فـي وقت كان على الطفل عن يكون مكــانه الإصـلي المدرسة ليتعــــــــلم وبنهـــل
العلم ليكون له زادا وملاذا يوم يؤمن بـه مستــقبله يوم يكبر ويـصـــــــبح شـــابـا
اصبحنا نرى الكثير منأولاد بلدنا وأمتنا العربية دخلو مـــــــجال العمل مجبريــــن
لا مخـيرين وهـمـهم الوحيد تأمين لقمة العيش لهم ولأهــــــلهم , لأن ضـــــروفـــ
الــــحـياة لم تسـعـــفهم مـثل أقــــرانهم وأترابهم من اصحاـب العائــــــلات الغنـية
الأخرى ولان كــل الضروف الاجـتماعية والإقـتـــصاديـة فـي هــــــاته البــــــلـدان
العــــــربية النامية ألقت هي الأخرى بضلالها وساعدت في تفشي هذه الـظاهـــــرة
الخطـيرة ومن أهمها ضاهـرة العولــــمة الــتي أجــــبرت الــــدول النامـــية عــــن
التخلي عن مساعداتها الاجتماعية للشعب مقــــابل الاهـتـــمام اكثر بتحـــــسين
اقصاداتها المريضة...
فاصـــبحت كل يــوم عندما أخرى صباحا أرى أطفالا يذهبون للمــــدارس في حيـن
أرى أطــــفالا آخرين ينتضرون دورهم في طابور ليغنم بعدد معتبر من الجـــــرائد
من أصحاب محلات بيع الصحف مقابل مبلغ او عمولة إن صح القول , وينتشرون
في أنحاء المدينة و شوارعها فمنهم من يذهب إلى محطة المسافرين ومنهم مـــــن
يخــتار محطات بيع البنزين وهناك من يفضل المقاهي وآخر يلجأ إلى الأســــــواق
العــمومــــــية أين يكثر الناس ومنهم حتى من يذهب على دراجة غلى المـــــناطق
الريفية المحاذية للمدن...
وهـــــمهم الــوحيد بيــع كــل مــا لديه من صحف ليرجع لصاحبها غانما ويحـــــصل
على المبلغ المتفق عليه ,ولأن بيعها عادة مايكـــتمل صـــباحا نجــــد بعضهم يختار
مــهــــنة أخــــرى مساءاا في جمع القمامة و حـــمل البضائع في الاسواق التجارية
مقابـــل مـــــبلغ زهيد يكفيه على قيد الحياة في انتظار صـــــباح يـــــومٍ آخــــــــر...
وقد تكـــــــلمت الــيوم على هذه الضاهرة فقط خوفا على هاته الفئة من الإطفال من
الإنحــــراف نتيجة تعامله مع اشباه وحـــــوش لايعــــرفون رحمــة بل يعـرفون فقط
المال وهناك من جعل منهم اداة لجمع المال وشغلهم في مهـــن لا يرضى بها العــقل
و لا يصــــدقها مجــنـون...
وفـــــي الأخـــير نطـــالب كــل المخـتصين في المجال النفسي والمجال الاجتماعي ان
يشـخصو هذه الضاهرة المستفحلة في بلداننا ونطالب كل مسؤول عن هذه الفـئة أنه
ســـــوف يُســــأل عـــــنها يــــوم القــــيامة