كيف وأنا رجل..!!

بسم الله الرحمن الرحيم


كيف وأنا رجل وأكتب ضد طبيعتي كرجل. أنا أقول من باب العدل والإنصاف، عذراً يا معشر الرجال أنتم تتعاملون مع سيدة الدنيا والآخرة، إنها حواء التي تملك السكن والسكون، فيكف تتعالون على سيده أنت خلقت منها بكلمة أنا رجل..!!

بالكاد لا تغيب عن مخيلتي هذه التساؤلات الكثيرة عن معنى كلمة أنا رجل.؟، فدائماً تعتريني بين الفينة والأخرى ما معنى كلمة أنا رجل، ولماذا.؟ أقول أنا رجل.؟ ويقولها غيري من معشر الرجال..؟؟

ولماذا.؟ يقولها الذكر للأنثى بكل عز وافتخار أنا الرجل.! وأنت الأنثى.!، ربما الكثير منا نحن معشر الرجال يقول أنا الرجل وهو لا يعرف معناها الحقيقي، ولماذا.؟ فضل الله الرجل على الأنثى.!، ولماذا كانت القوامة للرجل..؟؟

بصراحة سألت غير واحد ممن أعرفهم ما معنى كلمة أنا رجل.؟، فلم أجد منهم إجابة صريحة ومقنعة ، بل كانت إجابة أحدهم إنها موروثات ورثناها كابر عن كابر..

عذراً يا معشر الرجال أريد من كل رجل يعرف معنى الرجولة أن يجيب هذه الأسئلة على نفسه قبل أن يقول أنا رجل.!، ولنكن صريحين مع أنفسنا..

طبعا .. لا وألف لا ..!!

هذه إجابة أحد الرجال الذين سألتهم هل تساعد زوجتك ..؟؟؟
وأجابني بسرعة البرق .. طبعا .. لا وألف لا ..!! .. كيف وأنا رجل ..!!
هذا الذي باقي علينا نحن معشر الرجال ، هل تعرف أنني رجل..!!

اليوم سأنقل لكم أسئلة تدور في مخيلتي ، استنتجتها من عقول تدعى الأفضلية عن الآخر بمجرد أنه ذكر والآخر أنثى..
هل تساعد زوجتك في تنظيف بيتك ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تساعد زوجتك في غسيل ملابسك ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تساعد زوجتك في طهي طعامك ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تساعد زوجتك في المطبخ ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تفتح أو تغلق باب سيارتك لزوجتك ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تسمح لزوجتك أن تمشي أمامك ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تقرب سفرة الطعام أو ترفعها وزوجتك جالسة ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تأخذ ملابسك أو أغراضك إلى سلة الغسيل ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تكنس بقايا الطعام وزوجنك مشغولة ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!
هل تغسل الحمام بعد دخولك أو خروج منه ..؟؟ .. طبعا .. لا ..!!

طبعا .. لا !! - طبعا .. لا !! ؟؟ فأنا رجل. أعرف أنك رجل لكن أما تعرف أن قدوتنا سيد الرجال محمد بن عبد الله عليه صلوات ربي وتسليماته ، كان في مئونة أهله ويخصف نعله ويرقع ثوبه، وكان خير الناس لأهله..

فيا يا معشر الرجال ..!! من
منكم يقدر ويولي سيدته في الدنيا والآخرة عناية فائقة، يحافظ عليها
كالجوهرة الثمينة. يسمع شكواها ، يواسيها في أحزانها، يخفف آلامها، يكفكف
دموعها التي تقطر على خديها، لا يجرح مشاعرها، لا يهزأ بكلماتها، و و و و
و إلى ما لا نهاية من التعامل الراقي والعشرة الحسنة..

يا معشر الرجال أما تقرءون قوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف )
وقوله صل الله عليه وسلم : ( خيركم ، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم )
وقوله صل الله عليه وسلم : ( ألا و استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوانِ عندكم )
وقوله صل الله عليه وسلم : ( إنما النساء شقائق الرجال )
وقوله صل الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شيء إلا شانه )

بدل
من الجري وراء الغرب في قوانينهم ، واتفاقيتهم، علينا أن نتحرى كلام وفعل
النبي زوجا وحبيباً، فهل نجد أروع وأفضل من رسول الله صل الله عليه وسلم
في معاملة زوجاته..

ومضة :

كانت عائشة رضي الله عنها تقول : كان
رسول الله وأنا حائض يأخذ الإناء، ويتحرى موضع فمي، ويضع فمه فيشرب من
الإناء، ويأكل من الطعام الذي آكل منه، ليعلم أمته كيف تكون العلاقة بين
الزوجين بالمؤانسة وإظهارا للحب والمودة والرحمة ولهذا كان نبينا صل الله
علية وسلم من حقه أن يقول أنا رجل..

صالح الريمي
8/2/2012