الصحفي

"الصحافة ركن من أعظم الأركان التي تشيد عليها دعائم الحضارة والعمران" ...

إنها مقولة شهيرة قالها نابليون بونابرت ، ولم يكن يبالغ أبدا، فهناك

كم هائل من الأدلة والوقائع التي اثبتت صحتها والتي راهنت عليها

الصحافة وجعلتها شعارا ترفعه في كل المناسبات والظروف .

وفي نفس السياق ، قال الرئيس الأمريكي الثالث للولايات

المتحدة الأمريكية توماس جفرسون :"أن أعيش في بلاد

فيها صحافة وليس فيها قانون ، أفضل من أن أعيش في

بلاد فيها قانون وليس فيها صحافة ".

وهذا هيجو شافيز ، رئيس فنزويلا يعترف ويقول:

"لا أخاف بوابة جهنم إذا فتحت أمامي ولكني أرتعش من صرير

قلم الصحفي .

وقال أمير الشعراء أحمد شوقي في وصف الصحافة :

"لكن زمان مضى آية ...وآية هذا الزمان الصحفي ".

ولهذا وجد مجتمعنا في الصحافة دون وسائل الاعلام الأخرى

وسيطا من أهم الوسائط التي يعبر فيها عن رأيه ويطرح

همومه ومواقفه.

لكن الملاحظ أن هناك من يحاول أن يكمم الافواه ويكسر قلم

الصحفي حتى في الأشياء المتاحة للنقاش ، واستعمال

أسلوب المنع والحجب حتى لو كانت المعلومات صادقة وصحيحة .

وأمام كل هؤلاء لا يسعنا سوى ترديد عبارة فولتير الشهيرة :

"الصحافة آلة يستحيل كسرها وستعمل على هدم

العالم القديم ليتسنى لها أن تنشئ عالما جديدا"