قرب المكان والشدة.. أهم اختبارات الآباء عند اختيار مدارس أبنائهم نشوى أحمد وأيمن عيد من أولياء الأمور
"البحث عن مدرسة"، هو الشغل الشاغل هذه الأيام لمعظم أولياء الأمور،
الذين سوف يلحقون أبنائهم بالتعليم هذا العام لأول مرة، أو أن هناك أسبابا
لنقل الابن أو البنت من مدرسته إلى أخرى بسبب تغيير سكن الأسرة مثلا أو لأن
الابن انتقل إلى مرحلة تعليمية مختلفة، وأيا كانت الأسباب فإن قرار اختيار
مدرسة للأبناء هو قرار مصيرى سوف يتوقف عليه قدرات الطفل التعليمية سواء
بالإيجاب فيتم تطويرها وتنميتها، أو أنها تأتى بالسلب فيعزف الطفل عن
التعليم ويذهب إلى مدرسته وهو كاره لها، "اليوم السابع" ترصد آراء أولياء
الأمور عن مواصفاتهم فى المؤسسة التعليمية..
تقول نشوى أحمد حنفى،
ولى أمر، تعمل سكرتيرة تنفيذية بإحدى المدارس الدولية، "بحكم عملى أعلم أن
حُسن اختيار المدرسة هى مهمة الأسرة، فالابن سوف يقضى أهم سنوات عمره مع
مدرسيه وأقرانه، ويتعلم منهم ويحاكيهم وينقل عنهم خبرات وسلوكيات مختلفة،
لذا فإن أهم شروط بحثت عنها فى مدرسة ابنتى هى أن تؤهلها لتعلم اللغات بشكل
جيد، لأنها من مقومات الحياة الحالية ومن عناصر نجاحها، وعمدت أن أرصد ما
تتعلمه ابنتى خلال التحاقها برياض الأطفال ووجدت الالتزام والمهارات
اللغوية التى جعلتنى مطمئنة أن أترك ابنتى تستكمل دراستها بالمدرسة.
بينما
يرى باسم محمود، محاسب بإحدى الشركات الحكومية، أن أهم مواصفات المدرسة
الجيدة هى أن تكون قريبة من المنزل حتى يتمكن الابن من الذهاب بمفرده عندما
يبلغ عامه الثامن أو التاسع دون أن يمثل عبئا على أبويه فى ضرورة توصيله
يوميا، أو توفير وسيلة مواصلات تحمّل الأسرة ميزانية أخرى فوق مصروفات
المدرسة.
"الدين والأخلاق واللغات" أهم المواصفات التى يبحث عنها
أيمن سعيد، والذى يعمل مصورا بإحدى القنوات التليفزيونية، وسوف يلحق ابنه
هذا العام بالمدرسة، حيث يقول إن الاهتمام بالتربية الدينية للأطفال منذ
سنواتهم الأولى وغرس القيم والأخلاق فيهم أهم سبل تربية النشء بطريقة
صحيحة، هذا إلى ضرورة أن تنمى المدرسة مهارات اللغة عند الأطفال، والتى
أصبحت أحد العناصر الأساسية فى حياتنا المعاصرة.
"الشدة والانضباط
والحزم" أهم مقومات المدرسة الجيدة، هذه هى رؤية منصور حسن، والذى يعمل
ضابط شرطة، والذى الحق أبناءه الكبار بمدرسة قريبة من المنزل، إلا أنه وجد
اختياره خاطئا مما جعله يلحق ابنه الأصغر بمدرسة أخرى مشهود لها بحسن رعاية
الطلبة، وحرصها على العملية التعليمية من خلال أساليب متعددة تتأرجح بين
الترغيب والترهيب، لأن الطفل قد يحتاج للتعامل بنوع من الحزم لاستذكار
دروسه إلى جانب منحه المكافآت المختلفة حتى يحب المدرسة ومدرسيه وأقرانه
ويواصل تعليمه بحب واستمتاع.