۝ஊ» لكي نحارب عزوف شبابنا عن القراءة المثمرة «ஊ۝

لتنشئة أولادنا على حب القراءة ، ما علينا سوى أن نتبع هذه الخطوات :
- توفير القصص الجميلة الملوَّنة للطفل منذ نعومة
أظفاره، يقلِّبها بيدَيه الغضَّتين، ويتأمل في صورها، حتى يصيرَ الإمساك
بها وتقليبُ صفحاتها عادة له.
- قراءة القصص للأبناء، خصوصًا قُبيل النوم، التي غالبًا ما يحبّونها ويتعلَّقون بها.
- ومع تقدُّم الطفل في العمر يَحسُن اصطحابه بين حين وآخرَ إلى المكتبة ومعارض الكتب، ومساعدتُه في اختيار ما يُناسب عمرَه منها.
- تخصيص جُزء من مكتبة الأسرة للطفل يضع فيها قصصَه وكتبه، ويُفضَّل أن يكون له مكتبةٌ خاصة به في غرفته.
- تعويد الطفل ادِّخارَ جزء من مصروفه لأجل اقتناء القصص والكتب النافعة.
- جَعْل القراءة ثقافةً منزلية ثابتة، بأن تُخصَّص
ساعة يوميًّا تسمى ساعة القراءة، يجلس فيها أفراد الأسرة يقرأ كلٌّ منهم ما
يحب، وفي أحد أيام الأسبوع تكون ساعةُ القراءة جماعية، تشترك فيها الأسرة
في قراءة كتاب واحد.
ستقولون ( أن مصادر المعرفة الإلكترونية لها أثر وخيم
في إقبال الشباب الناضج الواعي على الكتاب).ربما العكس قد تكون حافزًا لهم
إلى مزيد من المطالعة واقتناء الكتب وتتبُّع الجديد منها. فالكتب الإ
لكترونيًّة لن تحول أبدًا دون النشر الورقي، بل سيكون دعاية ودعمًا له .
المهم يجب أن نغرس في عقول ونفوس شبابنا أنّ القراءة الواعية المتأمِّلة في شتَّى جوانب العلوم والفنون تكون :
أولا/ سببًا من أسباب الصلة بالله سبحانه؛ لأنها تزيدُ
من وعي الإنسان بنفسه وبما حوله، فكلما ازداد الإنسانُ معرفةً ازداد
يقينًا وإيمانًا بالله جَلَّ وعَلا، ودليلُ ذلك قوله سبحانه: إنَّما يَخشَى
اللهَ من عِبادِهِ العُلَماءُ، وهل يحظى المرءُ بشرف أن يكون عالمًا إلا
بمداومة القراءة وصحبة الكتاب؟
و ثانيا /فإن لم نحصل على هذه المناعة فسنبقى أمةً
ضعيفة منهزمة نفسيًّا مطأطئة أبدًا للأجنبيِّ القويِّ ولفكره وثقافته،
عاجزةً عن أن يكونَ لها أثر حقيقيٌّ في قيادة البشرية؛على حد قول الأديب (
الأستاذ أيمن ذو الغنى). إذ القيادةُ لا تلقي عِنانَها إلا للأقوياء في
ميادين الحياة كافَّة .
فالمعرفة هي أولى مقوِّمات النهوض، والقراءة الجادّة
المثمرة إحدى وسائلها؛ لذا، فإنّ شبابنا مدعوون اليوم للاختيار بين الإبقاء
على الواقع الذي يشهد على التقهقر الثقافي والحضاري للأمة الإسلامية، أو
السعي لتغذية عقولهم وقلوبهم بروافد المعرفة المختلفة لمحاربة أعدائنا
بالسلاح نفسه مضافاً إلى ذاك الذي تُدار به المعارك.