عندما تكونين مقبلة على مرحلة الاختبارات يجب عليك ومع بذل كل الجهود الممكنة وعدم ادخار أية طاقة في سبيل تحقيق النجاح والتفوق، يجب أن تضعي خطة مسبقة للتعامل مع احتمال الفشل، لأنك إن تركتي هذا الاحتمال بدون التفكير فيه فقد تعانين من صدمة خطيرة حال حدوثه.
في البداية لابد أن توقني أن الفشل في اختبارات دراسية يمكن أن يكون ببساطة هو أول خطوة على طريق الوصول إلى النجاح، وبالطبع، هذا لا يعني أنه من السهل عليك تقبل الفشل في الاختبارات لكن إذا حدث وأصبح أمرًا واقعًا فيجب ألا تهتزي أو تفقدي ثقتك بنفسك بل تتيقني من أنك قادرة على تحقيق النجاح في المستقبل وأن رحلة الحياة لا تقف عند هذه الاختبارات.
قد لا يكون المقصود بالفشل هو عدم النجاح في الاختبارات ولكن في بعض الأحيان يكون المقصود بهذا الفشل هو عدم تمكنك من تحقيق المستوى المأمول من الدرجات والتقديرات في الاختبارات الدراسية، وفي كل الأحوال من الضروري أن تمتلكي بعض الآليات والتدابير التي تساعدك في تحمل صدمة الفشل واستعادة التوازن من جديد:
أولاً: اعزمي على التعلم من الفشل
هناك العديد من الدروس التي تستطيعين الاستفادة منها لو أنك أخفقتي في الاختبارات القادمة، ولابد أن تعلمي من الآن أنك قادرة على استخلاص هذه الدروس والعبر والحفاظ عليها في عقلك ووجدانك لتكون دافعة لك لمواجهة الاختبارات الدراسية في المرحلة القادمة من حياتك، وتعزمي على عدم تكرار نفس الأخطاء.
ثانيًا: النية في التحرك للأمام
القرار الإستراتيجي الذي يجب أن تتخذيه هو المضي قدمًا في طريقك الدراسي مهما كانت الإخفاقات أو الصعوبات، وهذا القرار الإستراتيجي يجعلك وقبل دخول الامتحانات مصرة على تحقيق النجاح إن لم يكن من المرة الأولى فمن المرة التي تليها وهكذا، فليس الفشل في اختبارات دراسية هو نهاية المطاف ولكنه قد يكون تجربة مفيدة لك تضع قدميك على الطريق الصحيح للوصول إلى النجاح والتفوق في النهاية.
ثالثًا: البقاء في دائرة اجتماعية صحيحة
إن كنت الآن في مرحلة الدخول على الاختبارات الدراسية النهائية في العام الدراسي ولم تتمكني من إدارة الحياة الدراسية منذ البداية على الطريقة الصحيحة، فاعلمي أنه في حالة حدوث فشل في الاختبارات يجب أن يكون أول قرار تتخذيه هو تغيير الصحبة التي رافقتك طوال العام الدراسي الماضي، لأنك أصبحت على يقين أن هذه الصحبة لن تقودك إلا إلى الفشل أو أنها تساهم بدرجة أو بأخرى في عرقلتك عن تحقيق حلم النجاح والتفوق، ومن ثم فلابد في حالة حدوث الفشل أن تضعي نفسك وسريعًا في مناخ اجتماعي آخر بتغيير دائرة المحيطين بك لاسيما الصديقات، واحرصي على التواجد مع الشخصيات التي تتسم بالجدية والأمانة والحرص على مصلحتك والصراحة معك.
رابعًا: البحث عن نجاح سريع
في حالة إخفاقك في تحقيق النتائج المرجوة في الاختبارات الدراسية لابد أن تكوني قد جهزتي مسبقًا مجموعة من المجالات التي يمكنك الالتحاق بها سريعًا مثل الدورات التدريبية أو الحلقات التعليمية وحبذا لو كانت تتعلق بالعلوم الدينية وحفظ كتاب الله تعالى لأنك تستطيعين أن تشعري بنجاح سريع من خلال إقبالك على مثل تلك الأنشطة وهذا النجاح السريع يمكنه أن يعيد إليك درجة الثقة بالنفس المطلوبة ويجهزك نفسيًا للاستعداد للاختبارات الدراسية القادمة.