العمرة المكية مشروعيتها وتكرارها للشيخ محمد التمبكتي
يقول المؤلف في كتابه ص 251 - 253
الخاتمة والخلاصة لكتاب العمرة المكية للشيخ محمد التمبكتي
1 - معنى العمرة في الشرع وحقيقتها هي زيارة بيت الله لعمارته بالعبادة والتقرب إليه تعالى .
2 – حكم العمرة مختلف فيه بين العلماء بين الاستحباب والوجوب بعد اتفاقهم
على مطلق المشروعية ، ولكن الراجح بمقتضى النظر والدليل أنها سنة مؤكدة في
مستوى الوتر وركعتي الفجر كما قال الإمام مالك ( سنة مؤكدة ولم أرأحداً رخص
في تركها )
3 – حكم العمرة بالنسبة للمكي يجري عليه الخلاف السابق ولكن بدرجة أقل إذ
يكاد ينعقد الاتفاق على عدم وجوبها على المكي خصوصاً والخلاف في هذا ضعيف
لا يكاد يذكر .
4 – المشروعية إذا أطلقت قصد بها ما وافق الشرع بأي وجه فتشمل المباح والمندوب
5 – حكم تكرار العمرة من مكة يكاد ينحصر الخلاف بالنسبة له في مجرد الجواز أو عدمه وأما كونه خلاف الأولى فهو محل وفاق على الصحيح .
6 – الصحيح أن ما يفعله الناس اليوم من كثرة الخروج من مكة إلى التنعيم أو
الحل لأداء عمرة أو عمرات عن نفسه أو عن غيره هو مخالف للسنة الصحيحة
الثابتة بل هي إلى الابتداع أقرب .
7 – ما يحتج به القائلون بهذه العمرة لا حجة لهم فيه البتة بل أقوى حججهم
حديث عائشة وهو لا يدل على قولهم لأن عائشة كانت على الصحيح مفردة بالحج
بسبب الحيض فاضطرت للخروج بعد الحج لأداء عمرة بديلة نظير ما فعل الناس
فليس حالها مشابها لما يفعله الناس اليوم .
8 – من أشبه حاله حال عائشة بأن حصل له وهو بمكة من العذر ما حصل لها ففسدت
عمرته أو لم يتمكن من الاعتمار لأي سبب من الأسباب فله أن يخرج حينئذ
لأداء عمرة بديلة استناداً إلى فعلها بإذنه الذي هو واقعة عين ليس لهذه
العمرة على الحقيقة أصل من الشرع سواها .
فأرجو من القراء الكرام التفاعل في الموضوع وإبداء الملاحظات العلمية النافعة
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
موقع ملتقى أهل التفسير رابط :
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=27656وموقع الألوكة المجلس العلمي رابط :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=87480 __________________
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟
قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك
معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
العمرة مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة لعامة المسلمين سواء في ذلك أهل
مكة وغيرهم وتكرارها جائز ونافلة فمن شاء كثر ومن شاء قلل مثلها مثل الذي
يصلي ركعتين أو أربعة نافلة ويريد أن يصلي أكثر من ذلك فهل يستطيع أحد
منعه ، والحاصل أن العبادة التي شرعها الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه
وسلم لا يستطيع أحد أن يعترض عليها بل الواجب علينا التسليم والانقياد قال
ابن شهاب الزهري رحمه الله : " من الله الرسالة ، وعلى رسوله صلى الله عليه
وسلم البلاغ ، وعلينا التسليم " أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب قول
النبي صلى الله عليه وسلم رجل آتاه الله القرآن رقم ( 7529 ) 4 / 412 .
قال اللخمي رحمه الله : لا أرى أن يُمنع أحد من أن يتقرب إلى الله بشيء من
الطاعات ولا من الإزدياد من الخيرفي موضع لم يأت بالمنع منه نص" مواهب
الجليل شرح خليل للحطاب 2 / 467 .
قال ابن عبد البر رحمه الله : لا أعلم لمن كره العمرة في السنة مراراً حجة
من كتاب ولا سنة يجب التسليم لمثلها والعمرة فعل خير وقد قال الله عز : (
وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ) فواجب استعمال عموم ذلك
والندب إليه حتى يمنع منه ما يجب التسليم به" التمهيد لابن عبد البر20 / 20
.
قال ابن أبي شيبة : حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي حسين عن بعض ولد أنس بن
مالك قال : " كان النضر بن مالك يقيم ها هنا بمكة فلما حمل رأسه خرج
فاعتمر" أخرجه ابن أبي شيبة رقم ( 12727 ) 3 / 129 .
قال ابن أبي شيبة رحمه الله : حدثنا ابن فضيل عن حصين قال : سألت سعيد بن
جبير عن العمرة بعد الحج بستة أيام فقال : اعتمر إن شئت " أخرجه ابن أبي
شيبة في المصنف رقم (13020) 3 / 158.
ومنع من كان في مكة من الخروج إلى الحل لأجل الإحرام بالعمرة يحتاج إلى
دليل شرعي ولا يوجد دليل شرعي يمنع من ذلك بل خروجهم جائز بدلالة الكتاب
والسنة وإجماع الأمة :
أما الكتاب :
قال الله تعالى :( فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) .
سورة البقرة : من الآية ( 158) .
وقال تعالى : {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ
أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ
رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم
مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ
صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ
إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ
تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ
شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
سورة البقرة آية : (196) .
وهذه الآيات القرآنية عامة لكل الأمة سواء في ذلك أهل مكة وغيرهم إلا أن
أهل مكة حاضري المسجد الحرام أسقط عنهم دم التمتع وقاسوا عليه العلماء دم
القران بالنسبة لأهل مكة .
وأما السنة : فقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من الحج والعمرة
ورتب على ذلك الأجر العظيم حيث قال :إنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي
الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة ، وأن
الحج والعمرة جهاد الكبير والضعيف والمرأة لا قتال فيه ، وأن الحاج
والمعتمر والغازي في سبيل الله وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم وهذا
الترغيب عام لكل المسلمين في كل مكان .
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي
الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة" أخرجه
النسائي في السنن الصغرى في كتاب الحج باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة 5
/ 115 ـ 116 ، وفي السنن الكبرى رقم ( 3610 ) 2 / 322 ، والترمذي في الحج
باب ما جاء في ثواب الحج رقم ( 810 ) 3 / 175 ، وأحمد 1 / 387 ، وابن حبان
رقم ( 3693 ) 9 / 6 ، وابن خزيمة رقم ( 2512 ) 4 / 130 ، وابن أبي شيبة رقم
( 12638 ) 3 / 120 ، والشاشي رقم ( 587 ) 2 / 74 ، والبغوي في شرح السنة
رقم ( 1843 ) 7 / 6 ـ 7 ، وأبو يعلى رقم ( 4976 ) 8 / 389 ، ورقم ( 5236 ) 9
/ 153 ، والطبراني في الكبير رقم ( 10406 ) 10 / 186 ، وصححه الألباني في
صحيح سنن الترمذي رقم ( 650 ) 1 / 244 ـ 245 ، وفي صحيح سنن النسائي رقم (
2468 ) 2 / 558 ، وأخرجه ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمر في كتاب المناسك
باب فضل الحج والعمرة رقم ( 2887 ) 2 / 964 ( بلفظ تابعوا بين الحج
والعمرة فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
) ، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة رقم ( 2334 ) 2 / 148 .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" العمرة إلى العمرة
كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " .
أخرجه البخاري في كتاب العمرة باب العمرة وجوب العمرة وفضلها رقم ( 1773
) 1 / 537 ، ومسلم في كتاب الحج باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة رقم (
1349 ) 2 / 983 ، والنسائي في كتاب الحج باب فضل الحج المبرور رقم ( 2622 )
5 / 112 ، وباب فضل العمرة رقم ( 2629 ) 5 / 115 ، وابن ماجة في كتاب الحج
باب فضـل الحج والعمرة رقـم ( 2888 ) 2 / 964 ، ومالك في الـموطإ رقـم (
767 ) 1 / 346 ، وأحمد 3 / 447 ، وابن أبي شيبة رقم ( 12639 ) 3 / 120 ،
وأبو يعلى رقم ( 6657 ) 12 / 11 ، وابن خزيمة رقم ( 2513 ) 4 / 131 ، ورقم (
3072 ) 4 / 359 . .
وعن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قلت : يا
رسول الله هل على النساء جهاد قال : " عليهن جهاد لا قتال فيه الحج
والعمرة ". أخرجه ابن ماجة في كتاب المناسك باب الحج جهاد النساء رقم (
2901 ) 2 / 968 ، وأحمد 2 / 105 ، 6 / 165 ، وابن أبي شيبة رقم ( 12655 ) 3
/ 122 ، وعبد الرزاق في المصنف رقم ( 8811 ) 5 / 8 ، وابن خزيمة رقم (
3074 ) 4 / 359 ، والبيهقي في السنن الكبرى 4 / 350 ، وصححه الألباني في
صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 2901 ) 2 / 968 ، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم (
1099 ) ، وفي صحيح الإرواء رقم ( 981 ) ، وفي صحيح مشكاة المصابيح رقم (
2534 ) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الغازي في
سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم" . أخرجه
ابن ماجة في كتاب المناسك باب فضل دعاء الحاج رقم ( 2893 ) 2 / 966 ،
وابن حبان رقم ( 4613 ) 10 / 474 ، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة :
إسناده حسن ، وكذا الألباني في صحيح سنن ابن ماجة وصحيح الترغيب . انظر
مصباح الزجاجة 3 / 183 ، وصحيح سنن ابن ماجة رقم ( 2339 ) 2 / 149 ، وصحيح
الترغيب رقم ( 1108 ) 2 / 8 ، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب والهيثمي
في مجمع الزوائد 3 / 211 : من حديث جابر بن عبد الله وقالا : رواه البزار
ورجاله ثقات ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب رقم ( 110 9 ) 2 / 8 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة " . أخرجه النسائي في الصغرى في
كتاب الحج باب فضل الحج رقم ( 2626 ) 5 / 113 ، وفي السنن الكبرى رقم (
3605 ) 2 / 321 ، وأحمد 2 / 421 ، و سعيد بن منصور رقم ( 2344 ) 2 /
167 ، والطبراني في الأوسط رقم ( 8751 ) 8 / 319 ـ 320 ، والبيهقي في
السنن الكبرى 4 / 350 ، 9 / 23 ، وذكره الهيثمي في مجمـع الزوائد 3 / 206 ،
وصححـه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم ( 2463 ) 2 / 557 ، وفي صحيح
الترغيب رقم ( 1100 ) 2 / 5 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
"وفد الله ثلاثة : الغازي والحاج والمعتمر " . أخرجه النسائي في الصغرى في
كتاب الحج باب فضل الحج رقم ( 2625 ) 5 / 113 ، وفي السنن الكبرى رقم (
3604 ) 2 / 321 ، ورقم ( 4329 ) 3 / 12 ، وابن حبان رقم ( 3692 ) 9 / 5 ،
وابن خزيمة رقم ( 2511 ) 4 / 130 ، ووالحاكم في المستدرك 1 / 608 ،
والبيهقي في السنن الكبرى 5 / 262 ، وفي شعب الإيمان رقم ( 4103 ) ، ( 4107
) 3 / 475ـ 476 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم ( 2462 ) 2 /
557 .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من
حجته قال لأم سنان الأنصارية : " ما منعك من الحج قالت أبو فلان تعني زوجها
كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضاً لنا قال فإذا كان رمضان
اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي "( ) .
وهذه النصوص الدالة على فضل العمرة والترغيب فيها عامة لكل المسلمين سواء في ذلك أهل مكة وغيرهم .
وأما الإجماع :
قال ابن قدامة رحمه الله : أن ميقات العمرة لمن كان بمكة سواء من أهلها أو
ممن قدموا عليها : الحل ، وقال : لا نعلم في هذا خلافاً ".
المغني لابن قدامة 3 / 111 . .
قال ابن عبد البر رحمه الله : ولا تصح العمرة عند الجميع إلا من الحل
المكي وغير المكي ، فإن بعد كان أكثر عملاً وأفضل ، ويجزئ أقل الحل وهو
التنعيم ، وذلك أن يحرم بها من الحل فأقصاه المواقيت وأدناه التنعيم ، وهذا
مما لا خلاف فيه " .
الإستذكار لابن عبد البر 11 / 256 .
قال الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي رحمه
الله : أهل مكة يحرمون بالعمرة من الحل باتفاق الأئمة الأربعة وأصحابهم
وحـكى عليه غير واحــد الإجماع .
أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين الشنقيطي 5 / 328
.
وعن عائشة رضي الله عنها أنها أهلت بعمرة فقدمت ولم تطف بالبيت حتى حاضت
فنسكت المناسك كلها وقد أهلت بالحج فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم
النفر طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك فأبت فبعث
بها مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج ".
أخرجه مسلم في كتب الحج ، باب بيان وجوه الإحرام وأنه يجوز إفراد الحج
والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة ومتى يحل القارن من نسكه رقم (
1211 ) 2 / 880 ، وأحمد رقم ( 24976 ) 6 / 124.
وهو قول جمع من الصحابة ، والتابعين : منهم عائشة ، وعلي ، وابن عباس ،
وأنس بن مالك ، وأم الدرداء ، وجابر بن عبد الله ، وابن عمر ، وعبد الله
بن الزبير ، وعكرمة ، والقاسم بن محمد ، ورواية عن سعيد بن جبير ومجاهد
وعطاء وطاووس ، وروي عن جمع من الصحابة والتابعين ممن كانوا مع عبد الله
بن الزبير وقت بنائه للكعبة في أيام خلافته ولم ينقل عن أحد من الصحابة أنه
خالفهم في ذلك إلا ما روي عن ابن عمر في رواية ، بل وكل من كان بمكة وأراد
العمرة فميقاته الحل بإجماع الأمة كما سبق ، واتفق الأئمة الأربعة
وأصحابهم على جواز الإحرام بالعمرة من التنعيم لمن كان بمكة سواء من أهل
مكة أو قادم عليها من الآفاق وطرأت عليه نية العمرة ،
مصنف ابن أبي شيبة في المصنف 3 / 157- 158، 129 ، والمبسوط للسرخسي 4 / 17
، 29 ـ 30 ، والهداية شرح البداية 1 / 126، وبدائع الصنائع للكاساني 2 /
166 ، والبحر الرائق لابن نجيم 3 / 43 ، والموطأ لمالك 1 / 347 ،
والاستذكارلابن عبد البر 11 / 255 ، والمدونة الكبرى لمالك 2 / 500 ، وشرح
الزقاني على الموطإ 2 / 354 ، والتاج الإكليل للمواق 3 / 28 ، 137 ،
والفواكه الدواني للنفراوي 1 / 352 ، والأم للشافعي 2 / 133، والمهذب
للشيرازي 1 / 203، والمجموع للنووي 7 / 179 ، وإعانة الطالبين 2 / 303 ،
وشرح العمدة لابن تيمية 2 / 330 ـ 332 . والمبدع 3 / 109 ، والإنصاف
للمرداوي 4 / 55 ، وكشاف القناع 2 / 401 .
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية
السعودية بجواز الاعتمار من التنعيم وهذا نص السؤال : السؤال الرابع من
الفتوى رقم (11638) س4: ما حكم من أخذ عمرة لوالده بعد أن أخذ عمرة لنفسه ،
وأعاد عمرة أبيه من مكان الإحرام بمكة المكرمة ( التنعيم ) ، هل عمرته
صحيحة أم عليه أن يحرم من الميقات الأصلي ؟ ج4: إذا أخذت عمرة لنفسك ثم
تحللت منها وأردت أن تأخذ عمرة لأبيك إذا كان ميتاً أو عاجزاً ؛ فإنك تخرج
إلى الحل كالتنعيم ، وتحرم بالعمرة منه ولا يجب عليك السفر إلى الميقات.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب رئيس اللجنة عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عبد الرزا ق عفيفي
عبد الله بن غديان