منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  النقد وإشكالية التعريف ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
algforever
المدير العام
المدير العام
algforever


 النقد وإشكالية التعريف ... 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : algerie
الجنـــس : ذكر
عدد المساهمات : 1781
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 33
الموقع : http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=206
المزاج : bien
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 النقد وإشكالية التعريف ... Empty
مُساهمةموضوع: النقد وإشكالية التعريف ...    النقد وإشكالية التعريف ... I_icon_minitimeالجمعة 16 سبتمبر - 17:47

[center]من الأمور التي كثيراً ما تُحدث إرباكاً في قراءة تأريخ الشخصية الأدبية للكاتب
هي
إشكالية تعريف الملامح المعقولة لشخصية الكاتب الأدبية ، وهذه الإشكالية
تنسحب لتمس اتجاهين غاية في الأهمية هما: النقد والقراءة ،
وربما
تثير هذه الإشكالية أسئلة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفهم الجازم لشخصية
الكاتب الأدبية ، وإذا حاولنا أن نجسم هذه المصطلحات ونفرزها في محورين
رئيسين يمكننا أن نتلمس الكثير
من
الخيوط المضيئة التي تؤدي بنا إلى صوغ مقاربة واضحة من شأنها أن تعزز
تصورنا المبدئي للعلاقة ما بين النقد وشخصية الكاتب الأدبية .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الكثير
من النقّاد وحتى القرّاء المحتكمين على وعي جيد يحاولوا أن يخوضوا في
تسمية الملامح التعريفية لشخصية الكاتب الأدبية من خلال تناول بواكير
النتاجات الأدبية ، أي الخوض
في
تعريف الشخصية من خلال العمل الأدبي الأول للكاتب ، ويمارسوا بهذا الفعل
تجاهلاً ربما لا يكون مقصوداً في المساهمة في تحليل مجموعة من المفاهيم
والرؤى تنتمي لكل من
الكاتب
والنص من أجل تأسيس رؤية عملية واضحة تؤدي إلى تلمس الوشائج الحقيقية
لتعريف تلك الشخصية ، فالنتاج الأول للكاتب يعكس بصورة أو بأخرى مجموعة من
الحدوس والتنويرات
التي
جعلت الكاتب يغامر ويقدم على تجربته من أجل أن يتمكن في الخطوة التالية
الخوض في تدعيم وتأثيث منظومة مفاهيمه ورؤاه التي شكلت الدعائم الأساسية
لفعل التحفيز الكتابي
الذي
انجرّ من خلاله الكاتب لتأدية فعل الكتابة ، وبالتالي استطاع أن يؤسس
بداية مقنعة لقنواته الفكرية والتأويلية للتجاسر في تطوير وتبرير الفعل
الكتابي البكر .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فالكاتب
في حقيقة الأمر لا يكشف عن شخصيته الأدبية من خلال نتاجه الأول ، إنما
يحاول أن يطرح هاجساً أدبياً ينتمي إليه ، أو يعمل على تأسيس دلالة إشارية
تساهم لاحقاً في تدوين
شخصيته الأدبية ، والكثير من الكتاب لا يملك تصوراً واضحاً عن ملامح شخصيته الأدبية وهو يخوض غمار
تجربته
الأولى ويعزى ذلك لأسباب كثيرة منها ما يرتبط بمنظومة الكاتب التحليلية
التي تشترك في تأسيس رؤية الكاتب لمفهوم الكتابة ، ومنها ما يرتبط بدرجة
نضوج الأدوات الفنية للكاتب ،
إضافة
لعوامل أخرى نفسية واجتماعية وإرثية ، ومن هنا نجد أن كل ما يستطيع الكاتب
أن يطرحه في نتاجه البكر هو محاولات تأسيس دلالة إشارية واضحة لتكويناته
الإبداعية ،
وكلما
كانت هذه الدلالة غنية بإحداثياتها التنويرية كانت قادرة على عكس جانب مهم
من تداعيات تجربة الكاتب الإبداعية ، والمقصود هنا بالغنى في مفهوم
الدلالة الإشارية هو تعددية الإشارة لمناطق التأسيس والتأويل عند الكاتب ،
كيفية تعامل الكاتب
مع
البعد المكاني في بيئة إنتاج النص والبيئة الأخرى التي تعمل على تأويل
النص ، كيفية تعامل الكاتب مع زمنية الكتابة في مرجعية النص وكتابة النص
وكذلك مستقبلية تحرك النص في الذاكرة الأخرى ،
كيفية التعامل مع المخيلة ومفردة الواقع ، كيفية تحريك الفعل الكتابي ضمن أنساق لغوية تساهم في نسج الشكل المقنع للنص .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إذن
فالمحاولة الكتابية الأولى تساهم في تحليل رؤية الكاتب لمفهوم الكتابة ،
لا تعمل على تقديم ملامح جازمة عن أبعاد شخصيته الأدبية ، إضافة إلى عكس
مجموعة تصورات تتصل
بتشكيل المنظومة الفكرية للكاتب نفسه ، وبالطبع كل هذه العوامل تساهم بشكل مباشر وجدلي في
رسم
ملامح الشخصية الأدبية للكاتب حينما يتأكد الهاجس الإبداعي للكاتب في نتاج
آخر وآخر ، ومن هنا نستطيع أن نحدد أهم المحاور التي تتصل بعملية التعريف
تلك ، فالنقد والقراءة
يمثلان
البعدان الأساسيان في عملية الكشف ، النقد يميل للعمل في منطقة التحليل
المنطقي لفعل الكتابة متضمناً كلاَ من الكاتب والنص ، والقراءة تعمل في
منطقة التأويل واستقراء
الرؤية
الفلسفية للنص وكذلك استشفاف الآفاق المستقبلية لمدى قابلية إعادة تأويل
النص في بيئات وأزمنة أخرى ، وفي كلا البعدين ، النقد والقراءة تكمن أهمية
تناول النتاج الأول للكاتب
من
خلال رؤية استقرائية كشفية ، رؤية مبنية على أسس فيها الكثير من التحاور
مع مفردات النص ، أي محاولة أولى في تدوين علاقة معرفية بأهم الدوافع
والمبررات التي ساهمت
في
تحفيز الكاتب لتأدية فعل الكتابة ، ومن خلال هذه المحاولة يتم تشخيص
منظومة العوامل الحسية والاجتماعية التي انعكست في تجربة الكتابة البكر
ومدى ارتباطها بمفردات النص المنتج .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فالنقد
الجاد الذي يقصد المنتَج الأدبي لتبني موقف موضوعي من عملية الكتابة لا
يحاول بالضرورة الخوض في تعريف وتسمية ملامح الشخصية الأدبية للكاتب على
أساس ما تطرحه
المنظومة
الإشارية التي ترسم علامات ستفهام كثيرة تخص كل من النص والكاتب ، بل يثير
تساؤلات حول الدوافع العقلانية التي عكستها دلالة الكاتب الإشارية ، ويميل
إلى تبني رؤية تحليلية غير جازمة ،
رؤية
تحاول الاقتراب من حدس الكاتب والنص بذريعة الكشف لا التعريف ، ومن هنا
يستطيع النقد أن يضع الكاتب على أعتاب مجموعة من الاستفهامات ربما تكون
تحريضية أكثر
لتحفز
الكاتب كي يحاول أن يغادر هواجسه وحدوسه الأولية عن تصورات ربما يتم نفيها
لاحقاً ، فالنقد بهذا التجاسر يعمل على تهيئة بيئة حوارية ممكنة يلتقي من
خلالها الكاتب والناقد
والقارئ في مناقشة الأبعاد الحقيقية الكامنة وراء تجربة الكتابة وكيف تُسهم هذه الأبعاد في تشكيل شخصية أو هوية الكاتب الإبداعية .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القراءة
كما النقد تحاول أن تؤدي الفعل التأويلي في الطرف الآخر من التجربة
الإبداعية ، إذا علمنا أن النقد يحلل قبل أن يفند ويعلل ، فالقراءة تحاول
أن تؤسس قبل الشروع في التأويل ،
وهنا
نستطيع أن نعتبر أن قراءة الكاتب من خلال نتاجه الأول ربما ينحصر في بيئة
التأسيس التي تمهد لتجاسر التأويل ، وإذا سلمنا بهذه النتيجة المفترضة نكون
قد وصلنا إلى مقاربة مقنعة
حول
تسمية الملامح الجازمة لشخصية الكاتب الإبداعية ، أي محاولة تأسيس بيئة
ممكنة نقرأ من خلالها كل الدلالات والرموز التي حشدها الكاتب في النص والتي
تنتمي بالتأكيد بشكل
أو
بآخر للكاتب وتتصل بمجموعة الرؤى والمفاهيم والثقافات التي شكلت وعي
الكاتب ووجهة نظره الأولية لمفهوم الكتابة ، كي نتمكن في المحاولة اللاّحقة
ومن خلال قراءة النتاج الثاني
أو
الثالث للكاتب من الانطلاق من تلك البيئة لتدعيم أو تقويض الملامح الأولية
التي بشّرت بها الدلالة الإشارية التي بعث بها الكاتب من خلال منتجه الأول
، كي نخلص للقول
إن
تعريف الشخصية الأدبية للكاتب يبقى مرهوناً بما يقدمه الكاتب نفسه من خلال
نتاجه التالي ، فالكثير من الكتاب وبعد إنتاج الكثير من النصوص مازالوا
يعانون من إشكالية
توضيح
الغايات الحقيقية التي أوردوها في دلالاتهم الإشارية وهم يخوضون في
تجربتهم الإبداعية الأولى ، وبنفس المعنى هناك الكثير من النقاد مازالوا
يعاونون من تلك الإشكالية في تعريف
الملامح
المعرفية لشخصية الكاتب ، إما لقصور في رؤاهم النقدية أو لغموض شخصية
الكاتب نفسه بسبب ما يطرحه من تداخل وعدم استقرار في وضوحية رؤيته
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النقد وإشكالية التعريف ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الفكر العربي وإشكالية الثورة والديمقراطية
»  النقد عيب: لان السكوت...؟؟!!
»  تعلم فن النقد حتى لا تصبح ... فظ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: لغة الضاد-
انتقل الى: