تعتبر المدرسة البيئة الثانية للطالب بعد الأسرة فأصبح من مهامها تنشئة الأطفال تنشئة تربوية سليمة في العصر الحالي الذي حد من مهام الأسرة تجاه التنشئة بعدما كانت تقع على عاتق الأسرة بالدرجة الأولى بسبب التغيرات المتعلقة بالظروف التي أحدثتها مسيرة التطور لاسيما أن الطالب يقضي فترة زمنية تصل إلى خمس ساعات تقريباً يقضيها داخل المدرسة ضمن علاقة متعددة الأقطاب بين زملائه من الطلاب وبين معلميه والجهاز الإداري وكافة العاملين في المدرسة
ونذكر هنا أن إدارة المدرسة يجب أن تقوم بتشكيل عنصر المعرفة لدى جميع الطلاب من حيث واجباتهم داخل المدرسة المتعلقة بهم منذ لحظة دخولهم وحتى لحظة خروجهم بهدف التزامهم بالتعليمات المدرسية التربوية ليكونوا بعيدين عن العقاب فالمعروف هو أن الحياة الاجتماعية تقوم على مبدأ أن لكل إنسان دوراً في الحياة من المفترض أن يقوم به ، أو يؤديه فالدور ينطوي على مجموعة من الحقوق والواجبات يجب أن يؤديها لتسير الأمور بشكل سليم إذ من المفترض أن يحضر الطالب للمدرسة ويكون قد أدى واجباته الدرسية من وظائف وتحضير الدروس ومشاركته أثناء الشرح ليكون عنصراً فعالاً داخل القاعة المدرسية أي بناء علاقة تفاعلية بين الطالب والمعلم،وعلى الطالب أن يتقيد بأوقات الدوام الرسمي وعدم التأخر إن لم يكن هناك أسباب طارئة كذلك الأمر فيما يخص الغياب عن المدرسة، فالغياب المتكرر يفقد التلميذ الكثير من المعلومات أمام حجم المنهاج الدراسي ويحدث قطيعة فعلية بين التلميذ والمدرس تؤدي إلى تأخره الدراسي مما يتطلب منه جهوداً مضاعفة ليتمكن من إنجاز واجباته المدرسية
ومن واجب المعلم أولاً أن يشجع على انتشار روح التعاون والمساعدة بين الطلاب والمحبة والتسامح بعيداً عن السب والشتم والدفش والعراك والضرب والحقد والنميمة كلها مشكلات سلبية منبوذة تنتشر بين الطلبة هذا من جانب ومن جانب آخر يتوجب على الطالب أن يهتم بنظافته الشخصية من حيث الملابس من ناحية الهندام المدرسي النظامي، والاستحمام وغسيل الوجه واليدين وتنظيف الأسنان كعدم وضع الأفلام في الجيوب كسلوك يسبب اتساخ الملابس الطلبة كظاهرة شديدة الانتشار والحفاظ على نظافة الباحة من الأوساخ كمشكلة تعاني منها إدارة المدرسة ، نظافة القاعات الدرسية، ومن مهام الطالب الحفاظ على الممتلكات العامة داخل المدرسة كعدم الكتابة على الجدران وترك صنابير المياه مفتوحة وعدم العبث بالمدفأة داخل الصف والتي ينتج عنها الكثير من المشكلات التي تعرضهم للخطر ،وعدم إثارة الشغب داخل الصف وفي المدرسة وأثناء الفرصة وخلال فترة الانتهاء من الدرس للانتقال إلى الدرس الذي يليه وعدم التحدث بشكل فوضوي أثناء الدرس لغرس الأساليب التربوية الصحيحة فيه فلا يتحدث إلا بعد الاستئذان من المعلم برفع اليد، ومن واجبات الطالب أيضا احترام المعلم الذي يعتبر بمثابة الشمعة التي تحترق لتنير دروب الطلبة الذين هم عدة المستقبل وأساس بناء المجتمع لأن المعلم هو رسول لكن من نوع آخر أرسل لمدرسة رسول العلم أرسل للمدرسة ليزرع الفكر النير العلمي الصحيح في أذهان الطلبة لبناء شخصيتهم بناء علميا ، وفيما يتعلق بالموجودات المفقودة يجب أن يرشد الطالب دائما بالحفاظ على ممتلكاته المدرسية الخاصة وعدم إضاعتها أو فقدانها ، وعلى الطلبة تسليم المفقودات اليومية للمعلمين المناوبين أو إلى عريف الصف لتسليمها لصحابها
مجموعة من الملاحظات والواجبات يجب أن يعلمها التلميذ جيداً تعتبر بديهيات لكن المشكلة تكمن في عدم التركيز عليها والتنبه إليها والسؤال لماذا لا توضع لوحة بجانب السبورة يسجل عليها هذه المعلومات داخل كل صف ويكفي أن يشير المعلم لهذه اللوحة عند مخالفة الطالب لأي بند من بنودها عندها نتمكن من تعريف الطالب بمهامه وواجباته ونجنبه للكثير من المخالفات التي تعرضه للعقاب أو الضرب قي حالات استفزازية.
نرجوا التفاعل مع الموضع بترك رد ....شكرا
الثلاثاء 21 يونيو - 0:18