وصايا لحفظ القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

البعد عن المعاصي والآثام

القلب المُظلم
بالمعاصي والمشغول بالتكالب على شهوات الدنيا لا موضع فيه لنور القرآن
الكريم، والمعاصي حاجزٌ عن حفظ القرآن ومراجعته وتدبّر آياته، ووساوس
الشيطان تصرف عن ذِكر الله، كما قال تعالى: ''اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ
الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ'' المجادلة .19
وقد روى عبد
الله بن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنّه قال: ما من أحد تعلّم القرآن
فنسيَه إلاّ بذنب بحدثه، لأنّ الله تعالى يقول في ذلك ''وَمَا أَصَابَكُمْ
مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ'' الشورى,30 وإنّ نسيان
القرآن من أعظم المصائب).
فالمعاصي هي الّتي تُمرض القلب وتوهنه، وتحجب
عنه نور الإيمان.. فمَن جاهد نفسه للبُعد عن المعاصي فتح الله عزّ وجلّ
قلبه لذِكره، وهداهُ لتدبُّر آيات كتابه، ويسّر عليه حفظه ومدارسته، وفي
ذلك يقول المولى سبحانه: ''وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ''
العنكبوت.69