العلاج المكثف بالأنسولين يمكن أن يضر المرضى
نقص سكر الدم اختلاط خطر يمكن أن تسببه المعالجة بالأنسولين
لا يستفيد المرضى المقبولون في المشافي من العلاج بالشكل المطلوب
إذا كان لديهم ارتفاع في سكر الدم،
ولذلك يسعى الكادر الطبي إلى اتباع طريقة العلاج المكثف بالأنسولين
للحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية.
لكن بيّنت دراسة أميركية حديثة أجرتها لجنة الأدلة العلاجية ا
لتابعة لتجمّع الأطباء الأميركيين ونُشرت في دورية جودة الرعاية الطبية
أن هذه الطريقة لم تَعُد بفوائد جوهرية على المرضى
بل على العكس قد تتسبب بالضرر في بعض الأحيان.
وأشار الباحثون إلى احتمال حدوث انخفاض في سكر الدم
والذي يعتبر اختلاطاً شائعاً وخطيراً ناجماً عن المعالجة المكثفة بالأنسولين،
ونصحوا بأن يحافظ مستوى سكر الدم للمرضى على مستوى 140-200 ملغرام بالديسيلتر
، خاصة عند المرضى الذين سيخضعون للعمل الجراحي لأن انخفاض سكر الدم قد يؤدي لمشاكل صحية.
وقد راجعت لجنة الأدلة الطبية العديد من الدراسات والأدلة السابقة
لموازنة فوائد ومخاطر وتكلفة هذه الطريقة بالعلاج ووجدت أنها لم تؤثر على نسبة الوفيات،
ولم تخفض من فترة البقاء في المشفى بالمقارنة مع العلاجات الأخرى للداء السكري،
بل وعلى العكس فقد زادت هذه الطريقة من حدوث حالات نقص سكر الدم
خاصة لدى المرضى ذوي الحالات الحرجة،
كما أن هذه الدراسة الحديثة أكدت أن طريقة العلاج المكثف بالأنسولين
لم تثبت أن فوائدها تفوق أضرارها بالإضافة لأنها أكثر تكلفةً وتستوجب البقاء بالمشفى.
ويسعى تجمّع الأطباء الأميركيين لزيادة وعي الأطباء والمرضى حول الطرق العلاجية
الأمثل التي تحسّن الصحة وتقلل الاختلاطات الناجمة عنها وبأقل التكاليف.