فيروس «كورونا».. معظم مضاعفاته مع أصحاب الأمراض المزمنة جهود كبيرة للقضاء على المرض
يتم تداول العديد من الرسائل عبر مواقع التواصل
الاجتماعي حول "فيروس كورونا " البعض منها يحمل معلومات مغلوطة عن طبيعة
هذا الفيروس وطرق انتشاره ومضاعفاته والبعض الاخر يعمل على تضخيم ذلك.
الأمر الذي أثار الرعب في قلوب متلقي تلك الرسائل من غير المختصين في الوقت
الذي بادرت فيه وزارة الصحة بدورها في إيضاح حقيقة ذلك الالتهاب والتعامل
بشفافية تامة حيال تعداد الاصابات، المضاعفات، والتوعية للعموم عن طبيعة
المرض ووسائل الوقاية منه كما وطمأنة الجميع حول الوضع الصحي مع إيضاح
الجهود الوقائية والعلاجية التي تقوم بها السلطات الصحية المحلية بالتعاون
مع منظمة الصحة والاستفادة من الخبرات العالمية في تحقيق السيطرة على المرض
ودعوة خبراء متخصصين من داخل وخارج الوطن لعمل مسح ميداني وبيئي للوصول
إلى نتائج علمية تساهم في الوقاية والسيطرة على المرض.
كذلك أفادت الوزارة في وقت سابق أن عدد الحالات المصابة
منذ شهر سبتمبر 2012م قد بلغت 24 إصابة توفي منهم 16 حالة تغمدهم الله
بواسع رحمته كانت معظمها تشكو من أمراض مزمنة ساهمت في خفض مناعة الجسم
وبينت وزارة الصحة أعراض المرض وطرق تشخيصه والوقاية منه كما خصصت صفحة على
موقعها الالكتروني للتعريف بهذا المرض مع بيان الارشادات والنصائح لتجنب
الاصابة.
وفي الوقت الذي كان يستبعد فرضية انتقال هذا الفيروس بين
البشر تشكك بعض حالات انتقال المرض بين المصابين والممارسين الصحيين هذه
الفرضية. وتشير الى امكانية انتشاره من شخص لآخر.
فيروس كورونا ينتمي لعائلة الفيروسات التاجية، وهي نفس
عائلة فيروس "سارس" الذي ظهر للمرة الاولى في الصين عام 2002 م وأصاب أكثر
من ثمانية آلاف شخص في نحو ثلاثين دولة حول العالم.
من جهتها أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيهاً عالمياً
بشأن بعض الاصابات التي نتج عنها العديد من الوفيات حيث ذكرت المنظمة على
موقعها واعتباراً من سبتمبر 2012 م، أُبلِغت المنظمة بوقوع 33 حالة إجمالاً
في العالم تأكدت مختبريا على أنها عدوى بشرية بفيروس كورونا المستجد،
وأودت بحياة 18 شخصاً من المصابين بها.
فيروس «كورونا»
وتضيف المنظمة وبناء على الوضع الحالي والمعلومات
المتاحة تشجع المنظمة الدول الأعضاء كافة على مواصلة ترصدها لحالات عدوى
الجهاز التنفسي الحادة وعلى التدقيق في استعراض أية أنماط غير عادية.
ويُوعَز إلى مقدمي خدمات الرعاية الصحية أن يتوخوا الحذر فيما يخص
المسافرين العائدين حديثاً من مناطق متضررة بالفيروس من المصابين بعدوى
الجهاز التنفسي الحادة. وينبغي، إن أمكن، أخذ عينات من قنوات الجهاز
التنفسي السفلى للمرضى من أجل تشخيص حالتهم.
هذا وتشير منظمة الصحة الى ان وزارة الصحة في المملكة
العربية السعودية قد أبلغت المنظمة ببعض تلك الحالات تأكدت مختبرياً
للإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد من تلك الحالات مريض يبلغ 48 عاماً من
العمر يتعايش مع عدة حالات صحية، وقد أُصِيب بالمرض يوم 29 أبريل 2013م.
ومريض اخر يبلغ من العمر 58 عاماً يعاني من حالة صحية في الوقت الراهن، وقد
أُصِيب بالمرض في 6 أبريل 2013، وتعافى منه تماماً وخُرِّج من المستشفى
يوم 3 مايو 2013 م. وكلا المريضين مصابان بفيروس ينتمي إلى الفصيلة نفسها
التي أُبلِغ عنها منذ بداية شهر مايو 2013 م.
في تعليق سابق له على الموضوع، قال المتحدث باسم منظمة
الصحة العالمية "هارتل غريغوري في بداية ظهور هذا الفيروس " إن الأمر يتعلق
بفيروس تاجي جديد يسبب الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي، وقال "لا نعرف عدد
الحالات المصابة حتى الآن لأن الحالات العادية أمر طبيعي بالنسبة لأي نظام
صحي، أما الحالات الشديدة فيتم الإبلاغ عنها " وأضاف "لا نعرف ما إذا كان
الفيروس سيقتل أشخاصا كثيرين أو أنه مجرد فيروس يظهر أحيانا ثم يختفي مرة
أخرى، بل إننا لا نعرف كيف نقل وما إذا كان نقل من شخص إلى شخص أو من حيوان
إلى إنسان، لذلك وإلى أن نفهم أمورا مثل هذه لا يمكننا إصدار أي نوع من
الأحكام بشأن مدى انتشاره وفتكه، فهذا مبكر جدا".
ووفقاً للوائح الصحية الدولية، فقد قامت المنظمة بتنبيه
كافة دولها الأعضاء بشأن هذا الفيروس، وقيادة عملية التنسيق وإرشاد السلطات
الصحية والوكالات الصحية التقنية. كما تحدد منظمة الصحة العالمية شبكة
مختبرات بإمكانها تقديم الخبرة المتعلقة بهذا الفيروس.
أحد أهم أسباب الوقاية
وعلى الرغم من أن الفيروس الجديد يختلف كثيراً عن
متلازمة العدوى التنفسية الحادة (سارس)، فإن منظمة الصحة العالمية تعكف على
المزيد من الدراسة لهذا النمط الجديد من فيروس" كورونا". وتبذل الأقاليم
الستة للمنظمة جهوداً دولية حثيثة لتأمين استجابة ملائمة وفعالة، من خلال
فريق متخصص تابع للمنظمة يقوم باتصالات يومية مع العديد من الشركاء
التقنيين إقليمياً وعالمياً.
هذا وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تعريفاً مؤقتاً
للحالة لمساعدة الدول على تقوية الإجراءات الصحية الوقائية في مواجهة
الفيروس الجديد. يتضمن تعريف الحالة معايير لتحديد " الحالة قيد التقصي"
والحالة المحتملة" و"الحالة المؤكدة". وتعتمد هذه المعايير على مؤشرات
وبائية ومخبرية. وفي ظل النتائج التي تم التوصل إليها إلى الآن، لا توصي
منظمة الصحة العالمية بفرض أي قيود على السفر.
وقال خبراء في قطاع الصحة إن تقدما تحقق بالفعل فيما
يتصل بتحديد طبيعة الفيروس الجديد وتركيبته الجينية وفي تطوير اختبارات
تشخيصية دقيقة ومحددة.
للتعريف بهذا المرض وطرق الوقاية منه قمت بالإجابة على ما قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم من تساؤلات حول هذا الفيروس
التعريف بالفيروس
فيروس "الكورونا" ينتمي الى مجموعة الفيروسات التاجية وسميت بذلك نظرا لشكلها تحت المجهر والذي يشبه شكل التاج.
* هل يصيب الانسان أم الحيوان أم الطيور؟
- يصيب الفيروس الجهاز التنفسي العلوي والجهاز الهضمي
للثدييات والطيور ولكن يوجد أربعة إلى خمسة انواع من ذلك الفيروس قد تصيب
الانسان. من اشهرها فيروس "سارس".
* هل هذا الفيروس كان معروفا سابقا؟
-عرفت فيروسات الكورونا التي تصيب الانسان ويرمز لها
طبيا (HcoVs) منذ نهاية الستينات الميلادية. ويعتبر فيروس "السارس" أحدها
حيث ظهر في نوفمبر من عام 2002 م واختفى في شهر ابريل من عام 2004 م وخلال
انتشاره على مدى 18 شهرا فقد تم رصده في العديد من المناطق حول العالم.
ولكن قد يحدث طفرة للفيروس بحيث يبدو كميكروب جديد.
* هل الاطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة؟
- على سبيل المثال لم تتعد نسبة اصابة الاطفال بفيروس"
سارس" 5 % وهو أحد فيروسات "كورونا" ذلك لان التعامل مع الحالات كان سريعا
بعزل الحالات ومعالجتها ومنع الاطفال من زيارة المرضى في المستشفيات.
* ماهو التوقيت الملائم لانتقال فيروس "كورونا"
- من المعتقد ان الفيروس ينتقل خلال فصل الربيع وبداية الشتاء.
* ماهي أعراض المرض؟
- ارتفاع درجة الحرارة، سعال، عطاس، صداع، الم بالحنجرة
والعضلات عموما في الاطفال الاصحاء قد يتسبب فيروس "كورونا" في التهاب بسيط
في الجهاز التنفسي العلوي والذي مايلبث ان يشفى تلقائيا خلال ايام قليلة
مشابها التهابات الانفلونزا الموسمية في الاعراض الا ان الاول اقل احتمالا
للانتشار.
* ماهي طرق العلاج من هذا الفيروس؟
- معظم الحالات لاتحتاج الى علاج ويتم شفاؤها تلقائيا خلال ايام قليلة دون أي مضاعفات غالبا.
* ماهي المضاعفات المحتملة بعد الاصابة بفيروس "كورونا "؟
- رغم أن اصابات فيروس "سارس" كانت خطيرة في حالة
البالغين الا ان معظم حالات الاطفال شفيت دون مضاعفات كما ان الاعراض
العصبية واعراض الجهاز الهضمي والكبد بذلك الفيروس لم تكن موجودة في حالات
الاصابة عند الاطفال. وعلى مايبدو أن اصابات فيروس "كورونا" تحذو نفس
الطريق.
* كيف ينتقل المرض؟
- كمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس ينتقل المرض عن
طريق تلوث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض
وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف والحنجرة.
* ماهي طرق الوقاية منه وهل يوجد لقاح ضد هذا الفيروس؟
- عزل المصاب، غسل اليدين، استخدام الكمامات في أماكن الزحام، لا يوجد لقاح مضاد للفيروس.
تسخير كافة الإمكانات