واشنطن
(ا ف ب) - اظهر تقرير الوكالة الأميركية للمحيطات والجو ان العام 2010 كان
ثاني أكثر الأعوام حرا منذ نهاية القرن التاسع عشر، مؤكدا بذلك ارتفاع
درجة حرارة الكوكب.
وبلغ
متوسط حرارة الأرض في 2010 حوالى 0,62 درجة أكثر من المعدل الذي كان قائما
في القرن العشرين، ليحل هذا العام 2010 بعد العام 2005، الذي اعتبر اكثر
الأعوام حرا منذ بدء قياس الحرارة في 1880.
|
حرائق اريزونا في 12 حزيران/يونيو (اف ب/غيتي ايميجز, كيفورك دجانسيزيان |
واشارت
الوكالة الى ان "مؤشرات عديدة ادت الى الخلاصة ذاتها: من اعلى طبقات الجو
وحتى اعماق المحيطات (...) فإن حرارة الأرض تواصل ارتفاعها".
وكتب
معدو التقرير ان هناك ظواهر مناخية موسمية عديدة معروفة مثل ال نينيو وهو
التيار الساحلي الساخن قبالة شواطئ البيرو والاستوائي، كان لها تأثيرها
البالغ على المناخ طوال العام.
لكن تحليلا معمقا للمؤشرات أظهر استمرار هذه النزعة منذ اكثر من 50 عاما، ما يؤشر لتغير مناخ المعمورة، كما قالوا.
وهذا التقرير الذي اعد بالتنسيق مع المؤسسة الأميركية للارصاد تجميع لمشاهدات وقياسات اجريت من قبل 368 عالما في 45 دولة.
ويقدم
التقرير معطيات مفصلة يتم تحديثها سنويا للمؤشرات المناخية العالمية،
ولأحداث جسام مرتبطة بالمناخ وغيرها من المعلومات ذات الصلة، مصدرها
القارات جميعها.
وأظهرت
الدراسة ايضا ان المعدلات السنوية للحرارة في القطب الشمالي واصلت
ارتفاعها مرتين اسرع تقريبا عن المعدلات في الاماكن الأقل ارتفاعا.