إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اهلا ومرحبا بكم اخواني واخواتي
اعضاء منتدى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -
اقدم لكم
المخالفات العظام في صلاة القيام
[center]الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا بني بعده ، وبعد :
فانه لا يُتخيل ان يُذكر شهر رمضان
من غير ان يذكر معه صلاة القيام ، حتى انك من الممكن ان ترى الرجل لا يقوم
لله عز وجل شئً من الليل طوال السنة لكن ان دخل رمضان تجده حريصاً على هذه
الشعيرة طلباً للفضل الذي أشار اليه النبي صل الله عليه وسلم في حديثه (من
قام رمضان ، إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) ( متفق على صحته )
، لكن الكثير يغفل عن تعلم آداب هذه الشعيرة و التي هي داخلة تحت قوله صل
الله عليه وسلم : (صلوا كما رأيتموني أصلي ) ( رواه البخاري ) وهذا ربما
يوقع العبد في البدعة وربما يُرد عليه عمله بالكلية وذلك لأن النبي صل الله
عليه وسلم قال : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ( رواه مسلم ) ،
ومعنى فهو رد يعني مردود عليه ، لأن الله عز وجل لا يقبل العمل الا ان كان
خالصاً صحيحاً ، ومعنى انه خالص يعني لا يُقصد به الا وجه الله ، وصحيحاً
يعني موافقاً لهدي النبي صل الله عليه وسلم .
فهذه بعض التنبيهات عن المخالفات التي احدثها الناس في هذه الشعيرة ننبه عليها حتى تصفوا هذه العبادة :
1- إنتظار بعض المأمومين الي ركوع الإمام ثم الدخول معه بسرعة في الصلاة لإدراك الركعة ، والصواب انهم اخطأوا ، لتعمدهم بهذا التأخير ترك قراءة الفاتحة ، وهي ركن لا تسقط عن الإمام ، او المأموم ، او المنفرد .
2- استخدام مكبرات الصوت المشتملة على صدى الصوت في الصلاة
وقد سُئل عن ذلك العلامة ابن عثيمين - رحمه الله – فأجاب :
ارى انها حرام لأنه يلزم فيها
زيادة حرف او اكثر في القرآن ، وهذا لا يجوز ، و الواجب على الأئمة ان
يتقوا الله عز وجل و الا يتخذوا للقرآن مزامير كمزامير اللهو دون ان تكون
مزامير كمزامير آل داود ، و مزامير آل داود حسن الصوت المجرد ، اما ان
يضيفوا اليه آلة تكرر معه بحيث يكون الحرف الأخير ثلاثة ، أو اربعة ، أو
خمسة حروف فهذا والله تحريف للقرآن لا يجوز .
( جلسات رمضانية 19 / 11 شاملة )
3- استحباب صلاة التراويح بسورة القلم " إقرأ " ، لأنها اول ما نزل من القرآن ، وآخر ما نزل .
قال الشيخ بكر ابو زيد : فلم ارى لهذا الإستحباب دليلاً .
4- إستئجار القراء لصلاة التراويح .
قال الشيخ الشقيري : اما إستئجار
القراء للقراءة في ليالي رمضان بالأجرة فبدعة مذمومة ، ثم ذكر حديث (اقرأوا
القرآن ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به ، ولا تجفوا عنه ، ولا تغلوا
فيه ) قال الشيخ الألباني : إسناده صحيح رجاله رجال مسلم .
5- تقليد بعض الإئمة لأصوات مشاهير القراء .
وقد نبه العلامة بكر ابو زيد على هذا في كتابه " بدع القراء " .
6- قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات بين ركعات التراويح .
7- الدخول في صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرةً ، وترك سنة العشاء البعدية .
8- متابعة بعض المأمومين لما يقراءه الإمام في التراويح بالنظر في المصحف
، و فيه تضييع لسنة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ، و سنة النظر الى
موضع السجود ، فضلاً على ان كان الإمساك بالمصحف في الصلاة لكي يصحح للإمام
فنص الشيخ محمد بن اسماعيل المقدم على بدعة هذا الفعل ، و الصلاة ليست
موضع تعليم او تعلم ، كما ان هذا الفعل يتنافى مع قوله تعالى : ( و قوموا
لله قانتين ) ، وقوله صل الله عليه و سلم : ( إن في الصلاة لشُغلاً ) (
متفق على صحته) ( عودوا الى خير الهدي صـ 62 للشيخ المقدم دار الإيمان )
9- الزيادة على احدى عشرة ركعة
قال الشيخ الألباني في كتابه " صلاة التراويح " (1/86) :
و لقد تبين لكل عاقل انه لا يصح عن
أحد من الصحابة صلاة التراويح بعشرين ركعة ، وأنه ثبت عن عمر رضى الله عنه
الأمر بصلاتها إحدى عشرة ركعة ، كما تبن انه صل الله عليه وسلم لم يصلها
الا إحدى عشرة ركعة ، فهذا كله مما يمهد لنا السبيل لنقول بوجوب إلتزام هذا
العدد ، وعدم الزيادة عليه إتباعاً لقوله صل الله عليه وسلم : (فإنه من
يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور
فإن كل محدثة بدعة ) ، ثم قال الشيخ : إني أرى ان الزيادة عليها مخالفة
لأن الأمر في العبادات على التوقف والإتباع لا على التحسين العقلي
والإبتداع ، و من العجيب ان العامة قد تنبهوا لهذا فكثيراً ما تسمعهم
يقولون في هذه المناسبة وغيرها : ( الزايد أخو الناقص ) فما بال الخاصة ؟
ويعجبني في هذه المناسبة ما أخرجه
ابن ابي شيبة في المصنف عن مجاهد قال : ( جاء رجل الى ابن عباس فقال : اني
وصاحبي كنا في سفر فكنت أُتم ، وكان صاحبي يُقصر ، فقال له ابن عباس : بل
انت الذي كنت تقصر و صاحبك الذي كان يُتم )
10- إتيان بعض الأئمة سجود التلاوة كلما مروا بأي سجدة .
و تلك المواظبة تُشعر بالوجوب ، و
أنه يُفضل ترك بعض المندوبات خوفاً من خلط العوام بين السنة والفرض ، مثل
مواظبة الأئمة و الخطباء على الدعاء دُبر خطبة الجمعة حتى فهم العوام انها
واجبه و ان لم يدعوا الخطيب وقعت الجمعة باطلة ، و قد نبه الإمام الشاطبي
في الجزء الثاني من كتابه " الإعتصام " على هذا الأصل : ( وهو يُفضل ترك
المندوبات أحياناً ) ، و ضرب مثالاً و هو مواظبة الأئمة في الديار المصرية
على قراءة سورة السجدة كل ليلة جمعة و الإتيان بالسجدة فيها وعدم تركها
احياناً ، حتى زرع هذا في قلوب عوام المصريين ان ليلة الجمعة فُضلت بسجدة )
11- صلاة الركعة الأولى في الوتر بسورة " الإخلاص " ، و الثانية بـ " الفلق " ، و الثالثة بـ " الناس "
و قد ورد في ذلك حديث ضعيف لا يص العمل به
12- قول بعض المأمومين في التأمين على الدعاء " حقاً - صدقاً - نشهد - .... " .
وهذا من الممكن ان يكون مبطلاً للصلاة لأنه ليس من ألفاظ الصلاة ولكن من كلام الدنيا ، على خلاف قولهم " آمين " فهي من ألفاظ الصلاة
13- تنبيه بعض الأئمة
على هيئة صلاته للوتر ، انه سيصلي الوتر ثلاث ركعات بتشهد واحد ، او انه
سيصلي ركعتين وركعة ، و هذا لا نعلم له سلف .
و قد سألت فضيلة الشيخ عادل
العزازي - حفظه الله – عن ماذا يفعل المأموم اذا دخل الوتر خلف الإمام و لم
ينبه الإمام كيف سيصلي الوتر ؟ فقال : يدخل الصلاة بنية متابعة الإمام في
الوتر ثم ذكر حديث ( فإنما جُعل الإمام ليؤتم به )
و قد سُئل العلامة ابن عثيمين ما حال المأموم اذا نوى ان يصلي الوتر مع الإمام بـ " سبح "
، و " قل يا أيها الكافرون " ، ثم ركعه ، ثم ان الإمام وصل ثلاث ركعات ببعضها ؟
فأجاب المأموم لا يضُره اذا نوى الوتر سواء سلم الإمام من ركعتين ام لم يُسلم ، لا يضُره شيئاً ( جلسات رمضانية 21/14 شاملة )
14- صلاة الوتر على هيئة صلاة المغرب بلا تسليم بعد التشهد الأوسط .
وهذه هيئة لم تأتي بها السنة و الأصل في العبادات التوقف ، وقد قال صل الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أُصلي ) رواه البخاري
15- غفلة بعض المأمومين عن قول " سمع الله لمن حمده " .
وهذا خطأ لأننا مأمورون بمتابعة
الإمام في التكبيرات الإنتقالية ، و اما الإكتفاء بذكر " ربنا لك الحمد "
فهذا ذكر الإعتدال من الركوع ، و يتبقى ذكر الرفع من الركوع و الذي هو "
سمع الله لمن حمده " وهو على الإمام ، و المأموم ، و المنفرد .
وقد نبه الشيخ الألباني - رحمه الله - على هذه المسألة في كتابه صفة الصلاة ( هامش صـ 135 و 136 طـ الثانية . مكتبة المعارف )
16- قول بعضهم عند القيام في التراويح ( ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين ) (الأنبياء 89) وهذا
القول بدعة محدثة اذ لم تأتي به السنة ، و يدخل في مجمل ما أحدثه الناس في
الصلاة ، و دُبر الصلاة كقولهم " حرماً ، و تقبل الله ، و المصافحة بعد
التسليم ، او قولهم عند الوضوء زمزم " ( محاضرة صوتية للشيخ محمد صالح المنجد . سلسلة القصص )
17- جمع آيات سجدات القرآن في الركعة الأخيرة بعد الختمة من التراويح .
قال الإمام السيوطي : و ابتدع
بعضهم بدعة اخرى ، و جمع آيات سجدات القرآن عُقيب ختم القرآن في صلاة
التراويح في الركعة الأخيرة فيسجد بالمأمومين جميعاً ( الأمر بالإتباع و النهي عن الإبتداع صـ 192 )
18- دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح .
قال الشيخ بكر ابو زيد : و دعاء
ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح عملٌ لا أصل له من هدي النبي صل الله
عليه وسلم ، ولا من هدي الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يرد فيه مروي أصلا ، و
من إدعى فعليه الدليل . ( تصحيح الدعاء صـ 423 ، 424 ) .
19- المواظبة على عقد مجلس وعظ او تذكير بعد الركعة الرابعة .
وهذا لا يُعلم من فعل السلف ،
فضلاً على انه كان من هدي النبي صل الله عليه وسلم انه يفعل ويترك ، قال
العلماء حتى يبين ان هذا الفعل سنة ، فما بالك بما لم يثبت عنه صل الله
عليه وسلم .
و قد سُئل العلامة ابن عثيمين عن
هذا فقال : انه ليس من هدي السلف ، واذا اراد الإمام ان يعظ الناس فليجعله
في آخر شئ اذا إنتهت الصلاة نهائياً حتى يكون الناس بإختيارهم ان شاءوا
بقوا ، و ان شاءوا انصرفوا . أ هـ ( لقاء الباب المفتوح لقاء رقم 229 )
قُلت : و لا يلزم المواظبة على هذه
الهيئة ايضاً ، فمن الممكن جعل هذا المجلس بعد الركعة الثانية تارة ، و
اخرى بعد الركعة السادسة ، و اخرى يُعلم ان الشيخ او المحاضر موجود و لكن
لا يقوم بوعظ الناس حتى يستقر في النفوس ان هذه الهيئة ليست واجبة .
20- قراءة سورة الأنعام في ركعة واحدة من صلاة التراويح .
ويروون في ذلك حديثاً لا أصل له عن
ابن عباس عن ابي بن كعب رضى الله عنهم عن النبي صل الله عليه وسلم قال : (
أُنزلت سورة الأنعام جملة واحدة يُشيعها سبعون الف ملك بالتسبيح والتحميد )
وهذا الحديث إسناده ضعيف مظلم ، فإغتر بذلك من سمعه من عوام المصلين ، ثم
ان هذا الحديث لم يكن فيه دلالة على إستحباب قراءتها في ركعة ( الأمر بالإتباع و النهي عن الإبتداع صـ 20 للسيوطي ) .
21- قول بعض المصلين في أول ركعتين " ابو بكر " ، و بعد الأربع ركعات " عمر " ، وبعد الست ركعات " عثمان " وبعد الثمان ركعات " علي " فوزعوا الأربعة خلفاء على الثمان ركعات ( محاضرة صوتية للشيخ أبي اسحاق الحويني ) .
22- إطفاء الإضاءة عند بدء صلاة التراويح.
إعتاد بعض الأئمة على إطفاء
الأنوار عند بدء الصلاة ، و أداء الصلاة في المكان المظلم لا حرج فيه و هو
أمر جائز ، و لكن إعتقاد الصلاة فيه ميزة او انه أقرب للخشوع فهذا أمر
مُحدث لا أصل له ، و لعله من تلبيس إبليس فقد غر أقوام قديماً بتغميض
أعينهم في الصلاة ، فلما تنبهوا ان هذا خلاف السنة خدعهم مرة أخرى بإطفاء
الأنوار ، فضلاً على انه قيل ان إطفاء الأنوار عند بدء الصلاة هو من عادات
النصارى ، فإن ثبت هذا فيُحرم هذا الفعل من باب ترك التشبه بالكافرين .
23- ترك مراعاة حال المأمومين كتعند بعض الأئمة في الإصرار على ختم القرآن في الصلاة .
وربما نبه على هذا و أخبر على ان
الذي لا يوافق على هذا يذهب الى مسجد آخر ، فيطرد أهل المسجد لكي يصفوا له و
لأتباعه ، و نقول ان ختم القرآن في صلاة التراويح و ان كان شيئاً طيب قريب
للنفس ، الا انه لم يثبت في السنة ، ولم يثبت عن أحد من الأصحاب عليهم
الرضوان ، والذي ينبغي للإمام ان يعلم انه لا يصلي لنفسه حتى يصنع ما شاء ،
بل يصلي لغيره ، ولهذا يُعبر الصحابة فيقولون : ( صلى لنا رسول الله صل
الله عليه وسلم ) فهو يصلي لغيره ، وقد نصح النبي صل الله عليه سلم معاذ بن
جبل فقال : ( انت إمام قومك ، و أُقدر القوم بأضعفهم ) رواه أبو داود و النسائي و حسنه الحافظ في الفتح 2/299،
و في المتفق علي صحته ان النبي صل الله عليه وسلم قال : ( يا ايها الناس
ان منكم منفرين فأيكم أمَ الناس فليوجز ، فإن من ورائه الكبير والضعيف و ذا
الحاجه ) ، وهذا في الفرض فما بالك في النافلة ، اما من أراد الإطالة
فليصلي لنفسه كما قال النبي صل الله عليه وسلم : ( اذا صلى احدكم لنفسه
فليصلي ما شاء )
24- تعمُد بعض الأئمة ان يختم القرآن في الصلاة في ايام قلائل .
وذلك بإتباع سرعة القراءة ، و لكن
الملاحظ و المُشاهد من حال هؤلاء انهم يقرأون بطريقة يصعب فيها متابعة
الإمام ورده ان اخطأ ، فضلاً عن ترك التدبر والتأمل في معاني الآيات ، وحجة
هؤلاء هو تحصيل ثواب القراءة ويستدلون على هذا بحديث ( لا أقول الم حرف ،
ولكن الفٌ حرف و لامٌ حرف و ... ) و نسأل هل ورد هذا الحديث في أحاديث صفة
الصلاة و قد قال النبي صل الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني اصلي ) ،
ام ورد في فضل قراءة القرآن ؟ ، غير ان هذه الهيئة في القراءة مخالفة لأمر
الله عز و جل : ( و رتل القرآن ترتيلاً ) ، وقد كانت تُعد حروف الكلمة
الواحدة من في رسول الله صل الله عليه وسلم ، فلا تدعوا إحياء السنة
بمخالفة السنة .
25- إتباع بعض الأئمة سياسة إستحلاب الدموع عند الدعاء .
فتراهم يتجهزون لهذا الأمر بأدعية
مخترعة الغرض الوحيد منها هو جعل المأمومين ينتحبون و يبكون ، و يُخشى ان
يكون هذا من الرياء و السُمعة ، و هيئة هذه الأدعية كتفصيلهم في وصف النار
كـ ( اللهم انا نعوذ بك من النار ، و من حر النار ، و من زقوم النار ، و من
عقارب النار ، و من .... ) و هذا كله من اللغو ، فلو أعاذك الله عز و جل
من النار إبتداءً لأعاذك من كل هذا ، و قد سمع سعد بن ابي وقاص - رضى الله
عنه – ابناً له يدعو ( اللهم اني أسألك الجنة ، و نعيمها ، و بهجتها ، و
كذا ، و اعوذ بك من النار ، و سلاسلها ، و اغلالها ، و كذا ، و كذا ، فقال
له : يا بني اني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ( سيكون قوم
يعتدون في الدعاء ) ، فإياك ان تكون منهم ان اُعطيت الجنة اُعطيتها و ما
فيها من الخير ، و ان اُعِذْتَ من النار اُعِذْتَ منها وما فيه من الشر ) أخرجه احمد و صححه الألباني في صحيح الجامع ( 3/218 ) ، انظر دعاء القنوت للشيخ بكر ابو زيد صـ 12 ، 13
26- زيادة كلمة كريم في دعاء ليلة القدر .
فإن ام المؤمنين عائشة - رضى الله
عنها – سألت رسول الله صل الله عليه وسلم ( اذ انا وافقت ليلة القدر فبما
ادعو فقال : قولي اللهم انك عفوٌ تحب العفو فأعف عني ) فيزيد بعضهم فيقول :
( اللهم انك عفوٌ كريم تحب العفو فأعف عني ) ، فهذا استدراك على رسول الله
صل الله عليه و سلم ، ربما يأثم صاحبه .
27- إحداث بعض الزيادات عن دعاء القنوت المأثور .
كقولهم ( فلك الحمد على ما قضيت ، و لك الشكر على ما انعمت به علينا و اوليت ) ، و مثل الزيادة في ( اللهم اهدنا بفضلك يا مولانا فيمن هديت ) (عودوا الى خير الهدي للشيخ محمد بن اسماعيل المقدم صـ 46 ) ، قال العز بن عبد السلام في فتاواه صـ 87 : ( ولا ينبغي ان يُزاد على رسول الله صل الله عليه وسلم في القنوت شيئ ولا يُنقص ) .
28- دعائهم عند ختم القرآن بحديث داود بن قيس .
وفيه ( اللهم ارحمني بالقرآن ، و
اجعله لي اماماً و نوراً ، اللهم ذكرني منه ما نُسيت ، و علمني منه ما جهلت
... ) وهذا الحديث ذكره الغزّالي في الإحياء بدون سند ، و ضعفه السيوطي .
29- تفصيلهم في الطلب عند الدعاء .
فتراهم يدعون ( اللهم ادخلنا الجنة
، و زوجنا من الحور العين ، و اسقنا من خمر الجنة ، و ثمر الجنة ، و طير
الجنة ... ) ، و السنة على خلاف هذا ، فجاءت السنة عن النبي صل الله عليه
وسلم بالتفصيل في الإستغفار ، و الإجمال في الطلب .
فتراه صل الله عليه و سلم يدعو ( اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا ، وما اسررنا وما اعلنا ... ) .
و يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك ، و تحول عافيتك ... )
و يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من عُضال الداء ، وخيبة الرجاء ، وشماتة الأعداء ... ) هذا في الإستغفار .
اما في الطلب فيقول : ( اذا سئلتم الله الجنة فأسألوه الفردوس الأعلى .. ) .
30- مبالغة بعض المأمومين في التأمين .
حتى انك ترى في بعض الأحيان يصل
الأمر صياحات بصرخات حماسية تشبه الهتافات ، و عن ابي موسى الأشعري - رضى
الله عنه – انهم كانوا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في سفر ، فجعل الناس
يجهرون بالتكبير ، فقال النبي صل الله عليه وسلم : ( ايها الناس ، اربعوا
على انفسكم ، انكم لا تدعون اصمَّ ولا غائبا ، انكم تدعون سميعاً قريباً و
هو معكم ) متفق على صحته ، و تأمين المأمومين في الصلاة من الذكر الذي يُسن الجهر به بقدر يحصل به المقصود ( عودوا الى خير الهدي . المقدم صـ 57 )
31- ابتداء دعاء القنوت بعض الثناء و المحامد .
فإنه ليس من السنة البُداءة ببعض
المحامد الطويله التي يُستفتح بها دعاء القنوت ، و لكن يدخل مباشرة في دعاء
القنوت كما علمه النبي صل الله عليه و سلم للحسن بن علي - رضى الله عنهما -
( عودوا الى خير الهدي . المقدم صـ 53 )
32- إلتزام السجع بالدعاء .
ومن صورة هذا إلتزامهم باحاديث
واهية السند و لكنها يظهر فيها هذا السجع ، مثل حديث ( اللهم لا تدع لنا
ذنباً الا غفرته ، و لا هماُ الا فرجته ، ولا ديناً الا قضيته ...... )
ومن الأدعيه المخترعة المسجوعة : (
اللهم ارحمنا تحت الأرض ، وارحمنا تحت الأرض، وارحمنا يوم العرض .... ) ، و
قد ثبت في صحيح البخاري عن عكرمة عن ابن عباس - رضى الله عنهما – انه قال
له : ( فأنظر السجع في الدعاء ، فإجتنبه ، فإني عهدت رسول الله صل الله
عليه وسلم و اصحابه ، لا يفعلون الا ذلك الإجتناب ) ( عودوا الى خير الهدي . المقدم صـ 52 ) ، ( دعاء القنوت لبكر ابو زيد صـ 11 ، 12 دار ابن الجوزي )
33- إطالة الدعاء .
قال البغوي : يُكره إطالة القنوت كما يُكره إطالة التشهد الأول ( المجموع 3/479 )
وقال الشيخ بكر ابو زيد : و اذا
كان النبي صل الله عليه و سلم قال لمعاذ - رضى الله تعالى عنه - لما اطال
في صلاة الفريضة أفتانٌ انت يا معاذ ؟ فكيف في هذا الحال ( دعاء القنوت صـ 14)
34- فتح مكبرات الصوت ليلاً في صلاة القيام .
و ذلك يُكره لما يترتب عليه ضرر
يلحق بعض الطلبة ، او عدم راحة بعض المرضى ، فضلاً على ان النبي صل الله
عليه و سلم قال : ( الا ان كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً و لا يرفع
بعضكم على بعض في القراءة ) رواه ابو داود ، وصححه ابن عبد البر
35- تساهل بعض الأئمة في مسألة الوقف و الإبتداء .
ان المُشاهد الآن في كثير من
المساجد تشهي بعض الأئمة لمسألة الوقف والإبتداء ، و ذلك ذعماً منهم انه
يُنبه المستمع و لا يجعله ينشغل عن القرآن ، و هذا ما أظنه الا من تلبيس
الشيطان ، فإنهم يُحدثون معاني جديدة من الممكن ان تُفسد المعنى كقولهم (
يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقراتٍ سمانٍ يأكلهم سبع ) ثم يقفون و لا
يكملون عن عمد ، فيتوهم السامع ان الذي أكل البقر كان سبع ( أسد ) ، الى
غير ذلك من التلبيس .
فنقول لهؤلاء و غيرهم : ( ايها الناس إلتزموا بالسنة ، و لا تتلونوا فإن دين الله واحد ) .
و صل الله على محمد و على آله وصحبه وسلم .