علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: إلى كل زوجين لم يحجا الأربعاء 27 يوليو - 7:02 | |
| إلى كل زوجين لم يحجا
[center]مرت السنوات تلو السنوات ولم تحج, كانت تتمنى الحج قبل زواجها ولم تستطع, ثم خطبت من قريبها وأملت بعد الزواج خيرا,ويقدر الله أن لا يستطيع زوجها أن يحج بها لقلة ذات اليد, وهكذا تمر سنوات الزواج وكل عام يخططان للذي يليه, حتى أنجبت عددا من الأطفال وهي تؤجل الحج .. فمرة حامل ومرة مرضع ومرة .. ومرة... وذات عام سنحت لها ولزوجها الفرصة فقد كبر أصغر أبنائهما وأصبح يعتمد على نفسه ولا ضرر من تركه عند أختها حتى تعود, ومع شدة حنانها وتعلقها بأبنائها وخوفها عليهم وعدم تحملها فراقهم..إلا أن حق الله أولى وأداء الفريضة أوجب. عقدا العزم على الحج وحجزا مع إحدى الحملات.. وأصبحت الأم في هم دائم وضيق صدر وتفكير في أبنائها وكيف ستتحمل فراقهم وتخاف أن لا ترجع لهم, وكلما اقترب الحج زاد ضيقها وبدأت في البكاء حتى أنها أوشكت أن تلغي حجزها ولكن عاتبها من حولها على ما تفعل..إلى أن اقترب موعد الفراق وأزف الرحيل وحانت اللحظة الحاسمة.. لحظة الوداع..وضعت أبناءها عند أختها وهي تودعهم وتبكي,,كان منظرها يبعث على الحزن والأسى.. تأخرت على زوجها فهو في السيارة ينتظرها .. جرت نفسها منهم جرا تحت عتاب من زوجها وزجر لها على تصرفها.. ركبت السيارة وهي تكفكف دموعها, ثم توجها إلى الحملة, وفي حافلة الحملة بدأ البرنامج الثقافي في الطريق وسرعان ما بدأت تنسى ويزول حزنها, فقد أزال الحي القيوم ما بها وأنساها, وهكذا طوال الطريق إلى أن وصلوا الطائف ثم مكة و... كانت الأم تتصل على أختها وتطمئن على أبنائها وكلها طمأنينة, بل في غمرة أعمال الحج وروحانيته أحيانا تنسى أن لها أبناء, فقد أحست بطعم تلك العبادة وعاشت أيامها بسرعة عجيبة, لدرجة أنها تمنت أن لو زادت أيام الحج !! وفي طريق العودة وبعد أداء تلكم الفريضة العظيمة بدأ يعاودها الحنين والشوق إلى أبنائها.فسبحان من أزال مابها من حزن وأبدلها به أنسا به ونسيانا لأبنائها.. وهذا حال كثير من النساء مع أبنائهن , فإنهن ما إن يبدأن رحلة الذهاب إلا ويقلن: كأنه لم يكن لدينا ما يشغلنا من أهل وأبناء, بل إننا ننسى الدنيا كلها, مقابل ما نشعر به من لذة حج بيت الله. فيا من تقاعست عن الحج وتقاعس زوجها وتعذرا بالأبناء والأهل .. دونكما هذه المرأة, فوالله لولا معرفتي بها لم أصدق ما قيل عنها, فتعلقها بأبنائها وخوفها عليهم كان فوق المعقول, ومع ذلك أعانها الله فأدت نسكها ثم عادت لتزاول حياتها مع أبنائها من جديد ,, فبادرا بالحج قبل أن يبادركما الموت. الغريبة منقول [/center]
| |
|