#
2 2007-11-21, 06:38 PM
سالم الجزائري مستخدم
تاريخ التسجيل: Dec 2002
الدولة: الجزائر
المشاركات: 855
السؤال (31): قدمنا من الأردن، ونمنا في خيبر، أُذّن
للفجر وصلينا، وبعدها قام أحد ممن معنا وقال: لم يحن بعد وقت الصلاة حيث
يقول: إنه لم يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود مع أن المؤذن أذن للصلاة وقام
بالأكل والشرب أمام الحجاج، وفي طول الطريق بقي يجاهر بإفطاره ويقول: معي
رخصة المسافر؟
الجواب: هو صدق بالنسبة للمسافر، فإن المسافر مباح له أن يفطر، المسافر
والمريض يفطر إذا شاء ويقضي ذلك عدة أيام أخر، وأما قوله: (لم يحن الوقت)
فإذا كان الذي أذن من أهل البلدة فهم أعرف بالوقت من هـٰذا المسافر. [إيضاح
الدلالة]
السؤال (32): ما الحكم في امرأة تأتي للعمرة فترهق نفسها
بالهدايا الكثيرة لأبنائها وجيرانها، وتحمل معها ستة حقائب كبيرة، وتقول:
أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الهدية وقال: ((تهادوا
تحابوا))، فهل هـٰذه تكون عمرة خالصة لوجه الله وهي مشغولة ليلا ونهارا
بشراء الهدايا؟
الجواب: أخشى أن يكون هـٰذا السائل أحد مرافقيها أو أولادها فيضايقه هـٰذا
العمل منها، لاشك أن التهادي من أسباب التحابب، والإسراف في ذلك أيضا
ممقوت، وإحسانها إلىٰ من تحب الإحسان إليهم ابتغاء مرضاة الله مما تؤجر
عليه. [إيضاح الدلالة]
السؤال (33): اتفقت مع مندوب الشركة التي جاءت بنا من
مصر للعمرة على أن أعطيه مبلغ 800 جنيه ويبقى مبلغ أدفعه على شهرين بعد
رجوعي إلى بلدي إن شاء الله، فهل عمرتي صحيحة؟
الجواب: لا بأس مادام أن ذلك فرض تم بينكما، فالمسلمون على شروطهم كما في
الحديث، إلا ما كان من شرط أحل حراما أو حرم حلالا، وهـٰذا ليس كذلك.
[إيضاح الدلالة]
السؤال (34): هل يجوز السّعي تطوعا؟
الجواب: لا، العبادة توقيفية، لا يتقرّب إلىٰ الله إلا بشيء شرعه رسول الله، وهو لم يشرع السعي إلا في حج أو عمرة. [إيضاح الدلالة]
السؤال (35): هل الركعتين بعد طواف التطوع مشروعة ؟
الجواب: نعم، كلما طاف الإنسان سبعة أشواط حول هـٰذا البيت العتيق، شرع له أن يصلي ركعتين في أي وقت من الأوقات[إيضاح الدلالة]
السؤال (36): ما حكم من ينظر إلىٰ الكعبة وهو يصلي صلاة الجماعة ؟
الجواب: لا تبطل صلاته إلا أن النظر إلىٰ موضع السجود أفضل. [إيضاح الدلالة]
السؤال (37): ذهبت أنا ووالدي لأداء فريضة الحج لهذا
العام، وبعد طواف الوداع ذهب والدي ليتسوق قال له بعض الإخوة الذين معه: لا
يجوز لك أن تتسوق بعد طواف الوداع، فهل هـٰذا صحيح أم لا؟ أفتونا مأجورين.
الجواب: أما شراء بضائع للتجارة فقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بالنسبة للحج: ((اجعلوا آخر عهدكم بالبيت))،( ) واختلف العلماء
بالنسبة للعمرة هل يجب لها وداع أم لا؟
فالحاج إذا كان وادعا يجب أن يكف إلا ما يحتاجه في سفره، وأما شراء حاجات
للتجارة ونحو ذلك ينبغي أن يعتني بذلك قبل الوداع. [فضل دعوة محمد بن عبد
الوهاب]
السؤال (38) يقول: يكثر حجز الأماكن في الحرم فهل من نصيحة للذين يحجزون الأماكن؟
الجواب: أما من جلس في مكان ثم قام لوضوء فهو أحق بمكانه إذا رجع إليه.
وأما أن يأتي أحد ويضع له موضعا مصلى ويذهب لبيته لنوم أو لانشغال وأداء
عمل أو تجارة، فالفضل للمتقدم والصفوف الأول لمن يتقدمون أولا. [شرح حديث
بني الإسلام على خمس]
السؤال (39): وجدت ساعة يدوية في الحرم، ولا أعرف لمن هي، هل يجوز أن أتصدق بها للمساكين؟
الجواب: لقطة مكة لا تحل للملتقط، اللقطة في أي بلد من بلاد الله من
وجدها... أن يأتي لها طالب عرف أوصافها وما يدل عليها، وحلت له، فإن جاءه
أحد في يوم من الدهر أعطاه إياها أو أعطاه قيمتها.
وأما لقطة مكة فإنها لا تحل لملتقطها أبد الدهر.
فأنت أيها السائل، إذ شئت أن تسلمها الجهة التي تقبض الضائعات في مكة، فلهم
مكتب الظاهر في الحرم في المسجد، وإن أحببت أن تتصدق بثمنها بعد معرفة
الثمن بيقين على الفقراء، فأرجو أنه لا حرج. [شرح حديث بني الإسلام على
خمس]
السؤال (40): جاء في الحديث أن ((ماء زمزم لما شرب له))، فهل يشرب لطلب الزواج، ولتيسير أمور حياة الدنيا والآخرة؟
الجواب: يروى أن عبد الله بن المبارك أحد كبار علماء الإسلام في القرن
الثاني الهجري لما جاء قرأ الحديث بسنده إلىٰ أن قال: ((ماء زمزم لما شرب
له))( ) فقال: اللهم إني أشربه ليوم الضمأ الأكبر.
وقال الحافظ ابن حجر: شربت ماء مزم رجاء أن أبلغ درجة الذهبي يعني في العلم.
فالعلماء يشربون ماء زمزم رجاء أن يكون سببا في حصول مرادهم، فكذلك من شربه
ورجا أن الله يجعل في هـٰذا الشراب سببا يتحقق به ما يرجوه، لا حرج عليه؛
لكن لا يشرب هـٰذا الشيء ويظن أن هـٰذا الماء يحقق ذلك المطلب . [شرح حديث
بني الإسلام على خمس]
السؤال (41): أديت الطواف والسعي وانتظرت حتى صلاة
العشاء والتراويح، ولم أقصر شعري، وخلال انتظاري لصلاة العشاء أتى شخص ووضع
دهن العود على يدي، فما الحكم؟
الجواب: إن كنت أبديت الرغبة في ذلك فأنت تطيبت قبل التحلل، فالأحوط كفّارة
اللباس، وهي إن شئت الإطعام إطعام ستة مساكين لكل مسكين كيلو ونصف كيلو،
وإن كان وضع هـٰذا الطيب عليك دون طلب ولم تشعر إلا وقد وضعه، فإن شاء الله
لا شيء عليك. [شرح حديث جبريل]
السؤال (42): أثناء رمي الجمرات في الحج سقط مني مبلغ
سقط مني مبلغ مائة وستين ريالا وساعة، فبحثت عنهما في ذات المكان فوجدت
مبلغ خمسة وخمسين ريالا، فأخذته ثم لما ذهبت إلىٰ بلدي خشيت أن يكون هـٰذا
المبلغ ليس من مالي الضائع فتبرعت به، فهل علي شيء؟
الجواب: إن شاء الله لا شيء عليك، أنت قد تكون وجدت المبلغ في المكان الذي
سقط منه الذي معك، فقد يكون الازدحام تفرق ووجدت منه ما بقي؛ ولكن تورعت
وقد أحسنت في هـٰذا التورع. [شرح حديث جبريل]
السؤال ا(43): هل صحيح أن أهل مكة ليس لهم عمرة؛ بل عمرتهم الطواف بالبيت؟
الجواب: كان ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهما يقول: يا أهل مكة إنه لا عمرة
عليكم، والسّبب في ذلك أنّ القصد بالعمرة عمارة البيت بالطواف دائما، فأهل
مكة يطوفون دائما، ولهذا لم يأمر أحدا منهم النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بأن يخرج من مكة ليؤدي عمرة؛ لكن إذا فعلوها لا يقال: إنها
باطلة؛ لعدم النهي ولأن العمرة -أصل مشروعية العمرة- يشمل الجميع. [شرح
حديث جبريل]
السؤال (44): هل يجوز أن يعتمر الإنسان أكثر من عمرة في الشهر، وتكون العمرة لنفسه؟
الجواب: لا محظور في ذلك، إلا أنه يُكره الخروج من مكة مكرّرا، وأما من أتى
بها كما يكون في جدة أو خارج مكة فإنه يشمل حديث ((تابعوا بين الحج
والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب
والفضة))،( ) كما يشمله ((العمرة إلىٰ العمرة كفارة لما بينهما)). ( )[شرح
حديث جبريل]
السؤال (45): أيهما أولى للشباب الزواج أم الحج؟
الجواب: الحج أحد أركان الإسلام، والزواج ليس من أركان الإسلام؛ لكن إذا
كان الإنسان يخشى على نفسه الوقوع في الحرام فقدِم على الزواج فليتزوج، فإن
النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((يا معشر الشباب من استطاع
منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه
بالصوم فإنه له وجاء)).( ) [شرح حديث جبريل]
السؤال (46): ما حكم الذهاب مع الوكالة السياحية لزيارة آثار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك عرفات ومزدلفة بدون نية التعبد؟
الجواب: أما الآثار فإن النّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
((إنما هلك من كان قبلكم بتتبع آثار أنبيائهم))( ) يعني الأماكن، الشيء
الذي أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالذهاب إليه يذهب إليه
عبادة؛ لكن من أراد أن ينظر إلىٰ عرفات ومزدلفة ومِنى حتى إذا حج وإذا عنده
خبرة بهذه الأماكن إذا كان هـٰذا القصد فلا حرج. [شرح حديث جبريل]
السؤال (47): أديت العمرة العام الماضي، وكنت محدثا حدثا
أصغر، فاغتسلت للعمرة ولم أتوضأ ولبست الإحرام وعند انتهائي من الطواف
تذكرت بأنني لم أتوضأ فذهبت وتوضأت وذهبت للسعي فورا فهل يجزئ وضوئي عن
الغسل؟
الجواب: الغسل لا يشترط للطواف ولا للسعي، وإذا اغتسلت بعد حدث ونيتك بهذا
الاغتسال الطهارة فإنه يشمل الوضوء، لاشك أنّ الأكمل مع الاغتسال حصول
الوضوء؛ لكن إذا لم يتوضأ ولكن اغتسل اغتسالا سابغا بالغا جميع الجسد فهو
يجزئ عن الضوء فإذا كنت فعلت ذلك فلا حرج عليك. [شرح حديث جبريل]
السؤال (48): من طاف حول الكعبة في غير عمرة هل تجب عليه صلاة ركعتين؟
الجواب: صلاة الركعتين لا يجب حتى في العمرة والحج، وإنما هي نافلة من النوافل. [شرح حديث جبريل]
السؤال (49): هل السيئات تضاعف في مكة؟
الجواب: لا، من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها، وإنما مضاعفة الأعمال خاصة
بالأعمال الصالحة، ولذلك حديث: من هم بحسنة فلم يعملها قال الله: اكتبوها
لعبدي حسنة كاملة، فإن عملها أمر الله أن تكتب عشر حسنات إلىٰ مائة إلىٰ
سبعمائة إلىٰ ما لا يعلمه إلا الله، ومن هم بسيئة فلم يعملها إن كان تركها
هو متعمدا تركها كتبت له حسنة وإن تركها دون قصد لكن لم تحصل لم يكتب عليه
شيء. [شرح حديث جبريل]
السؤال (50): أعمل في الحرم وأرى التمائم معلقة على رقاب الحجاج هل يجوز نزعها؟
الجواب: إن لم يترتب شر فانزعها، وإذا أمكنك أن تقنعهم باستبعادها فإن
هـٰذا منكر وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من رأى منكم
منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف
الإيمان))( ) ولما رأى أحد الصحابة رجلا قد تعلق خيطا قال: ما هـٰذا؟ قال:
من الواهنة، قال: انزعه فإنه لا يزيدك إلا وهنا، ولو مت وهو عليك ما
أفلحت،( ) وجاء في الحديث: ((من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة
فلا ودع الله له)). ( )[شرح حديث جبريل]
السؤال ا(51): أديت عمرة وأنا صائم، ولم أذهب بعد صلاة
الركعتين خلف مقام إبراهيم إلىٰ ماء زمزم لأصب على رأسي الماء وأنا صائم
وتوجهت للسعي مباشرة، هل عمرتي صحيحة؟
الجواب: صب الماء ليس من العبادة، وإنما يصب الإنسان الماء على رأسه لأجل
اشتداد الحر ليبرد على نفسه، فلا شيء عليك فيما تركت. [شرح حديث معاذ]
السؤال ا(52): أخطأت فسعيت بين الصفا والمروة قبل الطواف فما الحل؟
الجواب: الحل أن تلبس ملابس إحرامك وتطوف وتسعى كما فعل النبي صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم معه، لا أحد سعى للعمرة
قبل طوافها، والله يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[الأحزاب:21]. [شرح حديث معاذ]
السؤال (53): اعتمرنا ومعنا نساء لم يكن طاهرات من الحيض وأحرمن من السيل، فما الحكم؟
الجواب: إذا طهرت الحيض يغتسلن ثم يأتين للبيت ويطفن، ثم يسعين وبهذا تتم العمرة ويقصرن من شعورهن. [شرح حديث معاذ]
السؤال (54): الكثير من المعتمرين يسألون عن من أدّى عمرة عن نفسه، ويريد أن يؤدي عمرة ثانية وثالثة، وهل هناك مدّة محددة بين العمرة والعمرة؟
الجواب: ليس بين كل عمرة وأخرى مدّة عن النّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، ولا سبيل لمعرفة ذلك إلا عن طريقه عليه أفضل الصلاة والتسليم؛
لكن الأفضل الاقتداء به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبأصحابه فإنهم
الأتقى لله والأعرف لمقاصد التنزيل، وما كانوا يخرجون من مكة إذا اعتمروا
للإتيان بعمرة وأخرى، لكن من صمم إلا أن يفعل فلا حرج عليه، غير أن الأجر
على قدر المشقة. [شرح حديث معاذ]
السؤال (55): ما حكم الكتيِّبات التي تحدد أدعية لكل شوط، وما حكم الذين يأخذون المطوف ليقرأ الدعاء؟
الجواب: من لا يحسن الأدعية لا حرج عليه إذا أخذ معه من يلقنه يسمعه
الأدعية، والأفضل أن يدعو الإنسان بما يحضره، والله جل وعلا يعلم الرغبات
والمقاصد.
وهـٰذه الكتيبات إذا كانت خالية من البدع لا حرج من استعمالها، وأما تخصيص
أدعية لكل شوط فلا أصل له؛ لكن الدعاء من حيث هو إذا كان بها أدعية لا
عدوان فيها لا حرج. [شرح حديث معاذ]
السؤال (56): أديت العمرة وعندما خرجت من الحرم وجدت بعض النجاسة في ملابسي، هل عمرتي ناقصة؟
الجواب: إن شاء الله العمرة لا نقص فيها، وجود نجاسة لم يعلم بها الإنسان
حتى أدى عبادته لا تؤثر على العبادة، فإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ صلى بنعليه وفيهما أذى نجاسة، فلما أخبره جبريل عليه السلام بذلك
خلع نعليه وهو يصلي بالناس، فخلع الصحابة نعالهم، فلما سلم من الصلاة
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((ما لكم خلعتم؟)) قالوا: رأيناك
خلعت فخلعنا. فقال: ((إن جبريل أخبرني أن فيهما أذى))( ) ثم أمر الناس إذا
دخلوا بنعالهم أن يدلكوها قبل الدخول في الأرض وينظروا إليها فإذا رأوها
نقية دخلوا بها، ولم يعد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة ما صلاه
قبل أن يعلم بالنجاسة بقي بحاله. [شرح حديث معاذ]
السؤال (57): هل يجوز أن أؤدي عمرة عن زوجتي التي حبسها عن العمرة قلة المال؟
الجواب: أدع لها وسل الغني الحميد الكريم أن يعينكم وييسر لكم الحضور إلىٰ
هـٰذا البيت العتيق بعمرة وحج أو بأحدهما واجتهد في ذلك وعسى الله أن يجيب
دعاءك. [شرح حديث معاذ]
السؤال (58): هل قص بعض الشعر من الرأس يجزئ عن التحلل الصحيح من الإحرام؟
الجواب: بل التحلل الذي لا إشكال فيه هو حلق شعر الرأس بالنسبة للرجال، أو
التقصير التام من جميع شعر الرأس. أما أن يؤخذ من هنا وهنا، فهـٰذا في
الحقيقة لا يسمى تقصيرا كاملا صحيحا، لكن للخلاف القوي بين العلماء من تحلل
بتقصير بعض المواقع لا يقال عملك باطل؛ ولكن ترك ما هو الأولى. [شرح حديث
معاذ]
السؤال (59): هل يجوز الطواف في وقت النهي والصلاة خلف المقام أيضا؟
الجواب: نعم، من طاف بهذا البيت أية ساعة من ليل أو نهار فإنه يشرع له أن يصلي ركعتين. [شرح حديث معاذ]
السؤال (60): في الحرم أحيانا تصلي المرأة أمام الرجل عمدا أو لظروف الزحام وكذلك يصلي الرجل خلف المرأة، هل الصلاة صحيحة ؟
الجواب: لا يحل للرجل أن يصلي خلف المرأة مختارا لذلك، ولا يحل للمرأة أن
تصلي أمام الرجل مختارة لذلك، وأما ما يلجئ من زحام وحالات لا يد للإنسان
في ردها فالله عفو كريم. [شرح حديث معاذ]
السؤال (61): أتينا من مصر عن طريق المدينة ولم ندخلها وأحرمنا من أبيار علي وجئنا إلىٰ مكة فهل علينا شيء؟
الجواب: لا شيء عليكم؛ لأن من جاء عن طريق المدينة فميقاته ميقات أهل
المدينة لنص حديث ((هن لهن ولمن مر عليهن من غير أهلهن)).( ) [شرح حديث
معاذ]
السؤال (62): أديت العمرة وقصرت وخلعت إحرامي ثم قيل لي: الحلق أفضل فارتديت الإحرام وحلقت فهل علي شيء وهل أنال أجر الحلق؟
الجواب: تنال إن شاء الله بهذه النية، وإلا فقد فات الأوان؛ لكن بحول الله أن نيتك تنفعك في ذلك. [شرح حديث معاذ]
السؤال (63): ما حكم إعانة النساء الكبيرات في السن في مناسك الحج والعمرة؟
الجواب: لا أدري ماذا تقصد بإعانتهن، دلالتهن على الطريق، أو مساعدتهن في
نفقة تعينهن على شيء من ذلك، فهـٰذا من الإحسان. [شرح حديث معاذ]
السؤال (64): امرأة محرمة وعند وصولها إلىٰ الفندق قامت بتغيير ملابس الإحرام هل عليها شيء؟
الجواب: تغيير الملابس للمرأة والرجل لا محظور فيه، الرجل يجوز له أن
يستبدل ملابس إحرامه بملابس إحرام أخرى، أما المرأة فليس لها ملابس خاصة في
الإحرام، وإنما تمنع في حال إحرامها من لبس القفازين والبرقع والنقاب.
[شرح حديث معاذ]
السؤال (65): نسيت الرمل في أول ثلاثة أشواط من الطواف ما الحكم؟
الجواب: فاتك فضلها والعمرة صحيحة. [شرح حديث معاذ]
السؤال (66): عند خروجنا من الميقات بالطائرة النية
موجودة مع عدم العلم بدخول الميقات؛ ولكن لم ألبس ملابس الإحرام بعد، وبعد
علمي أسرعت بالوضوء والتلفظ بالنية؟
الجواب: إذا كنت جاوزت الميقات قبل أن تلبس ثم لبست بعد ذلك، فالعمرة صحيحة
لكن عليك فدية اللباس، وفدية اللباس أحد أمور ثلاثة -وأنت مخير في ذلك-
إما صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع -كيلو ونصف-
أو ذبح ذبيحة لفقراء مكة، الذبح والإطعام في مكة والصيام في أي مكان، وأنت
مخير بين هـٰذه الأمور الثلاثة؟ [شرح حديث معاذ]
السؤال (67): لدي مال قليل فهل أحج به أو أتزوج؟
الجواب: بل حج، الحج أحد أركان الإسلام، والزواج ليس من أركان الإسلام. [شرح حديث معاذ]
السؤال (68): يقول: أديت العمرة وأثناء وصولي كنت مرهقا،
حيث كنت قادما من سفر من مكان بعيد وقد قمت أنا ومن معي بالاستئجار في أحد
الفنادق وأثناء النوم قمت بلبس السراويل فهل يؤثر على عمرتي؟
الجواب: السراويل لا يلبسه المحرم إلا إذا لم يجد إزارا ولا رداء، فلعلك تطعم ستة مساكين. [شرح حديث معاذ]
السؤال (69): أعمل في الحرم وفي أثناء العمل أدفع المصلين هل علي شيء؟
الجواب:كن رفيقا مشفقا عليهم بقدر ما تستطيع. [شرح حديث معاذ]
السؤال (70): أين تصلى ركعتا الطواف عند الزحام؟
الجواب: في أي وضع من المسجد إذا لم يتيسر لك أن تصلي خلف مقام إبراهيم، فصلِّ في أي موقع. [شرح حديث معاذ]
السؤال (71): من أدى العمرة ونسي الحلق أو التقصير فما الحكم؟
الجواب: حال ما يتذكر يخلع الملابس المعتادة، ويلبس الإحرام الإزار ويحلق ثم يستعيدها. [شرح حديث معاذ]
السؤال (72): جاء من الرياض ولم يحرم ما الحكم؟
الجواب: إذا كان عازما على العمرة لكن لم يحرم يرجع إلىٰ الميقات ليحرم منه. [شرح حديث معاذ]
السؤال (73): أحرمت من أبيار علي لأخي أو لأمي وأريد أن أعتمر عن نفسي فماذا أفعل؟
الجواب: كان عليك وأنت تنوي الاعتمار أن تعتمر عن نفسك ما تقدم الآخرين
عليك، لكن ما دمت أديت العمرة فالنية حددت لمن هي، إن عزمت على الاعتمار
تخرج إلىٰ الحل والأفضل أن تجعل عمرتك مرة أخرى عن سفر. [شرح حديث معاذ]
السؤال (74): إذا أديت عمرة على نفقة والدي وأنا ما زلت طالب فهل أرد له المبلغ عندما أصبح موظفا؟
الجواب: إذا كان يطلب منك ذلك ترده وإذا لم يطلبه فلا شيء عليك. [شرح حديث معاذ]
السؤال (75): هل هناك دعاء مخصوص في الطواف؟
الجواب: لم يحدد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعاء، وإنما كان
يكثر من أن يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب
النار. يكثر ذلك ما بين الركن اليماني والحجر الأسود. [شرح حديث معاذ]
السؤال (76): يقول: كان مريضا ولم يتأكد هل أدى ستة أشواط أو سبعة في السعي فما الحكم؟
الجواب: السعي لا يمكن أن يكون السهو في شوط واحد، إما أن تكون خمسة أو
سبعة، فما دام الأمر هكذا، فليرجع ويكمل لأن السابع يكون وهو على المروة
فإن كان وهو على الصفا فهو إما خمسة أو سبعة، إذا شعر بالنقص فهو إما خمسة
أو سبعة يكون بقي عليه شوطان. [شرح حديث معاذ]
السؤال (77): تقول السائلة استأجر لها ابنها حجرة وتركها وسافر، وسيعود بعد فترة هل يجوز لها أن تأتي إلىٰ الحرم أم تجلس في الحجرة؟
إذا كانت الحجرة لا تحتاج إلىٰ سفر قريبة من الحرم فلا حرج أن تأتي، المحرم
إنما هو للسفر وأما في السكنى في القرى والمدن فلا يشترط المحرم. [شرح
حديث معاذ]
السؤال (78): كنت محرما وفي الليل شعرت بالبرد في غرفة الفندق فأخذت اللحاف وغطيت جسدي به فهل علي شيء؟
الجواب إذا غطيت الجسد ولم تغط رأسك فلا شيء في ذلك. [شرح حديث معاذ]
السؤال (79): رجل من خارج مكة جاء إلىٰ مكة؛ لكنه لم يحرم، وفي نيته أن يعتمر بعد فترة من وصوله هل عليه شيء.
الجواب: إذا عزم على تنفيذ هـٰذه الإرادة يرجع إلىٰ الميقات الذي مر به ليحرم منه. [شرح حديث معاذ]
السؤال (80): ما المقصود من قوله تعالىٰ: ﴿وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ﴾[البقرة:196]؟
الجواب: يعني أن من أحرم بالحج والعمرة وجب عليه أن يتم الحج ولا يستطيع أن
يتراجع هو، هـٰذه العبادة العمرة والحج لا يملك الواحد إذا دخل فيها
الخيار هل يتركها أو لا؟ يتعين عليه أن يتمها. [شرح حديث معاذ]
وصلى الله على نبينا محمد.