تستمر
الوفيات الناجمة عن أمراض سرطانية في تسجيل انخفاض في الولايات المتحدة،
لكن عدم المساواة الاجتماعية ــــ الثقافية هي في أساس تفاوت كبير مرتبط
بالمرض، بحسب ما أعلنت الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان في تقريرها
السنوي الصادر الجمعة.
وبحسب توقعات الجمعية لعام 2011، من المتوقع
إحصاء 1596670 إصابة سرطانية جديدة في الولايات المتحدة. كما سيقضي نحو
571950 شخصا على أثر إصاباتهم بالسرطان.
وكان معدل الوفيات الناجمة عن
جميع الأمراض السرطانية قد انخفض بنسبة %22 لدى الرجال و%14 لدى النساء
بين عام 1990 وعام 2007، بحسب التقرير. وتشرح الجمعية أن «ذلك يعني النجاح
بتفادي 898 ألف وفاة ناجمة عن سرطان».
ويعتبر الرجال اللاتينيون كما السود أكثر الفئات استفادة من هذا الانخفاض.
بين عام 1998 وعام 2007، انخفض معدل الوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال السود بنسبة %2.6 ولدى الرجال اللاتينيين بنسبة %2.5.
لكن
هذا الانخفاض يخفي تفاوتا كبيرا يسجل بين الطبقات الاجتماعية. فتلحظ
الجمعية أن «معدل الوفيات الناجمة عن السرطان لدى الأميركيين الأقل تعليما
تأتي أعلى بمرتين ونصف المرة مقارنة مع مواطنيهم الأكثر تعليما.
وهذا
التفاوت يأتي كبيرا في حالات الإصابة بسرطان الرئة. ففي هذه تحديدا، «معدل
الوفيات لدى الأقل تعليما يأتي مرتفعا أكثر بخمس مرات مقارنة مع الأكثر
تعليما»، وفقا للتقرير. ويفسر ذلك من خلال بيانات محددة.. فـ«%31 من الذين
يحملون شهادة البكالوريا أو ما دونها هم من المدخنين، مقابل %12 من هؤلاء
الذين يحملون إجازة جامعية أو شهادة جامعية عليا».
ويشير التقرير إلى
أنه «وبهدف الحد من التفاوت المتعلق بالسرطان، لا بد من تخطي المعوقات
التي يمثلها عدم توافر التأمين الصحي والنقص في وسائل النقل العامة التي
يمكن اعتمادها للذهاب إلى مراكز العناية، بالإضافة إلى معدل الأمية والضعف
في اللغة الإنكليزية».