، ومن الغرب الهضبة الغربية ، ويتراوح
ارتفاع هذا السهل ما بين مستوى سطح البحر وحوالى 100 متر فوق سطح البحر ،
ويرجع تكوينه إلى تلك الإرسابات التى حملتها أنهار دجلة والفرات ، إلى ذلك
الحوض فى الجزء الشمالى من الخليج العربى، ولا تزال هناك منخفضات تغطيها
البحيرات والأهوار فى منطقة شط العرب.
ب – السهول الساحلية :
معظم
السهول الساحلية ضيقة لأن كثيرا من الجبال تنتهى إلى البحر ، كما هو الحال
فى السهول الساحلية فى المغرب العربى ، التى تظهر فى شكل أحواض منعزلة
لخروج ألسنة جبلية تفصل بينها مثل سهل متيدجا وزيق ويصل متيدجا 6 كم ، وسهل
بون عند مدينة عناية وهو من مناطق إنتاج الكروم . أما فى تونس يمتد السهل
الشرقى من بنزوت شمالا ويستمر حتى طرابلس ويعرف بسهل الجفارة ، وتمتد البرك
والمستنقعات فى السهول الساحلية خاصة فى ليبيا ، وأقصى اتساع للسهول
الساحلية فى بلاد المغرب توجد فى المملكة العربية ، حيث يتراوح اتساعها بين
60 – 80 كم خاصة عند مخارج أودية أم الربيع ، وسيبو وسوس ، كما يختفى
السهل جنوب نهر تنسنت .
كما
تتميز السهول الساحلية للبحر الأحمر فى كل من مصر والسودان وأريتريا
وجيبوتى بالضيق ، ويختلف اتساع السهول الشمالية فى الصومال المطلة على خليج
عدن من مكان لآخر ، ويبلغ أقصى اتساع لها 20 كم ، أما سهول المحيط الهندى
الساحلية ضيقة فى الشمال لا يزيد اتساعها عن 1 كم وفى الجنوب إلى 16 كم فى
جوبا العليا ، ويقطع هذه السهول عدد من الأودية .
وتمثل
السهول الساحلية فى الجانب الأسيوى أشرطة رملية حصوية بين البحر والجبال ،
مثل سهول تهامة التى تمتد خلف جبال الحجاز وعسير واتساعها حوالى 80 كم كما
فى اليمن ، بينما يضيق فى معظمه إلى 8 – 16 كم ، تنتشر فوقها المستنقعات
والبحيرات الساحلية تحفها الشعاب المرجانية ، بينما يتسع السهل الساحلى فى
شرق شبه الجزيرة العربية على ساحل الخليج العربى ، ويصل ارتفاعه حوالى 200
متر فوق سطح البحر ، تنتشر على سطحه التلال قليلة الارتفاع والرمال والحصى
فى جزئها الشمالى والقشور الصخرية والسنجات والبحيرات الساحلية ، وتتميز
سهول الشام الساحلية بأنها أشرطة رملية حصوية تحدها الجبال التى تطل أحيانا
برؤوسها على البحر .
ثالثا : التربة فى الوطن العربى
تعتبر
كثير من تربة أجزاء من شمال غرب أفريقيا ( بلاد المغرب العربى ) تربة
محلية المنشأ ، نتيجة تفتت الصخور الجيرية والرملية ، وقليل منها منقول
بواسطة الأنهار القصيرة السريعة الجريان ، وهى تربة شديدة الخصوبة فى أودية
الأنهار وفى بعض المناطق الساحلية ، بينما تربة هضبة الشطوط تربة ملحية
حيث توجد أودية تسمى أودية الملح يصعب زراعتها .
أما
تربة الجزء الأدنى من النيل فى مصر فهى شديدة الخصوبة لوجود الغرين الذى
حمله النيل من هضبة الحبشة ، أما فى جنوب السودان فالتربة صلصالية وبعض
المناطق شديدة التماسك وبعضها تختلط به الأكاسيد والأملاح المختلفة .
أما
فى الجانب الأسيوى فنجد العراق مغطى بتربة رسوبية فيضية ونسبة الطين
والجير مرتفعة ، وتنقسم التربة فى العراق إلى تربة طينية وطفلية وملحية
جنوب العراق لسوء نظام الصرف .
تظهر
التربة فى سوريا ولبنان فى أودية أنهار العاصى والليطانى وبردى ، وتربة
جيرية فى بعض المواضع مختلطة بالتربة الطينية ، ويسود الجير فى بعضها وتصلح
لنمو أشجار الفاكهة .
تسود
التربة الطينية الجيرية فى الأردن وفلسطين ، وتزيد فيها الأملاح بالاتجاه
جنوبا وتصبح فى حاجة ماسة إلى مشروعات الصرف ، وتختلط التربة الجيرية
بالتربة الرملية فى المناطق الساحلية على البحر المتوسط ، بينما ترتفع نسبة
السلكا مع بعض الأملاح وكذا أكاسيد الحديد وتقل العناصر العضوية فى تربة
المناطق الجبلية .
وتظهر
تربة الصحارى فى شبه جزيرة العرب فى شكل تربة جيرية تظهر فى الكثبان
الرملية والكثبان الساحلية وتكثر فيها نسبة الأملاح وغير القابلة للذوبان
كما تظهر التربة الجيرية الرملية فى شبه جزيرة سيناء والصحراء الأفريقية
وفى الأحساء فى شرق شبه جزيرة العرب التربة الجيرية رملية عميقة . وتختلف
تربة الواحات باختلاف مناطق كل واحة ، فمنها الرملية الجيرية ، ويحتوى
بعضها على الصلصال ، والبعض غنى بالجير ومياهها الجوفية وفيرة .
كما
توجد التربة البركانية فى الوطن العربى فى مناطق الهضاب البركانية كما فى
اليمن وعسير وأريتريا ومنطقة جبل الدروز ، وهى تربة خصبة متماسكة .
رابعا : المناخ
من
المعروف أن المناخ من أهم مؤثرات تكوين معظم أنواع التربة خاصة المحلية
منها عن طريق عوامل التعرية ، كما قد تساهم الرياح فى نقل بعض تكوينات
التربة من أماكنها الأصلية إلى مناطق مجاورة ، ويعد المناخ والتربة معا أهم
ضابطان يؤثران على نمو النبات الطبيعى بأشكاله المختلفة ، أى أن هناك
حقيقة جغرافية بأن كل من المناخ والتربة والنبات الطبيعى ، وبالتالى
الحيوانات البرية تشكل مركبا بيانيا متداخل العلاقات متشابك الحلقات ،
وغالبا ما يرتبط بكل نمط مناخى أنواع خاصة من التربة وكذلك أنماط من
المجتمعات النباتية ، وعلى هذا فسوف ندرس المناخ من حيث العوامل المؤثرة
عليه ، والظاهرات والعناصر المناخية فى توزيعها الزمنى ، ثم فى توزيعها
المكانى على هيئة أقاليم مناخية ، وفى داخل كل إقليم نحاول بيان أنواع
التربة والأنواع النباتية المرتبطة فيه بحيث تبرز فى النهاية مجموعة من
الأقاليم المناخية الحيوية فى الوطن العربى .
أولا : العوامل التى تؤثر على مناخ الوطن العربى
أ – الموقع الفلكى :
ويختلف
أثره فى حالة كل من خطوط الطول وخطوط العرض ، فبالنسبة لخطوط العرض ، ترتب
على امتداد الوطن العربى فوق 39ْ عرض ( فيما بين 2 جنوبا إلى 37ْ شمالا )
أن تقارن المناخ بين الشمال والجنوب فينتمى شماله إلى المناخ المعتدل الدفئ
، بينما يقع أقصى جنوبه فى المنطقة الاستوائية وشبه الاستوائية ، وفيما
بين الطرفين توجد تدرجات من المناخ المدارى الرطب والمدارى الجاف (
الصحراوى ) وشبه الجاف .
وبالنسبة
لخطوط الطول أدى امتداده على ( 80 خط طول ) إلى اتخاذه قطاعا عرضيا كبيرا
فى عروض واحدة ، فضلا عن تماسك ذلك الامتداد فى كتلة يابسة لا يدخل فيها
سوى المسطح الضيق للبحر الأحمر ( لا يزيد اتساعه على 330 كم ) وبالتالى لا
يؤثر إلا تأثيرا ضئيلا فى المناطق المحيط به ، وترتب على ذلك كله أن أصبحت
الظروف القارية المناخية تتركز فى قلب الكتلة اليابسة المتماسكة كما أصبح
هذا القلب شحيح المطر أو جاف تماما .
ب – الموقع بالنسبة لليابس والماء :
أدى
وقوع كتلة الوطن العربى فى يابس قارتين عظيمتين ( آسيا وأفريقيا )
واقترابها من قارة أوربا ، إلى تعرض هذا الوطن إلى المؤثرات القارية من
اليابس المجاور ، ويتمثل فى امتداد أذرع من الضغط الجوى السائد على ذلك
اليابس إلى كتلة الوطن العربى فى الصيف والشتاء ، ويتمثل أيضا فى جفاف
الرياح القادمة إليه من صميم كتل اليابس المجاور سواء كانت تجارية أو
موسمية ، كما قد يتعرض لهبوب رياح شديدة البرودة من أوربا وآسيا فى فصل
الشتاء .
أما
المسطحات المائية المحيطة ،فيلاحظ أن تأثيرها ينحصر فى مساحات أقل فى
المناطق المجاورة ، ويتمثل هذا التأثير فى اعتدال الحرارة وسقوط الأمطار ،
ولكن هذا التأثير رغم قلة انتشاره إلا أنه عظيم الأثر على البيئة الجغرافية
له ، وتختلف المؤثرات البحرية فى الشمال والجنوب . ففى شمال الوطن العربى
وحيث يمتد الوطن العربى ينشأ نمط مناخى مرتبط بهذا البحر يتمثل فى اعتدال
الحرارة فى الشتاء والصيف ، وفى سقوط الأمطار الشتوية وهبوب الرياح العكسية
ومرور الانخفاضات الجوية ، وفى الشمال الغربى حيث شاطئ المحيط الأطلنطى
يمر التيار الكنارى البارد بجوار تلك السواحل فى المغرب وموريتانيا فيحدث
أثره فى انخفاض الحرارة وعدم سقوط المطر ، وتجاور الأطراف الجنوبية المحيط
الهندى من الشرق وتقترب من المحيط الأطلنطى من الغرب ، وهذا يعرض تلك
الأطراف لتأثير الرياح الموسمية الممطرة ، كما هو الحال فى اليمن والسودان
وغرب الصومال وجنوب موريتانيا .
جـ - مناطق الضغط الجوى العامة :
وتوجد مجموعة منها تؤثر على مناخ الوطن العربى ، وهذه المجموعة هى نتاج الموقع الفلكى والنسبى السابقين :
1- منطقة الأزورى المرتفع الدائم ، شمال مدارى السرطان ( خط 30ْ تقريبا ) .
2- الضغط المنخفض الاستوائى ، شمالا وجنوبا مع خط الاستواء الحرارى فى منطقة تعامد الشمس صيفا وشتاء .
3- الضغط الجوى فى جنوب عرب آسيا ، ويكون منخفضا فى الصيف مرتفعا فى الشتاء لاختلاف تأثير اليابس والماء بالحرارة .
4- الضغط الجوى فوق المحيط الهندى وينخفض فى الشتاء ويرتفع فى الصيف للأسباب السابقة .
5- الانحفاضات
الجوية المتكونة على حوض البحر المتوسط والمتحركة صوب الشرق وما تجذبه مع
رياح فى مسارها ، فى شكل كتلتين هوائيتين مختلفتين فى درجة حرارتهما .
د – التضاريس :
وتأثيرها
على المناخ يأتى من حقيقتين ، مدى ارتفاعها ، واتجاه امتدادها ، ومعروف أن
الارتفاع يخفض درجة الحرارة والضغط الجوى ويزيد كمية المطر فى مناطق
الرياح الرطبة ، ويظهر هذا الأثر على مرتفعات بلاد الشام وبلاد المغرب حيث
تنخفض الحرارة كثيرا فى الشتاء وتكسو الثلوج المرتفعات خلال خمسة أشهر تصل
إلى ثمانية على القمم ، وعلى مرتفعات اليمن تنخفض الحرارة كثيرا عنها فى
السهول الساحلية ، ويؤثر اتجاه سلاسل المرتفعات على كمية المطر ، فتزيد
الأمطار إذا تعامدت الرياح أو اقتربت من ذلك – على تلك السلاسل كما فى جبال
بلاد الشام وجبال أطلس والجبل الأخضر فى ليبيا وعمان والبحر الأحمر فى
السودان ، وفى المناطق السابقة تسقط الأمطار الشتوية ، وكذلك فإن الأمطار
تكون غزيرة على السفوح المواجهة للرياح ، أما السفوح الموجودة فى منصرف
الرياح فتقع فى ظل المطر .
ثانيا : التوزيع الموسمى للظاهرات المناخية فى الوطن العربى
إذا
كان من السهولة بمكان تمييز أربعة فصول فى السنة متوازنة ومتباينة مناخيا
فى العروض الوسطى فى نصف الكرة الأرضية ، فإنه يصعب ذلك فى العروض
الاستوائية والعروض العليا حيث يتضاءل عدد الفصول إلى اثنين فقط ، فإن
الوطن العربى فى معظمه تظهر فيه أربعة فصول فيما عدا الجهات الجنوبية
القاصية منه حيث يظهر فصلان متميزان مناخيا فقط ، وعلى أى حال فالصيف
والشتاء هما الفصلان الرئيسيان المتباينان – مناخيا – فى الوطن العربى،
ويمكن دراسة الظاهرات المناخية فيهما .
أ – فى فصل الشتاء :
الحرارة :
تكون
الشمس متعامدة على العروض المدارية الجنوبية وبالتالى تكون الجهات
الجنوبية للوطن العربى أشد حرارة من الجهات الشمالية بصفة عامة ، وإن
اعتدلت الحرارة على الجهات المطلة على البحر المتوسط ، وازداد انخفاضها على
المرتفعات الشمالية ، وكذلك فى الجهات الداخلية ، ويمكن بيان ذلك بمتوسطات
حرارة الشتاء لمجموعة من المحطات ، ففى مقديشيو بصل المتوسط إلى 23ْ مئوية
( على الساحل ) وفى جوبا بجنوب السودان 26ْ لموقعها فى الداخل ، وفى
الخرطوم 22.5ْ مئوية ، وأسوان 16.5ْ ، وفى القاهرة 12.5ْ ، والإسكندرية
وبيروت 14ْ مئوية ( بسبب البحر ) ، وفى الجزائر 11.7ْ ، ودمشق 7.5ْ مئوية ،
والقدس 8.8ْ مئوية وهما فى الداخل .
ولا
يقتصر الاختلاف على متوسطات الحرارة وإنما يظهر فى المدى الحرارى اليومى ،
ففى الجنوب يصل بصورة كبيرة الفرق بين حرارة الليل والنهار كما جنوب
السودان والصومال ، لكن هذا المدى يرتفع فى الجهات الداخلية والوسطى ،
ويعود إلى الانخفاض فى الجهات الشمالية المطلة على البحر المتوسط ، بسبب
المؤثرات البحرية ( نسيم البر والبحر ) .
الضغط الجوى والرياح : وتكون صورته كالتالى :
1- يتحرك
الضغط المرتفع الأزورى نحو الجنوب ويلتحم مع الضغط المرتفع فوق الصحراء
الكبرى وجنوب غرب آسيا ، وبذلك تكون المنطقة كلها مصدرا لخروج الرياح
التجارية الشمالية الشرقية الجافة التى تجذبها الضغط المنخفض الاستوائى
المتزحزح أيضا صوب الجنوب فى هذا الفصل ، وبالتالى يتضح أثر هذه الرياح
الباردة على الجهات الجنوبية من الوطن العربى كما فى أعالى النيل بالسودان
وجنوب موريتانيا .
2- يخرج
من كتلة الضغط المرتفع على وسط آسيا رياح شمالية شرقية جافة أيضا تسود
معظم شبه جزيرة العرب وعلى الصومال ، فيما يعرف بالرياح الموسمية الشمالية
الشرقية وهى تستمر هنا من نوفمبر إلى مارس .
3- يقع
شمال الوطن العربى ( حول البحر المتوسط ) فى نطاق منخفضات وأعاصير الرياح
الغربية وهى تتحرك من الغرب إلى الشرق وتغير من نظام الرياح ودرجات الحرارة
والمطر .
وجدير
بالذكر أن هناك مجموعة من الانخفاضات الجوية الربيعية تتحرك فى حوض البحر
المتوسط من الغرب للسرق كذلك وتجذب نحوها رياحا من الصحارى العربية تختلف
مسمياتها المحلية فى كل بلد ، فتسمى السوروكو والسولانو فى المغرب والقبلى
فى ليبيا ، والخماسين فى مصر ، والهبوب فى السودان ، والسموم فى شبه
الجزيرة العربية والشام ، والحم والطوز فى الكويت .
المطر :



  • يصاحب
    مرور أعصاير البحر المتوسط هبوب الرياح الغربية الممطرة التى تسبب أمطارا
    غزيرة على المناطق المحيطة بالبحر خاصة ما يشمل مرتفعات أو ما تتعامد فيه
    الرياح على خط الساحل ولكن الأمطار بصفة عامة تقل كلما اتجهنا نحو الداخل .

  • نتيجة
    لمرور الرياح الشمالية الشرقية الجافة من وسط آسيا إلى شبه الجزيرة
    العربية عبر مياه الخليج العربى وخليج عمان فإنها تتشبع بالبخار وتصطدم
    بجبال عمان فتسقط أمطار تغزر على السفوح الشرقية المرتفعة .

  • بعد
    مرور الرياح الشمالية الشرقية على مسطح البحر الأحمر الجنوبى تتشبع ببخار
    الماء وتسقط بعد الأمطار الشتوية على مرتفعات البحر الأحمر بشرق السودان .

ب – فى الصيف :
الحرارة :
ينتقل
تعامد الشمس فى العروض المدارية الشمالية وتصبح الحرارة أشد ما تكون فى
النطاق الصحراوى العربى فيما بين دائرتى عرض 18ْ – 30ْ شمالا ( حيث تعامد
الشمس ) ، وهنا يتزايد المدى الحرارى اليومى كثيرا لاشتداد الحرارة نهارا
وانخفاضها الشديد ليلا ، وتسجل محطات الصحراء الليبية الجزائرية ( العزيزية
– وعين صلاح ) أعلى درجات الحرارة فى الصحراء الغربية ( أكثر من 45ْ م )
معظم محطات المناطق الداخلية تسجل الحرارة أكثر من 30ْ م ( أسوان 32ْ ،
بسكرة والرياض 33.5ْ ) ، أما فى الأطراف الساحلية والشمالية للوطن العربية
فتكون حرارتها أقل من الجهات الداخلية وبالتالى يقل المدى الحرارى اليومى
أيضا ، فعلى السواحل الشمالية للبحر المتوسط يظهر التأثير البحرى فى تلطيف
الحرارة خاصة فى الشريط الساحلى إذ يبغ متوسط حرارة الصيف 25ْ فى محطات
الإسكندرية والجزائر وتونس ، 24ْ فى بيروت لكنه لا يلبث أن يرتفع بالاتجاه
نحو الداخل (القاهرة 27ْ ، دمشق 28ْ ، بغداد 34ْم ) . ولكن على الجانب
الشرقى المطل على الخليج
العربى لا يظهر تأثير المسطح المائى على الجهات المحيطة ، فمتوسط الحرارة
فى الكويت والشارقة نحو 38ْم ، وعلى السواحل الغربية المطلة على المحيط
الأطلنطى يظهر تأثير تيارا كناريا فى خفض درجات الحرارة فأصبح متوسطها فى
موجادور 20ْم ، والدار البيضاء 21.7ْم فى شهر يوليو .
أما
الأطراف الجنوبية المطلة على البحر فى شبه الجزيرة العربية والصومال فيظهر
تأثير البحر فضلا عن خط العرض ، فعلى ساحل جنوب الصومال تبلغ الحرارة
أدناها فى الصيف ( 23.5ْ ) وأقلها فى شهر أغسطس ( 20ْم ) لكن فى لداخل
ترتفع الحرارة عن ذلك ، وكذلك تقل متوسطات الحرارة فى الأطراف الجنوبية
القارية عن النطاق الصحراوى وذلك بتأثير خط العرض والغطاء النباتى وتساقط
الأمطار ، فهى فى جوبا 25ْ ، وفى ملكال 26ْ فى جنوب السودان لكنها ترتفع عن
ذلك فى جنوب موريتانيا .
الضغط الجوى والرياح :
1- نتيجة
لتعامد الشمس فى المداريات فى هذا الفصل فإن كل أنظمة الضغط العامة تتزحزح
نحو الشمال مع حركة الشمس الظاهرية ، فيتحرك الضغط المرتفع الأزورى نحو
الشمال ويتركز فى حوض البحر المتوسط ، كما يتحرك نطاق الرهو الاستوائى نحو
الشمال ليتركز حول خط عرض 15ْ شمالا .
2- تجذب
منطقة الضغط المنخفض الاستوائى نوعين من الرياح من الشمال والجنوب ، إذا
تتحرك إليها من الضغط المرتفع الأزورى الرياح التجارية الشمالية الشرقية
الجافة التى تعمل على تلطيف درجة الحرارة ، وتسود هذه الرياح فى شمال الوطن
العربى حتى إلى خط عرض 18ْ شمالا ، وعلى جنوب الوطن العربى تهب الرياح
الموسمية الجنوبية الغربية نحو الرهو الاستوائى السابق وهى قادمة من الضغط
المدارى المرتفع جنوبا وتسير هذه الرياح بموازاة ساحل الصومال .
3- تمتد
منطقة الضغط المنخفض على وسط آسيا نحو جنوبها الغربى فى شبه الجزيرة لتجذب
الرياح الموسمية الصيفية من المحيط الهندى على جنوب شبه الجزيرة خاصة
مرتفعا اليمن وحضرموت ومرتفعات عمان أحيانا .
المطر :
يتركز
المطر الصيفى فى الوطن العربى فى الأطراف الجنوبية التى تتعرض للرياح
الموسمية الجنوبية الغربية سواء منها القادمة من المحيط الأطلنطى ( على
السودان وجنوب موريتانيا ) أو من المحيط الهندى ( على اليمن وجنوب شبه
الجزيرة العربية ) وتقل كمية المطر بوجه عام كلما اتجهنا نحو الشمال .
ففى
جوبا بجنوب السودان يبلغ متوسط المطر السنوى نحو 95 سم ، وفى ملكال 75 سم ،
وفى الأبيض 35 سم ، والخرطوم 15 سم ، وفى سنة 1970 سقط على نواكشوط 48 سم
مطرا ، بينما سقط على نعمة 58.9 سم فى جنوبها ، وفى عدن سقط 5 سم فقط ،
بينما يصيب صنعاء مطر سنوى قدره 64 سم فى المتوسط ، وهنا يدخل عامل
الارتفاع والتضاريس فى الاعتبار ، والجدير بالذكر أن الصومال لا تصيبها
أمطار تذكر فى الشتاء والصيف نظرا لموازاة الرياح الموسمية الصيفية للساحل ،
وإنما يعد فصل الربيع فصل المطر الأساسى يليه فصل الخريف وذلك لتعامد
الشمس هناك فى هذين الفصلين .
خامسا : الأقاليم المناخية فى الوطن العربى
ومن
الدراسة السابقة للظاهرات المناخية التى تسود الوطن العربى فى فصلى الشتاء
والصيف نتمكن من تقسيم الوطن العربى إلى ثلاثة أقاليم مناخية كبرى هى :
أولا : إقليم البحر المتوسط ( نطاق المطر الشتوى )
ويظهر
فى الأطراف الشمالية للوطن العربى على امتداد خط الساحل وفى ظهيره المباشر
، فهو يتمثل فى السهول الساحلية المطلة على البحر المتوسط والسفوح الغربية
لمرتفعات الشام ، كما يشمل إقليم التل فى المغرب العربى وإقليم برقة فى
ليبيا ، ومع التجاوز يدخل ضمن نطاق هذا الإقليم ، السهل الساحلى فى ليبيا ،
ومصر فأمطار هذه الأقاليم كلها نتيجة أحوال مناخية متشابهة وتتأثر بعوامل
واحدة ، والأمطار إن اختلفت فى المقدار فإنها متفقة فى نوعها ونظام سقوطها .

ويتميز المناخ أساسا فى هذا الإقليم بالخصائص الأساسية الآتية :
أ – تقسيم السنة إلى فصلين متميزين : شتاء دافئ يتميز بتساقط المطر ، وصيف حار يتميز بالجفاف التام .
ففى
الشتاء لا تكاد الحرارة تنخفض عن 8ْم فى المتوسط إلا أنها فى الجهات
الداخلية قد تنخفض إلى 5ْم فى شهر يناير ، وفيه تسجل النهايات الصغرى
لدرجات الحرارة لهذا الفصل ، والمألوف أن تميل درجات الحرارة إلى الدفء فى
أثناء النهار بينما تميل إلى البرودة فى أثناء الليل ، ويصل مدى الحرارة
اليومى إلى 5 أو 8 درجات ، وفى الصيف ترتفع درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا ،
وهى فى أثناء النهار تكون أقرب إلى حرارة نطاق الصحراء إذ تصل إلى أكثر من
29ْ م بسبب الجفاف الشديد ، وصفاء السماء ، وفى الليل تنخفض درجات الحرارة
ويكون مدى الحرارة اليومى كبير ، وبالطبع فإن الجهات الساحلية ألطف منها
فى الجهات الداخلية بسبب تأثير البحر .
ب
– وفى فصل الشتاء : يتركز سقوط المطر ويتساقط معظمه فى أشهر ديسمبر ويناير
وفبراير ، ويتراوح فى كميته بين 88 سم ( بيروت ) ، 9.25 سم ( بغداد ) ،
وهذا المطر الشتوى فى جملته يرجع إلى توالد الانخفاضات الجوية الإعصارية فى
حوض البحر المتوسط الغربى واتجاهها العام نحو الشرق .
جـ
- ويتفاوت التساقط فى كميته نظرا لاختلاف التضاريس ، وشكل الساحل وامتداده
، والزوايا التى تصنعها الرياح المصاحبة للأعاصير مع هذا الامتداد ، كما
يتوقف التساقط على الموقع من حيث قربه وبعده عن فعل هذه الأعاصير وعلى
الأغلب فإن كمية المطر تقل كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق .
أما فى الجهات التى تقع فى الظهير يعود نسبيا ، فيقل التساقط بدرجة ملحوظة فهو فى القاهرة 3 سم ، وفى بغداد 9.25سم .
د
– ويلاحظ أن كميات الأمطار الساقطة تتذبذب بين سنة وأخرى والسبب فى ذلك أن
الانخفاضات الإعصارية وهى العامل المناخى الأهم فى سقوط هذه الأمطار التى
لا تخضع لنظام معين من حيث توالدها ، ومساراتها، وقربها أو بعدها عن البحر
المتوسط .
ثانيا : الإقليم المدارى المطير : ( نطاق المطر الصيفى )
يظهر
هذا النطاق فى الأطراف الجنوبية للوطن ، فيتمثل فى إقليم السودان حتى
دائرة عرض مدينة عطبرة ( 18ْ شمالا ) ، وفى المركز الجنوبى الغربى من شبه
الجزيرة العربية فى اليمن ، وذلك فى وسط الصومال وجنوب موريتانيا .
وأهم
ما يميز هذا المناخ فى النطاق الأفريقى انقسام السنة إلى فصلين شتاء جاف
تماما ، وصيف مطير ، وتصل متوسطات الحرارة إلى أعلى درجاتها فى فصل الجفاف
بينما تبلغ نهايتها الصغرى فى أشهر المطر ، وعلى وجه عام فمدى الحرارة بين
فصلى لجفاف والمطر ليس كبيرا .
وعلى
الرغم من أن هذه الخصائص العامة تنطبق على الإقليم المدارى المطير فى كل
إقليم من أقاليم السودان ، والأطراف الجنوبية الغربية فى شبه الجزيرة
العربية ، فإن الظروف الجغرافية تختلف فى كل منهما من حيث الموقع ،
والتضاريس ، واتجاهات الرياح وعلاقتها بالتالى فى كمية التساقط ، وطول
موسمه الصيفى ، ولذلك يحسن أن ندرس كل إقليم على حدة .
أ – إقليم المطر الصيفى فى السودان " الإقليم السودانى " :
يشغل
إقليم المطر الصيفى فى السودان مساحة كبيرة تمتد من أقصى الجنوب عند دائرة
العرض 4ْ شمالا تقريبا إلى دائرة العرض 18ْ شمالا على حافة الصحراء ، وتلك
المساحة هى جزء من النطاق السودانى الذى يمتد امتدادا كبيرا من الغرب إلى
الشرق فى القارة الأفريقية ، ويتمثل فى نطاق مناخى خاص يعرف بالنظام
السودانى وينحصر بين النظام الاستوائى جنوبا ، والنظام الصحراوى شمالا .
ويتميز هذا النطاق بالخصائص المناخية الآتية :
· ارتفاع
درجات الحرارة على مدار السنة فأدنى المتوسطات الشهرية لا تقل عن 32ْ
وأعلاها 23ْ ، ومدى الحرارة السنوى ضئيل فى الجنوب يزداد كلما اتجهنا شمالا
وتنخفض درجات الحرارة فى أشهر سقوط المطر .



  • تناقص
    موسم المطر فى مداه من الجنوب نحو الشمال ، فهو يستغرق أكثر من خمسة أشهر
    فى أقصى لجنوب ، وأقل من ثلاثة أشهر فى أقصى الشمال إلى شمال عطبرة بقليل .

  • تناقص
    مطرد فى مجموع المطر السنوى كلما هبنا شمالا : قارن بين المطر فى جوبا
    والمطر فى الخرطوم ، كذلك فإن المطر فى الوسط فى وادى النيل أقل منه فى
    الشرق والغرب بسبب تأثير المرتفعات ، فالمطر فى الأبيض غرب السودان 25.6 سم
    ، بينما يبلغ فى كوستى على النيل 31 سم فقط رغم وقوعها على دائرة عرض
    واحدة تقريبا.

ب – إقليم المطر الصيفى فى شبه الجزيرة العربية ( الإقليم شبه الموسمى):
يشغل
هذا الإقليم الركن الجنوبى من شبه الجزيرة العربية ، ويضم نطاق المطر
الصيفى هنا ، الأرض السهلية الضيقة فى غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر
وخليج عدن ، وخط الساحل كما يضم المرتفعات ، ويتميز الإقليم بانقسام السنة
إلى فصلين :
1- فصل
حار مطير ترتفع فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 32ْ م كما هو الحال فى عدن ،
كما ترتفع فى هذا الفصل نسبة الرطوبة الجوية وبخاصة على السهول الساحلية .

وبالطبع فإنه على مرتفعات اليمن تتفاوت درجات الحرارة وتتفاوت نسبة الرطوبة تبعا للارتفاع .
وفى
هذا الفصل الحار يسقط المطر الموسمى بسبب هبوب الرياح الموسمية الغربية
ومصدرها المحيط الهندى ، والأمطار هنا ليست بغزارة الأمطار فى الإقليم
الموسمى فى الهند وأثيوبيا ، فهى لا تتجاوز 60 سم فى ( صنعاء ) ، ومن ثم
يمكن أن نطلق عليه الإقليم شبه الموسمى .
2- فصل
جاف فى أشهر الشتاء ويتميز بانخفاض الحرارة ، ومع كل فإن الهبوط فى درجات
الحرارة ليس كبيرا بصفة عامة ، ولذلك فإن المدى الحرارى السنوى لا يكاد
يزيد على 7 درجات مئوية .
ثالثا : الإقليم الصحراوى ( النطاق الجاف )
يشغل
النطاق الجاف القسم الأكبر من مساحة الوطن العربى فهو يمتد فيما بين
دائرتى العرض 18ْ شمالا ، و 30ْ شمالا ، وفيما بين المحيط الأطلنطى والخليج
العربى ، وهو بذلك يشمل الصحراء الأفريقية الكبرى وامتدادها فى الجزيرة
العربية ، ويمثل هذا الامتداد الهائل أضخم امتداد للصحراء الحارة فى العالم
.
ويتميز هذا النطاق الصحراوى بالخصائص المناخية الآتية :
· الارتفاع
الشديد فى درجات الحرارة : فى شهر الصيف والانخفاض الملحوظ فى أشهر الشتاء
، فمدى الحرارة الفصلى كبير ، وكذلك مدى الحرارة ، ما بين النهار والليل
كبير فى الصيف والشتاء على السواء ، ويعنى ذلك تطرف المناخ وتمثل مدينة
أسوان وعين صلاح – بصحراء الجزائر – هذا التطرق أصدق تمثيل فهما فى قلب
النطاق الصحراوى .



  • الجفاف
    شبه التام : فلا يسقط شئ من المطر فى هذا النطاق إلا القليل النادى وهو لا
    يتجاوز بضعة سنتيمترات ، والمهم أن المطر غير منتظم فهو قد يحدث ثم ينقطع
    سنوات طويلة . ومثل هذا المطر إذا نزل كان نتيجة زوبعة إعصارية قد خرجت عن
    مسارها المألوف فأنزلت ما بها من مطر غزير على شكل سيول تجرى فى الأودية
    التى تنتشر فى الصحراء ، وهذا هو نوع المطر الصحراوى الذى يتساقط فى شكل
    رخات مفاجئة لا تستغرق وقتا طويلا .

احتمال سقوط المطر القليل على الهوامش الشمالية والجنوبية للنطاق الصحراوى :
ويرجع
ذلك إلى أن امتداد الصحراوى فيما بين نطاق المطر الشتوى من ناحية والمطر
الصيفى من ناحية الجنوب يؤدى إلى أن هذه الهوامش تمثل نطاقات من النظام
الصحراوى إلى كل من هذين النظامين ، وبطبيعة الحال فإن احتمال سقوط المطر
فى الهامش الانتقالى الشمالى يكون فى الشتاء على حين أن احتمال سقوط المطر
فى الهامش الانتقالى الجنوبى يكون فى الصيف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
}}}} جغرافية الوطن العربى {{{{
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ◄ جغرافية الكويت ►
»  مصطلحات جغرافية هامّة
» موسوعة جغرافية رائعةةةةةةة - منتديات اقرأ معنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ البيئة والفضاء ][©][§®¤~ˆ :: شؤون بيئية-
انتقل الى: