الحمد لله المتفرد بإسمه
الأسمى ، المختص في الملك الأعز الأحمى ، الذي ليس من دون منتهى و لا
وراءه مرمى، الظاهر تخيلا لا عدمى ، الباطن تقدسا لا وهما ، وسع كل شيء
رحمة وعلما ، و أصبغ على أوليائه نعما عمى ، فأزكاهم محتدا و منمى ، ، و
حشاه عيبا وصمى ، وبعت فيهم رسولا من أنفسهم عربا وعجما ، و أشده بهم رأفة و
رحما ، و من كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى ، صلى الله عليه و سلم
صلاة تنمو و تنمى.
لقد قضى الله العليم
الخلاق أن يحصل الفراق بعد كل تلاق ، ففي الأمس القريب كنا نستقبل العام
الجديد و اليوم نترقب هلال نتائج الإمتحان بالصبر اللذيد .
صحيح أن العديد منا مقبل إنشاء الله على نتائج البكالوريا
و صحيح أن العديد منا يعاني من إضطرابات نفسية
و صحيح أن العديد منا لا يستطيع لا النوم ولا الأكل و لا الشراب
أ
نا أكتب هذا الكلام ليس لكي أرفع من عدد المشركات أو كي أرفع من تميزي في
المنتدى بل كوني مررت من البكالوريا و كوني عشت هذه اللحضات الصعبة و يمكن
أن أعتبرها هي اللحظات الصعبة في المستقبل
إخوتي التلاميذ
أقول قولي هذا لعله ينفس عليكم هذا الكرب المنزل من ربنا عز و على
فيا أخي التلميذ و يا أختي التلميذة
إعلموا أن الله كريم
فإذ كان نجاح فهو خير و إذ كان رسوب فهو خير
إتركوا إيمانكم بالله قوي فالله سبحانه و تعالى قال في كتابك الكريم : و ما تشاؤون إلا أن شاء الله
فالنجاح هو أجمل شيء والرسوب هو أحسن لأن من التجربة نتعلم
قال خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم كل بني أدم خطاء و خير الخطائين الثوابين
و
بالنسبة لتلاميد الذين سهروا الليالي و جاهدوا طيلة السنة الدراسية و لم
يوفقوا فليعلموا أن الله لا يضيع أجرا المحسنين بل قد يكون الرسوب خيرا
لهم فقال الله عز وجل وعسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم
فلا بكاء و صراخ و لا شرك بالله .فإن رسب التلميذ فليصلي ركعتين و يقول اللهم لك الحمد و لك الشكر
والذين فقدوا الأمل بالنجاح فليعلموا أن الله على كل شيء قدير فيقول سبحانه
سبحانه إذا قضى أمرا إنما يقول له كن فيكون
إخوتي الكرام
إني أريد أن أذكركم أن سر النجاح هو في تقوى الله عز وجل و في رضى الوالدين
إخوتي الكرام هنا أنهي قولي و أتمنى أن أكون قد نصحت و أفدت
فلنصلي و ندعوا الله أن يوفقنا
و بالنجاح و التوفيق للجميع