«»--¦[••»|| الصخور الارتكازية ||«••]¦--«»

عندما تتعرض الكتل الصخرية لحت الرياح فانها تنحت في اشكال
متميزة يطلق على بعضها بسبب شكله المميز الصخور الارتكازية او الموائد
الصحراوية حيث تبدو في جزئها العلوي في شكل كتلة كبيرة الحجم ترتكز على
عمود صخري يتعرض بشكل مستمر لنحت الرياح ، وتتميز هذه الظاهرة في معظم
الاحوال بتعاقب صخور صلبة مع صخور لينة تتعرض فيها الاخيرة للحت بمعدل
اشرع بكثير من الاولى كما يتضح ذلك من الشكل التالي الذي يوضح مثالا
لمائدة صحراوية ترتكز فيها صخور صلبة فوق صخور لينة . وتوضح الصورة
التالية مائدة صحراوية نموذجية في منخفض وادي الريان بصحراء مصر الغربية
قرب منخفض الفيوم .


وقد لوحظ من خلال دراسات في صحاري مصر والجزيرة العربية ام مثل
هذه الظاهرة تتميز بان اقدامها - على ارتفاع دة سنتمترات من الارض-تكون
اقل تعرضا للحت من الجزء الذي يعلوها مباشرة وقد ارجعتها الى ضعف الرياح
قرب السطح مباشرة بسب الاحتكاك المباشر بالارض الى جانب وصول المفتتات
-ادوات الحت- اليها ببطء عن طريق الزحف فيكون تأثيرها الحتي محدودا
بالمقارنة بوصولها عن طريق القفز الذي يرفعها الى مناسيب اعلى نسبيا ، هذا
وقد يكون هذا بسبب صلابة تلك الصخور (عند القاعدة) بالمقارنة بما يعلوها
من صخور وهذا امر يمكن تأكيده من الدراسة الحقلية .
وتوضح الصورة التالية يعض الاشكال الملفتة التي قامت الرياح
بتشكيلها في صخور الحجر الجيري بواحات الاحساء يلاحظ منها وجود صخور
ارتكازية بعضها على وشك الانهيار والسقوط . وتغطيها جميعا طبقة رقيقة من
التكوينات المتكلسة بسبب عمليات التجوية الكيماوية الاذابة وما يعقبها من
تبخر المياه وترك تلك الطبقة الرقيقة كغطاء حامي لتلك الصخور .
ظهارة الزيوجين Zeugens
تنتج الزيوجين او ما يعرف بالشواهد الصحراوية حيث تتوغل الرياح
في الفواصل والشقوق الصخرية اللينة وقد يصل ارتفاع الزيوجين الى اكثر من
30 مترا .
ويوضح الشكل التالي اثر التجوية الميكانيكية في فتح ثغرات خلال
الفواصل الصخرية Joints كبداية لتكون الزيوجين ، ويوضح تضافر عملية البري
بفعل الرياح مع التجوية في توسيع القنوات الغائرة في الصخور اللينة وتكوين
الحافات او الشواهد الصحراوية .التي تبين شكلا قريبا من الشواهد الصحراوية
حيث ترتكز صخور جيرية صلبة فوق صخور اقل صلابة ويمكن ملاحظة ذلك من اختلاف
اللون الى جانب وضوح اسطح الطبقة التي تمثل مناطق ضعف تتخيرها الرياح
والتي تتميز عملياتها التحاتية (البري) بانها عمليات تفاوتية تختلف حسب
اختلاف درجة صلابة الصخر .

الياردنج Yarding
تظهر في المناطق الجافة حيث توجد صخور صلبة تمتد في موازاة
صخور لينة في وضع رأسي ، وعندما تتعرض لرياح سائدة من اتجاه ثابت نجد ان
الصخور الصلبة تبدو شامخة كأشرطة صخرية - اذا صح التعبير- ترتفع الى نحو
20 مترا يطلق عليها الياردنج وهذه الظاهرة واسعة الانتشار في صحاري وسط
آسيا وفي صحراء اكتاما بامريكا الجنوبية .
ويوضح الشكل التالي اثر الرياح في تكوين ظاهرة الياردنج كما
يبين المراحل النهائية لتكوين مثل هذه الظاهرة التي عادة ما تتميز بها
الصحاري المعروفة بالحمادة .

الجزر الجبلية Inselbergs
عندما تتصل المنخفضات الصحراوية ببعضها البعض بعد تأثرها
الشديد بعمليات النحت المختلفة التي ادت الى تراجع الحافات المحيطة بها ،
تظهر بقايا من كتل صخرية تلية تتميز بقممها المستديرة او المستوية وتتميز
جوانبها عادة بشدة انحدارها وهذه التلال المتناثرة يطلق عليها تعبير
Inselbergs وهو مصطلح الماني يقصد به الجزر الجبلية البارزة وسط نطاق
صحراوي منخفض ومتسع ، وهذه الظاهرة تكون نتاج نحت هوائي او بفعل تظافر
النحت الهوائي (بري الرياح مع النحت المائي) . ويوضح الشكل التالي تلين
وسط ارض منخفضة احدهما قمته مستوية والاخر يتميز بقمته المستديرة لاحظ
كذلك القطاع المقعر من سفوحها .
وتنتشر الجزر الجبلية في صحراء كلهاري واجزاء من صحراء الجزائر
وفي شمال غرب نيجيريا وكذلك في مناطق مختلفة من حراء مصر . ويمكننا اعتبار
التلال المنعزلة التي تبرز وسط قاع منخفض الواحات البحرية جزرا جبلية وهي
كما اكدت الدراسات الجيولوجية والجيومورفولوجية للمنخفض عبارة عن بقايا
متخلفة من قبو البحرية السابق لنشأة المنخفض .