منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  أفكار عن القراءة والعلم والنهضة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 أفكار عن القراءة والعلم والنهضة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 أفكار عن القراءة والعلم والنهضة Empty
مُساهمةموضوع: أفكار عن القراءة والعلم والنهضة    أفكار عن القراءة والعلم والنهضة I_icon_minitimeالإثنين 22 أغسطس - 7:27

 أفكار عن القراءة والعلم والنهضة 14bjhb4


أفكار عن القراءة والعلم والنهضة
عبد العزيز كحيل

 أفكار عن القراءة والعلم والنهضة C8601ea33c77c7b4e72b74d6bafd5ae7




ما فتئ المسلمون يردّدون بافتخار أن أوّل كلمة أوحى الله بها إلى
الرسول – صلى الله عليه وسلّم- هي: "اقرأ" وأن ذلك يدلّ على مكانة العلم
في الإسلام ويدحض افتراءات الخصوم حول التناقض بين الدين والعلم، ثم
يسردون آيات وأحاديث تشيد بالعلم وأهله، وكل هذا جميل لكنه يبقى أقرب إلى
التشبّع الذاتي الأجوف بل والخدعة النفسيّة الّتي تجعل أمة تراوح مكانها –
بل تتراجع - وهي تظنّ أنّها ترضي ربّها لأنّها تعتزّ بآية أنزلها! إن
حالنا مع العلم لا يحتاج إلى شرح لوضوحه وإنّما يستلزم العلاج، ومشكلتنا
مع العلم معقّدة، ولعلّ أوّل خيوط التعقيد أن المصلح ليس أمام معضلة تعليم
من لا يعرف ولكنّه يواجه طامة كبرى هي إقناعه أنّه لا يعرف، وقد انتشرت
الأميّة الفكريّة – فضلاً عن الأميّة ذاتها- حتّى عمّت الجامعات والمعاهد
وشملت حملة الشهادات العليا إلاّ قليلاً من المؤسّسات الراقيّة والعلماء
الراسخين في كل التخصّصات، ولك أن تقرأ ما ينشر من كتب ومقالات وما يلقى
من خطب ودروس ومحاضرات لتتأكّد من هذه الحقيقة، ذلك أن التوجيه الرباني
الأول الّذي لم يشر إلى أي عبادة أو خلق أو سلوك بل أشار إلى مفتاح العلم
إنّما يقصد القراءة الجيّدة الّتي تؤدّي إلى تحصيل المعرفة الجيّدة،
لكنّنا مازلنا نقرأ كثيراً مما لا ينفعنا ولا ينهض بمستوانا العقليّ، فلا
بدّ إذاً من الارتقاء بنوعية ما نقرأ حتّى نتحصّل على القراءة المثمرة
الّتي تزيد رصيدنا من المفاهيم المتعلّقة بحسن الفهم عن الله ورسوله من
جهة والنهوض الحضاري من جهة أخرى، أي يجب علينا أن نوسّع قاعدة الفهم
وتحسين إمكانات التفكير لتمهيد الطريق السليم للاجتهاد والإبداع ، وهو ما
يتيح الانفتاح على الجديد والمغاير من الأفكار والفلسفات.

ولا يستطيع منصف إنكار أن بعض الآراء والأقوال "العلمية" وعلى أكثر من
مستوى هي مجرّد إضافات مرضية من شأنها أن تجذّر حالة مرضية نعاني منها منذ
أمد بعيد، تجدها بكثرة في ميدان الفتوى والتوجيه الديني كما تجدها عند
العلمانيين الّذين يردّدون مقولات غربية قديمة وكأنّها أفكار "آخر صرخة"
خرجت لتوّها من المخابر! ويعود كل ذلك إلى القراءة السطحية المتعجّلة
التي ألفناها ونحن نقنع أنفسنا أنّنا قرأنا فأدّينا ما علينا، وينعكس على
ما يكتبه المؤلّفون الّذين يميل أكثرهم إلى مجرّد التكرار المملّ وتسويد
القراطيس بعيداً عن أهداف الكتابة العلميّة، وبهذا دخلنا الدوّامة التي
تعصف بنا، ولو أحسنّا القراءة والكتابة لفتحت لنا آفاق أرحب ولرفعنا
مستوانا وقدّمنا إضافاتنا النافعة للحضارة، ولخدمنا قبل ذلك ديننا الّذي
أمر كتابه بالقراءة وأقسم ربّه – عزّ وجلّ- بالقلم لا بالسلاح وجعل اسم
إحدى أول السور نزولاً: "القلم".

قراءة تحرسها أخلاق:

ولا تقف معاناتنا مع العلم عند هذا الحدّ بل هناك مظهر سلبيّ آخر هو
عائق كبير يتمثّل في انفصال العلم عن الأخلاق، وما أصدق ابن عطاء الله
السكندري حين قال: "خير العلم ما كانت الخشية معه"، وقد استقى الحكمة من
قول الله تعلى: "اقرأ باسم ربّك... اقرأ وربّك الأكرم" سورة العلق 1-3.
فالقراءة مطلوبة – أي العلم النافع- ما ارتبطت بالأخلاق، فماذا يفيد وجود
الجامعات ومراكز البحوث مع انتشار الانحطاط الخلقي والفساد الإداري؟ إنّ
العلم الّذي يزيّن الحياة هو ما كان تحرصه عقيدة وأخلاق... فهناك ردّة
حقيقيّة إلى الجاهليّة تحتّم علينا تجريب نفس العلاج، إذ بالعلم الّذي
احتفى به الإسلام تحوّل مركز السلطة في حياة العرب من القوة إلى المعرفة
أي من البهيمية إلى العقل ومن الظلم إلى العدل ومن الهمجيّة إلى النظام،
فلمّا استوت الأخلاق على صرح العلم وارتقى العلم إلى عالم الأخلاق رأينا
الحكّام يرضخون للعلماء، فانظر الآن إلى الانتكاسة الرهيبة وتوسّع رقعة
استرقاق العلم والعلماء بناء على القاعدة الّتي دشّنها سحرة فرعون "إن لنا
لأجراً إن كنّا نحن الغالبين؟" سورة الأعراف113. ولا تخفى على عين المراقب
الحصيف ظاهرة تسميم الاكتشافات العلمية المتنامية لمنابع الإيمان
وتشويهها المقصود أو العفوي لصورة الدين في أعين معظم الناس لظن عبّاد
الدنيا أن هذه الفتوحات العلمية كفيلة بحل مشكلات الإنسان المادية
والنفسية فلا حاجة له معها إلى "ميتافيزيقيا "،ولو أحسن المسلمون القراءة
والكتابة لنجوا من هذه المعادلة الخاطئة ولأبرزوا للبشرية دور الروح في
تسيير دفة الحياة.



اقرأ واكتب فأتقن:

يوغل بعضنا في النقد الذاتي إلى درجة جلد النفس ،وينبهر آخرون –أو هم
أنفسهم - بكل ما هو غربي حتى يلغوا ذواتهم ويفقدوا مقاييس الحكم على
الأشياء والأفكار والوقائع ويتيهوا في أخطاء فظيعة بغير تمحيص، من ذلك ما
نردّده من أننا لا نقرأ في حين أن الغربيين لا يتوقفون عن القراءة ،ومع
إقرارنا أن القياس بيننا وبين القوم هو مع الفارق ،بل قد لا يوجد مجال
للقياس إلا أن الحقائق تقول إن الناس هناك يقرؤون كثيرا لكن جلّ قراءتهم
للروايات البوليسية والقصص الغرامية ،والفرق الوحيد بيننا وبينهم في هذا
المجال –وهو هائل- أن أرباب القراءة عندهم هم –بالأساس- الجامعيون والساسة
أي النخبة التي تقود المجتمع ثقافيا وسياسيا، أما الحال عندنا فيمكن أن
تلحظه في زعيم يتعذّب وهو يقرأ خطابا كتبوه له يتتعتع في تهجية حروفه مع
أنه على كرسي الحكم من المهد إلى اللحد تقريبا..

والحل؟ أمسك بالكتاب النافع، اقرأ نوعيا وأحسن القراءة ،وأمسك بالقلم
واجعله سلاحك وخطّ به الكلمة الصادقة المعبّرة عن فكرة نافعة في الميادين
الشرعية أو الإنسانية أو التقنية...بهذا نرفع تحدي العلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
أفكار عن القراءة والعلم والنهضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ܔܔ القراءة بحسب الهدف .. أفكار عملية !... ܔܔ
»  هل القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب ، نرجو الإفادة ؟
»  غزو الفضاء في القرآن والعلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: