كشفت دراسة أمريكية أجريت حديثاً أن درجات الحرارة على كوكب الأرض قد شهدت صعوداً نحو أعلى معدلاتها على الإطلاق خلال القرن الماضي.
وأكد
باحثون من جامعة ولاية "أويجون" من خلال دراسة شملت التطور الحراري لكوكب
الأرض قد نما من أقصى البرودة إلى أقصى الحرارة على مدار 11 ألف عام
الماضية ، حيث شهد العالم أكثر الفترات برودة بين عاميٌ 1900 و1910 ، ثم
شهد أكثرها حرارة بين عاميْ 2000 و2010 ، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها في
تاريخ التغيرات المناخية على سطح الكوكب ، علماً أن درجات الحرارة قد
ارتفعت خلال أربعة آلاف عام - أي منذ نهاية العصر الجليدي وحتى سبعة آلاف
عام مضت - بمقدار 1.25 درجة فقط.
وتشير نتائج الدراسة ، التي نشرتها
صحيفة Science الأمريكية ، والتي تمكنت من رصد أطول سجل لدرجات حرارة
الأرض على مر التاريخ ، إلى أن الانحباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض
حالياً ليس بالأمر الطبيعي.
بل هو ناتج عن ارتفاع معدلات انبعاثات
ثاني أكسيد الكربون التي ازدادت بشكل مفاجئ منذ الثورة الصناعية التي عرفها
العالم منذ نحو 250 عاما.