علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: :::::::::: الحياة محطات :::::::::: بقلمي الأربعاء 24 أغسطس - 7:18 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله
:::::::::: الحياة محطات :::::::::: بقلمي
الكثير من طلبة وطالبات الثانوية العامة يخفقون في الحصول على الدرجات المطلوبة للإنتساب للكلية والجامعة التي طالما يتمنوا الالتحاق بها ,وربما يتألموا ويبدأ الندم يأخذ مجراه في أنفسهم ,بسبب ضياع فرصة مؤكدة لتحقيق ذاتهم وطموحهم , خاصة إذا كان ضياع الحلم وعدم الوصول للهدف المطلوب نتيجة إهمالهم وتقصيرهم في واجباتهم والمواد المقررة عليهم ,وعدم السعي بجدية والعمل بالمثل القائل ( من طلب العلا سهر الليالي ) , وهناك من تقف الظروف السيئة عائقا أمامه في تحقيق آماله سواء كانت نتيجة مرضه أو وفاة أحد أقرباءه أو لأي سبب آخر قد يشغله عن تطلعاته وتفكيره في مستقبله العلمي ,ليكون مجبرا على عدم مواصلة دراسته بكل همة ونشاط كما كان عليه في السنوات السابقة , ولا شك ان هذه محطة هامة من محطات حياتنا والتي من الممكن أن تتحد على ضوئها ملامحنا إن كانت لدينا القدرة بالفعل على تجاوز المحن والصعوبات التي قد تواجهنا مستقبلا أو نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك العقبات ونستسلم لليأس ونعلق إخفاقنا على شماعة الظروف , وهذا يأخذني إلى أن أحكي لكم باختصار قصة الطالب الذي يقيم في قريتي بصعيد مصر وقد توفى والده وهو طفل صغير ولا يعوله سوى والدته التي كانت تعمل بائعة خضار لرعاية أبنها الوحيد وحتى تتمكن من مساعدته في دراسته , فقد كان يعيش هذا الولد في بيت أشبه بالكوخ الصغير المجرد من كافة وسائل الراحة ليس به ماء ولا كهرباء بناءه بالطوب اللين سقفه من الحطب والخشب ولكنه اثبت إن العزيمة والنجاح مطلب شرعي لكل إنسان غنيا كان أو فقيرا ولكن العمل والإرادة القوية هي الوسيلة لتحقيق الطموحات والوصول لأعلى المراتب , لذلك نجد باب الدخول للجامعات والكليات مفتوح للجميع ولا يقتصر على غني ولا فقير ويبقى التفوق هو السبيل الوحيد للالتحاق يهما , حيث كان هذا الولد المسكين يتصفح كتبه المدرسية ويقرأ دروسه المقررة عليه تحت ( عامود الكهرباء الموجود بجوار منزله ) واستمر على هذا المنوال حتى أظهر تفوق واضح في كافة مراحل الدراسة حتى ألتحق إلى كلية الطب البشري وأصبح جراحا مشهورا ونال ما تمناه وأصبح لديه بيت جميل وسيارة وعيادة خاصة , وهذا يدعونا إلى أن الكفاح والأمل والإيمان بالله عزوجل هو الذي يعطي لكل إنسان حقه والاستسلام للظروف لا يفيد بشئ ابدآ بل قد يصيب الإنسان المتكاسل بالإحباط وعدم الرضي .
اترك لكم حرية التعبير
بارك الله فيكم
أخوكم في الله / أحمد محمد
| |
|