منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  قواعد قرانية العدد (11)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 قواعد قرانية العدد (11) 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 قواعد قرانية العدد (11) Empty
مُساهمةموضوع: قواعد قرانية العدد (11)    قواعد قرانية العدد (11) I_icon_minitimeالجمعة 11 فبراير - 16:25


 قواعد قرانية العدد (11) Download

 قواعد قرانية العدد (11) 081209111530yIKR



 قواعد قرانية العدد (11) 081209112129HxQE

القاعدة الحادية عشرة: (وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)

الحمد لله رب العالمين، الرحمن
الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمهوى أبصارنا ميعاد يتنور مع
هتيك المرسوم الموسوم بـ: (قواعد قرآنية)، نمضي فيه الساعة بزورق قاعدة من
القواعد القرآنية المحكمة، التي يحتاجها الناس، كل الناس، وخصوصاً في هذا
الزمن الذي روجت فيه سوق السحرة والمشعوذين، إنها القاعدة التي بثها
المولى في قوله تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69] (1)، وفي معنى هذه القاعدة قوله تعالى ـ على لسان موسى ـ: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} [يونس: 77].

وهذه القاعدة ـ أعني قوله تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69] ـ
جاءت في تضاعيف قصة موسى مع سحرة فرعون في سورة طه، بعد أن واعدهم موسى،
هو في خندق، وفرعون ومن معه من السحرة في خندق آخر، فلما اجتمعوا:
{قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ
مَنْ أَلْقَى (*) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ
يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (*) فَأَوْجَسَ فِي
نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (*) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ
الْأَعْلَى (*) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا
إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى
(*)... الآيات} [طه: 65 - 69].

ووجه اطراد هذه القاعدة: أن المتقرر في علم النحو: أن الفعل إذا كان في سياق النفي فإن ذلك يكسبه صفة العموم، وهكذا الفعل (لا يفلح) فإنه جاء في سياق النفي، فدل ذلك على عمومه، فلن يفلح ساحر أبداً، مهما احتال، وتأمل كيف عمم ذلك بالأمكنة فقال: (حيث أتى)(2).

وتأمل ـ وفقك الله وحفك بأوسمة
رحمته ـ في سر اختيار الفعل (أتى) دون قوله ـ مثلاً ـ: حيث كان، أو حيث
حل؛ ولعل السر في ذلك: من أجل مراعاة كون معظم أولئك السحرة مجلوبون من
جهات مصر المختلفة، كما قال تعالى: {فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} [الشعراء:38](3).

يقول العلامة الشنقيطي: ملعقاً على نفي الفلاح عن الساحر مطلقاً:
"وذلك دليل على كفره؛ لأن الفلاح لا ينفي بالكلية نفياً عاماً إلا عمن لا خير فيه وهو الكافر، ويدل على ما ذكرنا أمران:
الأول: هو ما جاء من الآيات الدالة على أن الساحر كافر، كقوله تعالى: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102]. فقوله: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} يدل على أنه لو كان ساحراً ـ وحاشاه من ذلك ـ لكان كافراً، وقوله {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} صريح في كفر معلم السحر.

الأمر الثاني: أنه عرف باستقراء القرآن أن الغالب فيه أن لفظة {لا يفلح} يراد بها الكافر، كقوله تعالى في سورة "يونس": {قَالُوا
اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ
بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (*) قُلْ إِنَّ
الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [يونس:
68، 69] ، وقولِه في "يونس" أيضا: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى
عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ
الْمُجْرِمُونَ} [يونس: 17]"(4).

أيْ قارئ المسطور:
كم هي الآيات التي تحدثت عن السحر
والسحرة في كتاب الله تعالى؟! وأخبرت عن ضلالهم، وبوارهم وخوارهم،
وخسارتهم في الدنيا والآخرة؟! ومع هذا فيتعجب المؤمن ـ أشد العجب ـ من
رواج سوق السحر والسحرة في بلاد الإسلام!
وليس العجب من وجود ساحر أو ساحرة، فهذا لم يخل منه أفضل الأزمان،وهو الزمن الذي عاش فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن غيره!
وليس العجبُ ـ أيضاً ـ من ساحر يسعى لكسب الأموال بأي طريق، وحيثما أتى!
لكن
العجب من أمة تقرأ هذا الكتاب العظيم، وتؤمن بصدقه، وتقرأ ما فيه من آيات
صريحة واضحة في التحذير من السحر وأهله، وبيان سوء عاقبتهم ومآلهم في
الدنيا والآخرة، ومع ذلك يقف أبناء الأمة زرافاتٍ ووحداناً أما عتبات
أولئك السحرة المجرمين؟! سواء أمام بيوتهم، أم أمام شاشات قنوات السحر
والشعوذة، والتي سفرت فاجرة كافرة منذ فترة من الزمن! يلتمسون منهم التسبب
في إيقاع الضر بأحد أو إزالته عن آخر، وكأن هؤلاء لم يقرأوا قول الله
تعالى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ
إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا
يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي
الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُون} [البقرة: 102]!

والمقطوع به ـ أيها الإخوة ـ أنه لولا تكاثر الناس على هؤلاء السحرة لما راجت سوقهم، ولما انتشر باطلهم!
إن
مرور الإنسان بحالة مرضية صعبة، أو حالة نفسية شديدة، لا يبيح له بحال أن
يرد هذه السوق الكاسدة ـ سوق السحرة ـ فإنهم لا يفلحون، وإن الله تعالى
أرحم وأحكم من أن يحرم عليهم إتيان السحرة، ولا ينزل لهم دواء لما ابتلوا
به! كما قال النبي ج ـ فيما رواه مسلم من حديث جابر ا ـ: "لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل"(5).
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة اأن النبي ج قال: {ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء}(6).
ولعظيم ضرر السحر، فقد حرمته جميع الشرائع.

إذن.. أيها القارئ المسدد: من أيقن بأن الساحر لا يفلح حيثُ أتى، وأيقن بأنه لا يفلح الساحرون، دفعه هذا إلى أمورٍ، من أهمها:
1.
البعد عن إتيان هذا الصنف من الناس الذين نفى الله فلاحهم في الدنيا
والآخرة ـ بغية علاج أو نحوه ـ وكيف يرتجى النفع ممن حكم عليه رب العالمين
بأنه خاسر في الدنيا والآخرة!!

2. الحذر من التفكير في ممارسة
شيء من أنواع السحر، مهما كان المبرر، سواء بقصد العطف، أو الصرف ـ كما
تفعله بعض النساء ـ وتظن أن قصدَ استمالةِ الزوجِ، أو منعِه من الزواج
عليها، ونحو ذلك من الشبه، أن ذلك يبيح لها ما تصنع، فإن هذا كله من تزيين
الشيطان وتلبيسه.

3. ليعلم من كل من يمارس السحر
أو تسبب في فعله ذلك أنه على خطر عظيم، وأنه قد باع دينه بثمن بخس، وأن
الشياطين هم شيوخه وأساتذته في عمله هذا، كما قال تعالى:
{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا
كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ
النَّاسَ السِّحْرَ...} إلى قوله سبحانه: {وَلَقَدْ
عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ
وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون}
[البقرة: 102].

4. إن ضعفت النفس لحظة، وزين
الشيطان لها شيئاً من هذه الأفعال المنكرة، فليبادر بالتوبة الآن، وليقلع
عن هذا العمل الباطل، وليتحلل ممن لحقه الأذى من جراء هذا الفعل، قبل أن
لا يكون دينار ولا درهم، وقبل أن يوقف للحساب بين يدي من لا تخفى عليه
خافية، الذي يعلم من هو الساحر؟ ومن هو المسحور؟ ومن هو المتسبب في ذلك
كله! فيقتص للمظلوم من ظالمه، حين تكون الحسنة أغلى من الدنيا وما عليها!

5. إن يقين المؤمن بهذه القاعدة: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} مما يقوي عبادة التوكل عنده، وعدم الخوف من إرهاب هذا الصنف الحقير من الناس، وهم السحرة، ويتذكر عندها، قول الله عز وجل: {أليس الله بكاف عبده} وفي قراءة: {أليس الله بكافٍ عباده}؟ والجواب: بلى والله.

ومما يحسن تأمله والتفكرُ فيه: أن
هؤلاء السحرة رغم ما يملكون من الأموال، وما يعيشونه من سكرة التفات الناس
إليهم، إلا أنهم من أتعس حياةً، وأخبثهم نفوساً، ولا عجب! فمن سلّم قياده
للشياطين، وكفر برب العالمين، كيف يسعد أم كيف يفلح؟!

ختاماً لنطلب العون من المالك المدبر المتصرف؛ وتأكد يقيناً أنه:

إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يقضي عليه اجتهاده

________________
(1) وممن نص على أن هذه قاعدة كلية من قواعد القرآن: الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب في تفسيره: (301).
(2) ينظر: أضواء البيان 4/551 ط.الراجحي.
(3) ينظر: التحرير والتنوير 9/144.
(4) ينظر: أضواء البيان 4/552 ط.الراجحي.
(5) صحيح مسلم، ح (2204).
(6) صحيح البخاري ح (5678).




 قواعد قرانية العدد (11) Download
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
قواعد قرانية العدد (11)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بالصور معجزة قرانية اثبتها العلم الحديث للأية 26 من سورة البقرة
»  قواسم العدد
»  علم العروض العدد الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: