يبدو أن الرضاعة الطبيعية لا
تعود بالفائدة على الطفل فحسب، إنما تستفيد منها الأم أيضاً، إذ إنها تقلل
خطر إصابة الأم بأمراض السكري والسرطان.
وأشارت
الطبيبة الألمانية كريستينا غراف إلى أن إصابة الأم بسكري الحمل تتسبب في
ارتفاع خطر تعرضها للإصابة بالسكري طوال حياتها بعد ذلك، إلا أنه يُمكن
للأم الحد من خطر إصابتها بالسكري من خلال إرضاع طفلها بعد الولادة.
ويُمكن
للأم ضمان الحماية لنفسها بشكل مثالي، إذا ما قامت بإرضاع طفلها بشكل كامل
طوال الستة أشهر الأولى من عمره أو إلى بداية الشهر الخامس على الأقل، مع
الاستمرار في إرضاعه بشكل إضافي بعد البدء في تقديم الأطعمة الصلبة له.
• تقليل خطر السرطان:
كشفت دراسة جديدة أن المرأة التي ترضع وليدها رضاعة طبيعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر تقلل خطر وفاتها بالسرطان بنسبة 10%.
وإن
توصيات منظمة أبحاث السرطان العالمية في بلجيكا تشمل تقديم النصح للمرأة
التي لديها أطفال بإرضاعهم رضاعة طبيعية فقط لما لا يقل عن ستة أشهر. وقد
كشفت الدراسة أن الأمهات اللائي كن يفعلن ذلك انخفض لديهن خطر الإصابة
بالسرطان بنسبة 10% وقلّ لديهن احتمال الوفاة من أمراض القلب الوعائية
بنسبة 17%.
وتشمل التوصيات أيضاً:
• محافظة المرأة على قوامها قدر الإمكان دون أن تكون أقل من الوزن العادي.
• ممارسة الرياضة لنحو 30 دقيقة يومياً.
• التقليل من الأطعمة المالحة والمعلبة واللحوم الحمراء.
• أكل الكثير من الخضار والفاكهة والحبوب.
• عدم التدخين.
• عدم شرب الكحول.
وكشفت
الدراسة التي تقصت أساليب حياة أناس من تسع دول أوروبية أن الذين كانوا
يتبعون كل التوصيات بحذافيرها قلّ لديهم احتمال الوفاة من الأمراض التنفسية
بنسبة 50% ومن أمراض القلب الوعائية بنسبة 44%، ومن السرطان بنسبة 20%،
وذلك بالمقارنة بأولئك الذين كانوا أقل اتباعاً لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الابتعاد عن شرب الخمر كان له تأثير كبير، إذ إنه قلل احتمال الوفاة من السرطان بنسبة 21%.