[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جسده
ويعرف
هذا النوع من الحيتان بأنه عديم الأسنان، وعوضاً عنها يوجد عدد من الألواح
القرنية التي تتكون من مادة تعرف باسم الكيراتين، ويتراوح عددها بين
الثلاثمائة والأربعمائة لوح تعرف باسم (البالينات) وتتدلى من جانبي الفك
العلوي، ويخرج من كل واحدة من تلك الألواح شعيرات دقيقة في نهاياتها
الداخلية باتجاه اللسان، وهذه الألواح يبلغ طول الواحد منها أكثر من المتر
ويتناقص إلى حوالي نصف المتر في اتجاه مقدمة الفم، ويتسع فم الحوت الأزرق
لحوالي 90 طن من الماء في الرشفة الواحدة. ويتميز جسم الحوت بنحو 50-70
طية تمتد من بداية الفك السفلي إلى منتصف أسفل الجسم (السُرة) لتساعد على
الانتفاخ عند أخذ هذا الكم الهائل من مياه البحار والمحيطات، وما بها من
مختلف صور الحياة الهائمة (الطافية) والسابحة، وفي مقدمتها صغار القشريات
الشبيهة بالجمبري والتي تعرف باسم (كريل) وعند إغلاق الحوت الأزرق فمه فإن
الماء يطرد من خلال ألواح البالينات التي تمسك بما كان فيها من كائنات حية
في جهة اللسان من أجل ابتلاعه، ويخرج الماء الصافي من جانبي الفم لأن فمه
عريض جداً ومسطح على هيئة حرف (u) وبداخله حافة وحيدة عند مقدمة الفم،
وبذلك يمكن للفرد البالغ من الحيتان الزرقاء أن يأكل ما بين 46 أطنان من
أحياء البحر الطافية في اليوم الواحد والتي يبلغ عددها في المتوسط أربعين
مليوناً من الكائنات الحية.