هل الفرنسيون فخورون بثقافتهم ؟

هل الفرنسيون فخورون بثقافتهم ؟
رضا سالم الصامت

الفرنسيون فخورون بثقافتهم ويدعمونها بكل الوسائل. وهذا ما يجعل تراجع "النفود الثقافي" لفرنسا قضية وطنية.
قدمت فرنسا نفسها دائما على أنها في "مهمة لتحضير" العالم.
وتحدث ساركوزي عن ذلك أثناء زيارته لأمريكا قائلا: "في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ،نعتقد بان أفكارنا خلقت لتضيء العالم."
فرنسا كما هو معلوم بلد بلد موليير Molère و هوغو Victor Huguo وسارتر،Sartre الذين غطوا العالم بإنتاجاتهم الرائعة
تنفق
الحكومة الفرنسية معدل 1.5% من إنتاجها الداخلي الخام لدعم مجالات واسعة
من الأنشطة الثقافية والترفيهية. مقارنة ب 0.7% في ألمانيا و0.5% في
بريطانيا و0.3% في أمريكا.
هذا الدعم يتخطى الحدود الفرنسية عن طريق وزارة الخارجية التي تسهل تنقل الفنانين الفرنسيين حول العالم.
عدد
الناطقين باللغة الفرنسية يضعها في الصف 12 عالميا عكس الإنجليزية التي
تحتل المرتبة الثانية وراء الصينية التي تحتل المرتبة الأولى الدعم في حد
ذاته، يؤدي إلى ضعف مستوى الإنتاج ولا يشجع القطاع الخاص على المبادرة ولا
المنتجين إلى رؤية العالم الخارجي. و لكن هناك مشكل النظرية والتجريد.
ولتجاوز هذا المشكل
هناك حاجة لتغيير طريقة تفكير الفرنسيين و جعلهم ينظرون بشكل إيجابي للنجاح المادي أو التجاري للمبدعين
و
توسيع مفهوم الثقافة للاستفادة من النجاح الفرنسي، في ميادين الموضة
والطبخ و غير ذلك .... الذي كان نتيجة للانفتاح على تجارب عالمية. و
إمكانية عودة الشباب للثقافة الفرنسية و تشجيعهم على الخلق و الابداع
الثقافي و ما الى ذلك ....